أشهر معالم إيطاليا
أشهر معالم إيطاليا
المعالم الأثرية
الكولوسيوم
يُعدّ الكولوسيوم (بالإنجليزية: Colosseum) أو كما يُسمىّ بالمدّرج الفلافي الواقع في روما من أشهر معالم إيطاليا، وهو مدرج روماني عملاق بناه الأباطرة خلال عامي (70-72)م تحت حُكم الإمبراطور فسبسيان الذي منحه كهدية للرومانيين، وقد اُفتتِح بعد ما يُقارب عقد من تاريخ بنائه، وشهد افتتاحه احتفالاً كبيراً للإمبراطور تيتوس، الذي امتّد لمئة يوم عُرض خلالها العديد من الألعاب، وأُقيمت عليه العديد من العروض التي كانت تتنوّع ما بين الألعاب التقليدية التي يشتهر بها الأباطرة، والأعمال التمثيلية.
تبلغ مساحة الكولوسيوم ما يُقارب 189×156 متراً بارتفاع يبلغ أربعة طوابق، ويتم الدخول إليه عبر مداخله الثمانين المختلفة، التي خُصص منها 76 مدخلاً لعامة الشعب، ومدخلان خاصّان بالمشاركين في الفعاليات التي كانت تُقام على أرض المُدرج، وخُصّص اثنان آخران لدخول الإمبراطور فقط، أمّا المدرّج فقد استوعب بحدٍ أقصى ما يزيد عن 50,000 شخص، وقد شهد الكولوسيوم مجموعة من الإصلاحات لمرات متعددة خلال السنوات المُتعاقبة.
بدأت شعبيّة الكولوسيوم بالتراجع عندما أصبح ما يقدّمه من عروض كالألعاب ليست محطّ تسلية عند الرومانيين، وقد تعزّز هذا التراجع بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية، وأدّى حدوث العديد من الزلازل إلى إلحاق الضرر بهيكل الكولوسيوم في القرن الخامس بعد الميلاد؛ الأمر الذي أدّى إلى تراجع الاهتمام بهذا المعلم التاريخي، وفي بداية القرن العشرين، حُطّم أكثر من نصف المبنى القديم، وخلال التسعينيات تمّ البدء في ترميم الكولوسيوم لإعادة إحيائه، ليُصبح خلال هذا العصر موقعاً سياحياً في روما يستقطب ملايين السياح كلّ عام.
هضبة بالاتين
تُعد هضبة بالاتين (بالإنجليزية: Palatine Hill) من المعالم الشهيرة في إيطاليا، فهي من أقدم الأماكن التاريخية في روما؛ وقد كانت مركزاً لتأسيس مدينة روما على يد رومولو في النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد، وتحتوي هذه الهضبة على العديد من بقايا دور العبادة والقصور التي كانت سكناً للإمبراطور آنذاك، مثل قصر أغسطس الذي لا زال يحافظ على هيكله بين القصور الأخرى، وخلال التنقيب تمّ الكشف عن أكواخ، ومقابر، وحصون يرجع تاريخها للعصر الحديدي، وتمّت الاستفادة منها لمعرفة الثقافة والحياة المعيشية التي كانت سائدة آنذاك بالإضافة إلى معرفة أنّ هضبة بالاتين كانت مكاناً مُقدساً لممارسة الشعائر الدينية، وأرضاً خصبةً ممّا جعلها هضبة تُعبّر عن القوّة والجمال الطبيعي، ويقع على أراضي الهضبة متحف بالاتين؛ الذي يحتوي على العديد من مُقتنيات مقابر العصر الحديدي، كما يضم أعمالاً فنية تمّ الحصول عليها من المباني الإمبراطورية.
المنتدى الروماني
يُعد المنتدى الروماني (بالإنجليزية: Roman Forum) الواقع في قلب روما القديمة من أشهر المعالم الإيطالية التي تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، إذ يحتوي على العديد من الآثار التاريخية من بينها المعابد، وقوس النصر، وقوس تيتوس، ومعبد زحل؛ مما جعله يحتل مركزاً اجتماعياً، وسياسياً، وتجارياً للإمبراطورية الرومانية آنذاك، وقد انهار المنتدى الروماني مثلما انهارت الأبنية التاريخية الأخرى في روما ؛ بسبب سقوط الإمبراطورية الرومانية، وبعد ذلك تمّت الاستفادة من المنتدى في جعله أرضاً خاصة للمراعي؛ لذلك سُمي بحقل البقر خلال العصور الوسطى، وشهد المنتدى عمليات استكشاف وتنقيب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والتي امتدّت إلى هذا العصر.
