كلام جميل عن الغربة
كلمات عن الغربة
- الذين يسافرون يتغيرون، تتغير نظرتهم للحياة، تتغير فكرتهم عن الرفاهية، عن رائحة الهواء، عن معنى الراحة، وربما عن الانتماء.
- قد تصاب بالغربة دون أن تغادر غرفتك، فإن غربة الروح أقسى أنواع الغربة.
- نحن في الغربة نعثر على أجزائنا المفقودة، نلتقي بها، نتعرف عليها أكثر، نحملها معنا، وفي طريقنا للديار نكون قد صرنا أشخاصًا آخرين.
- ليست الغربة مغادرة الوطن، بل هي أيضًا مغادرة أوطان صغيرة من حياتنا كقلوب من نحب.
- يا مسافر والبلد غربة بدونك، في أمان الله والخافق معك.
- الغربة ليست محطة، إنّها قاطرة تركبُها حتى الوصول الأخير، قصاص الغربة يكمن في كونها تُنقص منك ما جئت تأخذ منها، بلد كلّما احتضنك ازداد الصقيع في داخلك، لأنّها في كل ما تُعطيك تعيدك إلى حرمانك الأول، لذا تذهب نحو الغربة لتكتشف شيئاً وإذ بك تنكشِف باغترابك.
- إن الزمن الذي يخاف فيه أهلنا عليه من الغربة انتهى، وجاء زمنٌ نحن في غربتنا نخاف عليهم من الوطن.
- إنّ أشدَّ أنواع الغربة تلك الغربةُ التي تشعر فيها في وطنك.
- المدينة التي لا تعرفني أصبحت مدينتي وغربتي، التي وجدت بعضاً من بعضها أصبحت وطناً.
- الفقرُ في الوطن غربةٌ والغنى في الغربة وطن.
- يتراجع دور الوطن في الخارج عندما يتراجع دور المواطن في الداخل.
- لستُ جناحًا أنا التحليق! لست غريبة بل أنا الغربة لست حرة أنا الحرية.
- غريب أتيت وغريب أيضاً رحلت. في الغربة يسقينا الحنين وجعاً، من أنين الذكريات.
- رغم يقيني بأنّ لكل مغتَرِبٍ حكايته، وتجربته الخاصة في غربته إلا أنّ غياب الأنس، ووحشة الأهل والأحباب تبقى مُعاناةً مُشتركةً، ويبقى المُغتَرِب هو بطل حكايته، ومحورها الثابِت في كل الفصول مهما اختلفت الأمكنة والأزمنة.
- انقضى من عمرنا أیامٌ كثیرةٌ، وحتى بعد وداعنا يظل حبك في قلبي كبير.
- في الغربة أنت لا تستطيع أن تدعي أنك تملك شيئًا، أنت تملك حلمك فقط.
خاطرة عن الغربة
- وفي غربتنا.. نحمل أوطاننا في حقائبنا.. نخبئ فيها أغلى ما عندنا.. أحبة، وأهل، وذكريات طفولتنا.. ونمضي في سفرنا.. ننشد العودة لحيَنا... ويمضي قطار غربتنا سريعًا... يأكل رزنامة أيامنا... لنتفاجأ ذات يوم بأننا نسنيا هناك روحنا... وبأننا ما حيينا عمرنا.
- لقد كنت أعرف أني غريب وأن زماني زمان عجيب .. وأني سأحفر نهراً صغيراً وأغرق فيه .. أنام وفي العين ثقب كبير فأوهم نفسي بأني أنام .. وأصحو وفي القلب خوف عميق فأمضغ في الصمت بعض الكلام .. أقول لنفسي كلاما كثيرا وأسمع نفسي وألمح في الليل شيئا مخيف .. يطوف برأسي ويخنق صوتي ويسقط في الصمت كل الكلام. - فاروق جويدة
شعر نبطي عن الغربة
آه من هم الفراق آه من هم الفراق وعيشة الغربة
آه من برد الشتى وأشواق وجداني
يا زمن عود بساعة طالبك طلبه
لين أجاوب يا زمانِ فنجاني
جاء يصارع للوصل ظروفه الصعبة
جا يبي يسعف خفوقِ طاح ضمياني
وقلبي اللي من فقدته مشعلٍِ حربه
كل ما سجيت عنه قام ينخاني
كم شعور في صميم الذات مضطرة
وكم بيوت من بحور الشعر تنصاني
واللحون اللي تجي بلساني العذبة
تستبيح الدمع كله بين الأعيان
الفضا ضايق علي من شرقه وغربه
من فقد بالوقت ربعه عاف الأوطان
ياهلي كيف الوصل دام القدر غربة
والله أعلم وين وضعي ووين ميداني
ما رحلت من الديار ورفقة الصحبة
إلا وأنا ناوي بالمجد عنواني
بتعزوى في كريم يجلي الكربة
الحليم اللي هداني خمس الأركاني
انت واحد وأنا واحد خايفين ربه
وانت ربّي عالمِ حسني وعصياني
قصيدة الغربة لأحمد مطر
أحرقـي في غُربتي سفـني
إلا أنّـني أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ
فذُبتُ من شجَـني
إلا أنني أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ
عن زَمَـني
وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
وعَـنْ فَـنَني
عطّلتِ أحلامـي وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ
ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَات
مَحمولاً على كَفَني
مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ
ما ساءنـي لثْمُ الرّدى
ويسوؤني أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ بعلْقـمِ
التّسليمِ للوثنِ ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ
فلا يُحَسُّ بما أجـودْ
وتظلُّ تنثال الحُـدودُ
على مُنايَ بِلا حـدودْ
وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ
على يديكِ يَـدَ القيـودْ
أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ!
ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ
بِمَهْـرِ صَـبْري،
كي أعـودْ ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي
فأرخيتِ الأعِنّـةَ
لنْ تعـودْ فَطَفـا على صـدري النّشيجُ
وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !
أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ
على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ
أنـا لن أعـودَ فأحرقـي في غُربتي سُفُـني
وارمـي القلـوعَ وسمِّـري
فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ
وخُـذي فـؤادي إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !
لكـنّ لي وَطَناً تعفّـرَ وجهُـهُ
بدمِ الرفاقِ
فضـاعَ في الدُّنيـا وضيّعني
وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ
كانتْ توَدِّعُـني وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا فيخذلُني
ويشدُّني ويشدُّني ويشدُّني
لكنَّ موتي في البقـاءِ وما رضيتُ لِقلبِها
أن يرتَـدي كَفَني
أَنَا يا حبيبـةُ ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ
أهفـو إلى وَطَـني وتردُّني عيناكِ ..
يا وَطني فأحـارُ بينكُما
أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ؟
كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ غـداةَ
تحملُني ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ
فأرتَـدي بَـدَني
أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي داخِـلَ الوَطَـنِ.