أشهر مؤلفات ابن قتيبة
من هو ابن قتيبة الدينوريّ؟
هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوريّ، عُرف ب ابن قتيبة ، وهو أحد أعلام القرن الثالث الهجريّ، فقيهٌ وعالمٌ وناقدٌ وأديبٌ لغوي، وُلد في الكوفة سنة مئتين وثلاثة عشر للهجرة، إلّا أنّه لم يبقَ فيها وقتًا طويلاً؛ حيث انتقل وهو صغير السن إلى بغداد، فنشأ فيها، وأخذ العلم عن علمائها، وعاش فيها معظم أيامه، كما أنّه تولّى القضاء في مدينة دينور التي نُسب إليها، وتوفّاه الله سنة مئتين وستةٍ وسبعين للهجرة، عاش ابن قتيبة في عصر الدولة العباسيّة، وعايشها في أوج قوّتها، وعاصر الصراع بين الثقافتين: الإسلاميّة والفارسيّة، والصراع بين الأجناس العربية، والفِرق الإسلاميّة وما نتج عن ذلك كلّه، إضافةً إلى معايشته لصعود وسقوط الفِكر الاعتزاليّ، وكان لكلّ ذلك أثرٌ واضحٌ في طريقة تفكيره، وظهر ذلك في مؤلّفاته على اختلافها.
أشهر مؤلفات ابن قتيبة
تأويل مختلف الحديث
وهو كتابٌ متخصِّصٌ في دراسة أحاديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- التي اخُتلف في تفسيرها وتأويلها.
أدب الكاتب وأدب الكتاب
وهو كتابٌ أدبيٌّ مخصَّصٌ لفئة الأدباء من القرّاء؛ إذ بيّن فيه شروط الكتابة وقواعدها؛ بهدف الرقي في الكتابات الإبداعية والنهوض بها.
الاختلاف في اللفظ والرد على الجهميّة والمشبِّهة
تعرّض الكتاب لمسألةٍ من أهم مسائل العقيدة، وهي مسألة اللفظ بالقرآن وبيان الحقّ فيه، وفيه ردٌّ لمنهج التأويل فيما اعتقدوه في أسماء الله -عزّ وجلّ- وصفاته .
عيون الأخبار
يتناول ابن قتيبة في هذا الكتاب أخبار الزهّاد والسلاطين، وآداب الحرب ومكائدها، وكثيرًا من طرائف العرب ونوادرهم.
المعارف
وهو كتابٌ شاملٌ لجميع ألوان المعرفة من قصص الأنبياء وذرياتهم، وأصل الخلق وأنساب العرب.
الشعر والشعراء
وهو عبارةٌ عن معجمٍ للشعراء، إلّا أنّ ابن قتيبة اقتصر فيه على عرض المشاهير من الشعراء الذين يُحتجّ بأقوالهم وقصائدهم في اللغة والنحو، وقد ترجم لكلّ شاعرٍ منهم وأورد أشعاره وقصائده، وحرص على ترتيب الشعراء ترتيبًا زمنيًّا، بدءًا من العصر الجاهليّ.
تفسير غريب القرآن
فسّر فيه ابن قتيبة المفردات والتراكيب وعمل على توضيحها، ويعدّ هذا الكتاب مرجعًا غنيًّا لمن بعده، إذ عمد من جاء بعده إلى تلخيصه وشرحه.
الأشربة وذكر اختلاف الناس فيها
تناول المؤلف في هذا الكتاب مسألة الأشربة التي شغلت الفقهاء منذ أن نزل تحريمها كالخمر، وعرض بدقةٍ وتفصيلٍ كلّ رأيٍ، ثمّ برأيه المدعوم من القرآن والسنة وأقوال الأئمة، وبفتواه المدعومة ب الأدلة الشرعية والمنطقية بعيدًا عن التعصّب.
شيوخ ابن قتيبة وتلاميذه
شيوخ ابن قتيبة
قضى ابن قتيبة معظم أيام حياته في مدينة بغداد، المدينة التي اجتمع فيها علماء الكوفة والبصرة، وتعلَّم منهم الكثير من العلوم، كالحديث، و الفقه ، والتفسير، واللغة، والأدب، والنحو، والتاريخ وغيرها، وكان من أبرز العلماء الذين أخذ منهم: أبو حاتم السجستانيّ، وأبو الفضل الرياشيّ، والجاحظ، وإسحاق بن راهويه.
تلاميذ ابن قتيبة
تهافت التلاميذ على ابن قتيبة ينهلون من علمه الغزير بما يقدّمه لهم من ألوان المعرفة المختلفة، ولعلَّ من أبرز تلاميذه: ابنه القاضي أبو جعفر أحمد بن قتيبة، وعبد الله بن جعفر درستويه، وعبيد الله السكري.
بعض أقوال مشاهير العلماء في الإمام ابن قتيبة
وردت أقوالٌ عدَّةٌ لأهل العلم في ابن قتيبة، تثني عليه، ويُذكر من تلك الأقوال ما يأتي:
- قال الخطيب البغدادي: "كان ثقةً ديِّنًا فاضلًا".
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "من أهل السنّة، وهو خطيب أهل السنّة".
- قال الحافظ الذهبيّ: "الإمام العالم، وهو وعاءٌ من أوعية العلم".
- قال الحافظ أبو طاهر السلفي: "ابن قتيبة من الثقات وأهل السنّة".
- قال أبو محمّد بن حزم: "ثقةٌ في دينه وعلمه".