برج بيزا المائل
يُعدُّ برج بيزا المائل (بالإنجليزية: Leaning Tower of Pisa) من أكثر المعالم شهرةً في إيطاليا، يقع في الجهة الخلفية من كاتدرائية مدينة بيزا، ويحتل المركز الثالث من حيثُ أقدم المُنشآت في ساحة الكنيسة بعد كلٍ من الكنيسة نفسها والمعمودية، ويُعد برج بيزا جرساً لكاتدرائية مدينة بيزا الذي بُني من الرخام الأبيض، وقد تم تشييده بهدف لفت الانتباه إلى الكنيسة، وبُني البرج على ثلاث مراحل تاريخية بين الفترة (1173-1370)م، ثمّ بدأ برج بيزا في الميلان غير المقصود من جهة واحدة نظراً لعدم وجود الأساسات القويّة وذلك في أواخر الأعوام التي تمّ بناؤه فيها، وازداد ميلانه ليُصبح في شكله المعروف في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، لذلك يستقطب البرج ما يزيد عن 5 ملايين سائح سنوياً.
مدينة بومبي
تُعد بومبي (بالإنجليزية: Pompeii) من المناطق السياحية في إيطاليا، تقع على مقربة من مدينة نابولي، وتحتل الترتيب الثاني بين المعالم الأكثر زيارةً في ايطاليا، وهي ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي؛ نظراً لما تحتويه من آثار وبقايا لمدينة رومانية قديمة دُمرت بالكامل تقريباً، جرّاء انفجار بركان جبل فيزوف في عام 79م، وتعكس هذه الأنقاض الحياة الرومانية القديمة بمختلف أشكالها الثقافية؛ إذ تحتوي على حمّامات حرارية، والمنتدى الذي كان يستضيف اجتماعات مختلفة لأهم الشخصيات المسؤولة والدينية آنذاك، بالإضافة إلى المسرح الذي كان يستضيف العديد من العروض خلال العصور القديمة، وغيرها.
المعالم الطبيعية
حدائق بوبولي
يعود الأصل في موقع حدائق بوبولي (بالإنجليزية: Boboli Gardens) لحديقة تقع خلف قصر بيتي في مدينة فلورنسا، ويعود تاريخ تشييد حديقة بوبولي إلى مدّة تزيد عن 4 قرون، عندما أمر كوزيمو دي ميديشي في عام 1594م ببنائها لتستغرق مدّة بناء الحديقة 400 عام، وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر بالإضافة إلى القرن التاسع عشر، تمّ زيادة مساحة الحديقة علي يدّ عائلتي ميديشي ولورين، لتُصبح معلماً يُغطي أكبر مساحة خضراء في فلورنسا، وتُعتبر حديقة بوبولي في الوقت الحاضر من المتاحف الطبيعية التي تمتد بمساحة 44,515م، والتي تحتضن مبانٍ مختلفة، وتماثيل، ونوافير تعود للعصر الروماني وعصر النهضة ، ومجموعات من المجوهرات الثمينة، بالإضافة إلى كميّات كبيرة من أشجار البلوط، وتُعد حدائق بوبولي من أفضل الأماكن السياحية في إيطاليا .
القنال الكبير
يعد القنال الكبير من أهمّ الممرات المائية في البندقية ، يمرّ عبر مركز المدينة ليقسمها إلى جُزأين، ويبلغ طول القنال الكبير ما يُقارب 3.8كم، بينما يتفاوت عرضه بين 30م-90م، كما أنّ عُمقه مُتفاوت بمعدّل يُقارب 5 أمتار، وتسير المياه عبر القنال من البحيرة المُحيطة وصولاً إلى البحر الأدرياتيكي، مما يزيد من فرصة حدوث ظاهرتي المدّ والجزر في هذا القنال كما هو حال جميع القنوات الموجودة في البندقية، وذلك كلّ مدّة زمنيّة تُقارب 6 ساعات.
يحتل القنال الكبير في الوقت الحالي مركزاً مهماً في البندقية، فهو مكان يحتضن العديد من الاحتفالات المحلية الكبرى خلال السنة، كما يعد طريقاً بحرياً يستخدمه التجار لاستيراد الأسماك، والفواكه، والخضراوات، إضافةً إلى نقل البضائع المختلفة عبر القوارب، كما يعد وسيلةً ينتقل عبرها السكان من مكانٍ إلى آخر، بينما يستمتع السياح في ركوب قوارب القنال للذهاب في رحلة مائية يتناولون فيها المأكولات، ويستمعون إلى الموسيقى، ويُشاهدون بها قصور البندقية؛ لذلك يعتبر من المناطق السياحية المعروفة في إيطاليا.
الكهف الأزرق
يُعدّ الكهف الأزرق البحري (بالإنجليزية: Blue Grotto) من أشهر الأماكن السياحية في إيطاليا، فهو كهف مُضاءٌ بالكامل باللون الأزرق، يبلغ طوله 54م، وعرضه 30م، وارتفاعه 15م، ويُمكن الوصول إليه عبر ركوب القارب والتجديف تحته، وقد عُرف الكهف منذ زمن بعيد حيثُ كان محطّ عمل صيادي الأسماك المحليين، ثم اكتشفه الألمانيان الكاتب أوغست كوبيش والرسام إرنست فرايز في عام 1826م، وتحتوي الجهة الخلفية من الكهف على فنون من المنحوتات الرومانية التي لا زالت واضحة حتى الآن.
يُذكر أنّ الكهف قد تعرض للغرق في عصور ما قبل التاريخ بمقدار يُقارب 20م، مما جعل جميع مداخل الكهف غير منفذة للضوء سوى مدخل الكهف الذي يبلغ ارتفاعه 1.3م، والذي تعبر خلاله أشعة الشمس عبر الماء، ثمّ يَحدث للضوء انكسار ينعكس من ضوء أعماق البحر الرملي الأبيض ليُضيء الكهف باللون الأزرق، ومنه أخذ تسميته.
بحيرة كومو
تقع بحيرة كومو على بعد حوالي 50كم عن ميلانو؛ تحديداً بين مقاطعتي كومو وليكو، وتُعتبر البحيرة الأعمق في إيطاليا حيث يصل عمقها إلى 410م، كما تحتل المركز الثالث من حيث الحجم بين بحيرات إيطاليا بعد كلٍ من بحيرتي غاردا وماجيوري، وتندرج بحيرة كومو ضمن بحيرات إقليم لومبارديا، وتقع مدينة كومو في الجهة الجنوبية الغربية للبحيرة، وتقع ليكو على الجهة الجنوبية الشرقية، بينما توجد كوليكو في الجهة الشمالية.
تتعدد المناظر الجذابة التي يُمكن رؤيتها من شاطئ بحيرة كومو التي اتخذت من اسم المدينة عنواناً لها، حيثُ تحتوي على الحدائق المُخضرّة، والمباني المتنوعة التي تُحيط بالبحيرة والتي كانت منتجعاً لنبلاء لومبارديا منذ القرن السادس عشر، وتعكس كومو الفنون المعمارية الإيطالية عبر أبنية من العمارة الأوروبية الحديثة، كما تضمُّ متحف الحرير التعليمي الذي يستقبل السيّاح ويأخذهم عبر جلسة استكشافية للمنسوجات التقليدية في المدينة.
تُعد بُحيرة كومو من المناطق السياحية الشهيرة في إيطاليا، فتستضيف الرياضيين الهاوين لممارسة رياضة السباحة في أجواء مُفعمة بالهواء الطلق، لا سيما خلال فصل الصيف الذي يُمكن فيه ممارسة العديد من الألعاب المائية الرياضية مثل ركوب الأمواج الشراعي، والتجديف، والتزلج على الماء، كما يُمكن مشاهدة الاستعراضات الجميلة التي تحدث في الهواء الطلق كالقفز المطاطي والطيران باستعمال المظلات أو الأشرعة، بالإضافة إلى إمكانية تسلق الجبال في هذه المنطقة والخوض في مغامرات بين المُنحنيات الجبلية بالدراجات وركوب الخيل وغيرها.
ساحل أمالفي
يقع ساحل أمالفي في خليج ساليرنو في الجهة الجنوبية من نابولي، ويُذكر عن اليونسكو أنه من السواحل ذات البيئات المتنوعة، حيث يمتاز بمدنه ذات الألوان الجذابة التي تقع بجوار الجبل، كما يحتوي على العديد من مزارع الكروم والحمضيات التي انعكست فوائدها على الإنتاج المحلي، كما تنتشر العديد من المراعي فيه، مما جعله ساحلاً يمزج بين الطبيعة والثقافة ليعكس مظاهر الفن الكلاسيكي في البحر المتوسط.
يمتاز ساحل أمالفي بمناخه المعتدل، وامتلاكه للعديد من الموارد المختلفة، إضافةً إلى جماله الطبيعي؛ مما جعله محطّة مهمة خلال القرون، حيثُ استقطب المهتمين من مختلف الأقطار كاليونان ، والرومان، والنورمان، والسراطين، والعرب الصقلين، وغيرهم، والذين أضافوا طابعهم الخاص على الساحل مع كل مرة يزورونه بها، وتتركز التجمعات السكانية على مسافة منحدرات ساحل أمالفي، مما جعل مساكنها تختلط مع صخور الشاطئ لإضفاء الجمالية على الساحل، لتُصبح مدينة أمالفي مثل مدينة رافيلو إحدى المدن المتميّزة فنياً ومعمارياً، مما جعلها من المناطق الجاذبة للسياحة في إيطاليا.
المعالم الدينية
كاتدرائية فلورنسا
تُعدُّ سانتا ماريا ديل فيوري أو كاتدرائية فلورنسا (بالإنجليزية: The Florence Cathedral) معلماً شهيراً في إيطالياً، ورمزاً مهماً خلال عصر النهضة لمدينة فلورنسا، لا سيما عندما لُقبت باسم عذراء الزهرة عام 1412م، ويبلغ طولها حوالي 153م، وعرضها 90م عند المعبر، ويبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض إلى الجهة السفلية من الفانوس حوالي 90م، وقد كانت كاتدرائية فلورنسا أكبر كنيسة خلال القرن الخامس عشر، لكنّها تُعد الآن ثالث أكبر كنيسة في العالم بعد كنيسة سانت بطرس في روما، وسانت بولس في لندن.
تمتاز كاتدرائية فلورنسا بواجهاتها المغطاة بالرخام الملوّن بألوان متنوعة كالأبيض، والأخضر، والوردي، وقبة برونليسكي الحمراء التي تعلوها، وقد شُيّدت على الجهة الغربية من الكنيسة واجهة تعود لعصور النهضة القوطية في القرن التاسع عشر، واستغرق تشييد كاتدرائية فلورنسا ما يُقارب 150 عاماً، وتنعكس هذه المدّة على مظهر الكنيسة الخارجي في اختلاف اللّمسات الفنيّة التي تعاقبت عليها منذ تأسيسها وحتى الانتهاء من بنائها، الأمر الذي جعل هنالك فروقات واضحة بين ما خطّط له وصمّمه أرنولفو دي كامبيو وشكل هيكل الكاتدرائية الخارجية الحالية.
كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي
تُعدّ كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي (بالإنجليزية: Holy Mary of Grace) من المعالم الشهيرة الإيطالية، تقع في مجمع ميلانو، وقد تمّ بناؤها مع دير الدومينيكان في عام 1463م على يد غينيفورتي سولاري، وأُعيد بناؤها مرة أخرى خلال عصر النهضة في أواخر القرن الخامس عشر على يد دوناتو برامانتي الذي أجرى العديد من الإصلاحات في الكنيسة؛ حيثُ زاد من مساحتها، وشيّد قبة أسطوانية الشكل تُحيط بها العديد من الأعمدة، بالإضافة إلى بناء غُرفة خاصة للطعام فيها، وتعود شُهرة كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي لامتلاكها جدارية رسمها الفنان ليوناردو دافنشي على الجدار الشمالي في قاعة دير الدومينيكان خلال عامي (1495-1497)م، التي عكست طموحه في تطوّر عالم الفن، وأثّرت بشكلٍ واضح في الفنون التصويرية عبر القرون المتعاقبة؛ لتُصبح إحدى أهم الجداريات في العالم.
كنيسة القديس فيتالي
تُعد كنيسة القديس فيتالي (بالإنجليزية: Basilica of San Vitale) إحدى أكثر المناطق جذباً للسياح في إيطاليا؛ تقع في مدينة رافينا الإيطالية، وتشتهر بأهميتها الفنية الأثرية التي تعود للمسيحية المُبكّرة، فقد غلب طابع الفن الشرقي على الفن المعماري للكنيسة، تماماً كما في المباني الأخرى في مدينة رافينا؛ ولكنّه امتزج مع الفنون الغربية والرسومات الفسيفسائية المتنوعة، التي تعكس الأفكار والمُعتقدات الدينية للكنيسة آنذاك، وقد شهدت الكنيسة تغييرات في عصر جستنيان عندما تمّ وضع صحن الكنيسة بإضافة ممرين تعلوهما قبّة تدعمها ثمانية من الأعمدة والأقواس، وفي عام 1780م أضاف بعض الفنانين البولنديين طابعاً فنياً على كلٍ من المنافذ والقبة، من خلال رسم العديد من القباب والأشجار الجذابة، مما جعل الكنيسة مكاناً رائعاً ضخم المساحة بين الزخارف الفسيفسائية ، واللوحات الجدارية الباروكية لقُبّة الكنيسة.
كاتدرائية القديس بطرس
تقع كنيسة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان ، وتُعد مقراً رسمياً للبابا ومكاناً رئيسياً عالمياً للكنيسة الكاثوليكية، ويعود تاريخ تشييدها إلى أمر من الإمبراطور قسطنطين عندما أمر ببناء قبر للرسول في القرن الرابع والذي تمّ الانتهاء من بنائه في عام 329م، لتشكيل مقبرة مُغطاة خاصة لممارسة الشعائر الدينية وإحياء التقاليد الجنائزية، وقد لعبت الكنيسة دوراً مهماً خلال العصور الوسطى إذ كانت مركزاً رئيسياً للحجاج من الغرب، كما كشفت عمليات التنقيب العديد من الرسومات واللوحات القديمة التي تعكس ثقافة الكنيسة الأولى في مدينة الفاتيكان.
تُعد كنيسة القديس بطرس من المناطق السياحية الجذابة في إيطاليا؛ حيثُ تعتبر من أكبر مباني العالم، وأكبر الكنائس البابوية على الإطلاق؛ مما جعلها محطّ اهتمامٍ كبير تستقطب العديد من السيّاح من مختلف الأقطار كلّ عام لمشاهدة روعتها، وتبلغ مساحة الكنيسة في هذا العصر 23,000م ويبلغ طولها 218م، وارتفاعها مع القبة 136م.
كاتدرائية أورفيتو
تُعد كنيسة أورفيتو رمزاً لمدينة أورفيتو، وقد تمّ التخطيط جيّداً لبناء هذه الكنيسة على مدار 30 عاماً، بينما استمر تشييدها ثلاثة قرون بدأت في عام 1290م، إذ قدمت الكنيسة الكاثوليكية الدعم المادي لبناء هذه الكنيسة التي تمزج بين مجموعة من الأفكار المعمارية التي تعكس تداخل الثقافة القوطية والرومانية معاً. تتلون واجهة الكنيسة الخارجية بمزيج بين اللونين الأسود والأبيض التي تشتهر بها كنائس إيطاليا الأخرى، وتمزج هذه الواجهة مجموعة من اللوحات الجدارية ذات الفسيفساء التي تُشبه قطع الجواهر، والعديد من رسومات الكروم والزهور، إضافةً إلى النقوش التي تبرز من الجدار، وألوان الطيف الجذابة، مما جعل الكنيسة من أهمّ المعالم السياحية التي تستقطب الزوار في إيطاليا.
القصور و القلاع
قصر فيناريا
يُعد قصر فيناريا (بالإنجليزية: Palace of Venaria) من المواقع السياحية الجذابة في إيطاليا، تحديداً في مدينة فيناريا ريالي في مقاطعة تورينو، وهو إحدى الآثار العالمية التي أُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لما تعكسه فنون العمارة والمناظر الطبيعية فيه عن الحياة الباروكية، كما يحتوي على العديد من القاعات والمعارض المختلفة، بالإضافة إلى حديقة القصر التي تمزج بين الطابع الأثري القديم والأعمال الفنية ذات الطابع الحديث.
قصر كاسيرتا الملكي
يُعد قصر كاسيرتا الملكي (بالإنجليزية: Royal Palace Of Caserta) من المواقع السياحية الجذابة في إيطالياً، حيثُ يُعتبر أكبر قصر ملكي على مستوى العالم بمساحة إجمالية تبلغ 235,000م، ويندرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويقع على مقربة من نابولي ضمن إقليم كامبانيا، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر، تلبية لرغبة ملك بوربون، ويُشبه تصميمه إلى حدٍ كبير قصر فرساي.
يُعد قصر كاسيرتا الملكي قصراً تاريخياً يحتوي على 1,200 غرفة موّزعين على 5 طوابق، جميعها مُزخرفة بشكل جميل؛ حيثُ يمتلئ القصر بلوحات جدارية كبيرة الحجم تُغطي سقف القصر وتزهو بالزخارف الذهبية ذات الأشكال الجذابة، كما يحتوي القصر على ثريات وأثاث يعود تاريخها للحقبة الباروكية، وخلال هذه الحقبة استضاف القصر العديد من المعارض الفنية التي يُعرض فيها لوحات من المناظر الطبيعية والفنيّة المعاصرة، لذلك يُوصى بزيارته لمشاهدة معالم الحضارة الفنيّة التاريخية العظيمة.
فيلا ديستي
تُعدّ فيلا ديستي (بالإنجليزية: Villa d'Este) الواقعة في تيفولي من المواقع السياحية في إيطاليا، تعكس ثقافة عصر النهضة في أبهى صورها، وتتكون من ثلاثة طوابق، ونوافذ منظمة، بالإضافة إلى أجنحة جانبية للفيلا، كما تحتوي فيلا ديستي على حديقة تُعدّ من أولى الحدائق التي تمّ تشييدها في أوروبا خلال القرن السادس عشر، وتحتوي الحديقة على العديد من نوافير المياه وأحواض الزينة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة.
قصر بيتي
يعدُّ قصر بيتي (بالإنجليزية: Palazzo Pitti) من المعالم الشهيرة السياحية في إيطاليا، فهو أكبر قصر في فلورنسا، ويعكس طابع القصور الملكية الممتدة من فيينا إلى مدريد، ومن سان بطرسبرج وصولاً إلى باريس؛ إذ يمتلك مجموعة كبيرة من التماثيل والتُحف الفنيّة، والأثاث الملكي الفاخر، ويتكوّن القصر من عدّة طوابق، ونوافذ، وأروقة، إضافةً إلى حديقة القصر التي تُعد من أولى الحدائق العريقة التي تعكس الطابع الإيطالي، إذ تمّ البدء بتشييد القصر في مُنتصف عام 1400م، وخلال هذا العصر احتل القصر مكانة كبيرة بين مباني عصر النهضة، وقد ركزّ المُصمم أماناتي على إظهار الساحة الأمامية للقصر بأبهى حُلتها، والتي تُطلّ على حدائق بوبولي وتلة رائعة المظهر.
قصر دوجي
يُعدّ قصر دوجي (بالإنجليزية: Doge's Palace) الواقع في مدينة البندقية من الأماكن السياحية الجذابة في إيطاليا، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، وتحتوي قاعات القصر ذات الشكل الكهفي على العديد من اللوحات التي كانت في مكتبة القصر، والتي تعود لفناني عصر النهضة مثل الرسام تيتيان، وجويدو ريني وغيرهم، إضافة إلى الرسام رفائيل الذي تفنن في رسم لوحة الإمرأة الشابة والفنان لوسيانو لورانا الذي رسم لوحه المدينة الفاضلة، ويُمكن الوصول إلى الطابق الرئيسي الذي كان يُدعى بالطابق النبيل من خلال الصعود عبر الدرج الكبير في الساحة الداخلية من القصر، وذلك لمشاهدة الغُرف التي توّزع على مساحة بطول35م، بالإضافة إلى 17م لقاعة الاحتفالات الخاصة بالدوق الذي بُني له القصر في عام 1450م.
المتاحف و المعارض
معرض الأكاديمية
يعد معرض الأكاديمية (بالإنجليزية: The Accademia) الواقع فى مدينة فلورنسا من أهم معالم إيطاليا ، بُني هذا المعرض في عام 1784م بأمر من الدوق بيتر ليوبولد، وذلك لإعادة هيكلة أكاديمية فنون التصميم التي كانت مُلكاً لكوزيمو دي ميديشي في عام 1563م، ليُصبح معرضاً يحتوي على أهم اللوحات الفنية التي تُجسّد الكنائس والأديرة، بالإضافة إلى اللوحات التاريخية من القرن الثالث عشر والرابع عشر، وكميّات كبيرة من اللوحات التي يرجع تاريخها للقرنين الخامس عشر والسادس عشر.
يُعد معرض الأكاديمية من المتاحف المُخصصة لعرض التماثيل التي نحتها الفنان مايكل انجيلو كتمثال ديفيد، الذي استغرق نحته ما يزيد عن تسع سنوات، وهو من أشهر منحوتات العالم على الإطلاق، وقد أكمل تصميمه ونحته المهندس المعماري إميليو دي فابريس فيما بعد، وشهد المتحف نقلة نوعيّة عندما نقل الفنان مايكل أنجلو تمثاله إلى ميدان بيازا ديلا سيجنوريا في عام 1873م، ثمّ أصبح المتحف معرضاً لأكاديمية الفنون منذ عام 1882م.
قلعة سانت أنجلو
تُعتبر قلعة سانت أنجلو الواقعة في مدينة روما من أشهر المعالم في إيطاليا، وقد جاء الأمر ببنائها خلال عام 123م، لتكون ضريحاً خاصاً للإمبراطور هادريان وأسرته، وكان حتُف تلك القلعة مُخالفاً لباقي الآثار الرومانية الأخرى التي انهارت مع الزمن وأصبحت أنقاضاً تُعبر عن تاريخ الماضي، حيثُ استمر الاهتمام بها وإعادة ترميمها لا سيما وأنها كانت تحتل مركزاً سياسياً بسبب موقعها الجغرافي المميّز على مقربة من كنيسة القديس بطرس في جهة المدخل الشمالي للمدينة، لتُصبح في الوقت الحالي متحفاً وطنياً يعكس تاريخاً يُقارب الألفي عام لروما يزوره العديد من السياح لمشاهدة أجمل اللوحات، والأثاث، والمنحوتات الفريدة من نوعها.
معرض بورغيزي
يعدّ معرض بورغيزي الواقع في روما أحد أهم الأماكن السياحية في إيطاليا، فهو يحتوي على العديد من الأعمال الفنية العريقة والمتنوعة؛ كتلك اللوحات الفكرية العائدة لكارافاجيو وتيتيان، والمنحوتات الخاصة ببرنيني وكانوفا، ويقع هذا المعرض ضمن فيلا قديمة تعود للقرن التاسع عشر، وتتميز هذه الفيلا بهندستها المعمارية وتصاميمها المبهرة، بدءاً من الجبص الداخلي، والفسيفساء القديمة عالية الجودة، إلى تلك النقوش البارزة التي تحتويها؛ فقد تم تصميم هذا المكان من قِبل الكادرينال سكيون بورغيزي ليكون صرحاً ثقافياً جامعاً بين ثقافات العصر القديم والحديث، وطمح بورغيزي في جعل هذا المبنى جامعاً لعلوم أخرى كثيرة، فقد أراد بورغيزي جمع العديد من العلوم المختلفة كدراسة النباتات، والحيوانات، والمصادر الطبيعية، والتكنولوجيا.
متحف نابولي الوطني للآثار
يُعتبر متحف نابولي الوطني للآثار الواقع في مدينة نابولي أحد أهم الأماكن السياحية في إيطاليا؛ فقد كان في الأصل مكاناً لإقامة مُنتسبي ما يُعرف بسلاح الفرسان، ثم اتخذته جامعة نابولي بعد ذلك مقراً لها، ويعود تاريخ إنشاء هذا المتحف إلى نهايات القرن الثامن عشر، عندما قام شارل ملك بوربون ببناء هذا المكان ليكون مكاناً يتم فيه حفظ الآثار التي ورثها الملك عن والدته إليزابيث فارنيزي، ويحتوي المتحف على العديد من القطع الأثرية والمنحوتات فضلاً عن القطع الفسيفسائية.
معالم سياحية أخرى
تحتوي إيطاليا على العديد من المعالم السياحية الأخرى، ومنها الآتي:
- ميدان سان ماركو: تعدّ إحدى أكثر الساحات جذباً للزوار في مدينة البندقية؛ حيث تمتاز بفن العمارة التي يجمع بين أنماط متعددة كالفن المعماري القوطي، والكلاسيكي، والباروكي، فضلاً عن بعض اللمسات الآسيوية والشرق أوسطية، وتضج حركة المشاة في ميدان سان ماركو بهدف التسوّق ومشاهدة العديد من المباني المحيطة به.
- جسر بونتي فيكيو: يعدّ أحد أهم المعالم السياحية في إيطاليا؛ فهو واحد من أكثر المواقع جمالاً في مدينة فلورنسا، ويعود تاريخ هذا الجسر إلى القرون الوسطى وتحديداً في العام 1345م، ويُعتبر أول جسر يتم تشييده فوق نهر أرنو ليتم استخدامه كنظام للدفاع في ذلك الوقت، وتحتوي منطقة بونتي فيكيو على العديد من المتاجر المختلفة التي تنوّع بين محلات بيع المجوهرات ومحلات بيع الممتلكات القديمة.
- مدينة هركولانيوم: تعتبر مدينة هركولانيوم أحد أشهر الأماكن السياحية في ايطاليا، فهي إحدى المدن الساحلية الرومانية، احتلت مكانة مميزة أقل من نظيرتها بومبي ذات الموقع الاستراتيجي والكثافة السياحية الكبيرة وأول الأماكن التي تم اكتشافها بعد ثوران بركان فيزوف، فقد تم العثور على هذه المدينة في العام 1709م، وكان لاكتشافها أثر كبير في التأثير على الثقافة الأوروبية، ومن الجدير بالذكر أنه تمّ تدمير هذه المدينة عندما اندلع بركان فيزوف في السنة 79 للميلاد، جنباً إلى مدينة بومبي اللتان كانتا من المدن الحيوية النابضة بالحياة.
- نافورة تريفي: يطلق عليها أيضاً اسم نافورة روما، وتُعد واحدة من أشهر الأماكن السياحية في ايطاليا، إذ تم تشييد هذا المَعلم على طراز الفن المعماري الباروكي ليكون أحد المناظر الرائعة الموجودة في المدينة، وبُنيت هذه النافورة فوق أحد المصادر المائية القديمة، ويبلغ ارتفاعها 26 متراً بينما يبلغ اتساعها 49 متراً.
- كهوف دي ماتيرا: وهي عبارة عن مساكن كهفية قديمة تقع في إقليم بازيليكاتا أحد الأقاليم الجنوبية لمدينة ايطاليا، وتحديداً في مدينة ماتيرا، وتعد أحد أشهر الأماكن السياحية في ايطاليا.
- وادي المعابد: يُعتبر ما يُعرف بوادي المعابد أحد أهم المعالم السياحية الممتدة عبر دولة إيطاليا ، إذ يحمل بين جلباته مجموعة من المعابد ذات التصاميم الفريدة والمميزة التي تُعتبر من روائع الهندسة المعمارية عبر العالم أجمع.
- كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي: تُعتبر كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي أحد أهم المعالم السياحية في ايطاليا، فقد تم بناء هذا المعلم التاريخي في العام 1228م تكريماً للقديس فرنسيس، وذلك بعد إعلان فرنسيس قديساً من قِبل البابا غريغوري التاسع، وجُعلت الكنيسة ضريحاً له، وذلك بناء على وصيته التي أبلغها لرفاقه وهو على فراش الموت.
- جزيرة كابري: تُعتبر جزيرة كابري واحدة من أهم المعالم السياحية وأجملها في كامبانيا، بل إنها تُعد واحدة من أشهر هذه الأماكن على مستوى ايطاليا كاملة، فهي تمتاز باحتوائها على العديد من المناظر الطبيعية والكهوف الصخرية، وبسبب جمالها فقد كانت محطّ اهتمام الشعراء، والعشاق، والسياح، عبر تعاقب الزمن.
- جزيرة إلبا: تنتمي جزيرة إلبا إلى سلسلة جزر توسكان، وتعد الأكبر بين هذه الجُزر، وتمتاز بسحر طبيعتها الخلاب والغني بالحياة الطبيعية المتنوعة، وهذا ما يُفسر سبب كونها بمثابة مختبر للعديد من الجيولوجيين وعلماء النبات، فضلاً عن أنها تُعد واحدة من أهم الأماكن السياحية في إيطاليا.
- حديقة غران باراديسو الوطنية: تُعتبر حديقة غران باراديسو الوطنية أحد أهم الأماكن السياحية في دولة ايطاليا، تمتد على مساحة جبلية عالية لما يُقارب 700كم، وتحتوي على أجزاء من جبل غران باراديسو.
- أوستيا أنتيكا: هو متحف موجود ضمن أحد المباني التاريخية القديمة في مدينة روما القديمة، ويمتاز ببنائه الكلاسيكي العصري، كما يحتوي على جزء منه يتم استخدامه كمكتبة، ويُعتبر أوستا أنتيكا أحد أهم معالم الجذب السياحي في إيطاليا.
- المتحف الوطني للآثار: يقع المتحف الوطني للآثار في مدينة البندقية الإيطالية، وهو أحد أهم المعالم السياحية في إيطاليا، ويحتوي هذا المعرض على العديد من الآثار التاريخية المهمة، فهو مكان لوجود أجمل التماثيل القديمة التي ترجع إلى البندقية، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من التماثيل اليونانية والرومانية، فضلاً عن بعض المعدات الأثرية القديمة الأخرى كالعملات، والتحف البرونزية، والأحجار الكريمة ، والتحف؛ التي تعود إلى حضارات مختلفة كالآشوريين والبابليين والفراعنة.
إيطاليا
تقع دولة إيطاليا على شبه جزيرة واقعة على البحر الأبيض المتوسط ، جنوب وسط قارة أوروبا، ويبلغ عدد سكانها ما يُقارب 60.55 مليون نسمة بحسب احصاءات عام 2019م. تمتلك شبه جزيرة إيطاليا مناظر طبيعيّة مُتعددة خلابة؛ كجبال الألب ، وتحتوي روما عاصمة إيطاليا على العديد من الآثار والفنون التي تعكس طابع إحدى أقدم المدن بالعالم أجمع والتي تجذب السياح لمشاهدتها، لذلك فقد زارها ما يزيد عن 40 مليون سائح أجنبي في العقد لأول من القرن الحادي والعشرين.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في إيطاليا والجزر السياحية فيها، يرجى الاطلاع على مقالي: السياحة في إيطاليا ، جزر إيطاليا السياحية
وللتعرّف إلى دولة إيطاليا بشكل مفصّل يرجى الاطلاع على مقال دولة إيطاليا