كتب العقيدة لابن تيمية
كتاب العقيدة الواسطية
رسالة ألّفها الشيخ أحمد بن تيمية يُجيب فيها حاجًّا جاء من أرض واسط في العراق يشكو ما عليه الناس من غلبة الجهل في مسائل العقيدة وأصول الدين، بسبب سيطرة التتر على البلاد، فكتب له الشيخ ابن تيمية رسالة وضّح فيها عقيدة أهل السنة والجماعة في مسائل العقيدة، جعل منهجه فيه اتّباع ما جاء في الكتاب والسنّة وما كان عليه إجماع السلف.
من مباحث الكتاب البارزة: القواعد الأساسية في الإيمان بأسماء الله وصفاته، الابتعاد عن التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل، الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه، أحاديث الصفات، وتبرز أهمية الكتاب العلمية من كون مؤلّفه تحرّى ألّا يضع فيه سوى ما جاء في الوحيين وما كان عليه السلف.
كتاب مجموع الفتاوى
كتاب مجموع الفتاوى هو في الحقيقة عبارة عن فتاوى الشيخ ابن تيمية في مختلف المسائل الدينية سواء في الفقه أم العقيدة أم الحديث الشريف أم في التوحيد أم في أصول الدين ونحو ذلك من المسائل الكثيرة المتشعبة التي لا حصر لها، وهذا الكتاب لم يضعه الشيخ ابن تيمية، بل جمعه تلامذته الذين كانوا يدرسون عليه.
وهو كتاب ضخم تصل عدد مجلداته إلى نحو 35 مجلّدًا، ويختلف ذلك بحسب طبعة دار النشر، ومنهم تصنيف هذا الكتاب أن جُمعت الفتاوى المختلفة في الأمر الواحد في مُجلّد واحد، مثل كتاب توحيد الألوهية، وكتاب توحيد الربوبية، وكتاب مجمل اعتقاد السلف وكتاب مفصّل الاعتقاد وغير ذلك، وتعود أهمية الكتاب إلى أنّه مجموعة فتاوى لرجل من أئمة المسلمين الذين ذاع صيتهم وكثُر أتباعهم.
كتاب شرح العقيدة الأصفهانية
شرح العقيدة الأصفهانية أو الأصبهانية، هو كتاب وضعه الشيخ أحمد بن تيمية في شرح لكتاب العقيدة الأصفهانية الذي ألّفه الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن الأصفهاني الفقيه الفارسي الشافعي، وسبب التأليف هو أنّ من الناس مَن جاء إلى الشيخ ابن تيمية وطلب منه أن يضع كتابًا يشرح فيه كتاب الشيخ محمود الأصفهاني، فألّف هذا الكتاب على شكل رسالة يرد فيها على السائل.
بيّن في هذا الكتاب ابن تيمية منهجه في العقيدة في ثنايا الشرح وخالف الشيخ الأصفهاني في كثير من المسائل في العقيدة، من فصول الكتاب البارزة: مذهب السلف في الأسماء والصفات، الرد على من نفى بعض صفات الله تعالى، الرد على نفاة الصفات، وغيرها، وأهميته تنبع من كونه يبيّن عقيدة الشيخ ابن تيمية بجلاء ووضوح.
شرح مسائل من الأربعين للرازي
كتاب شرح مسائل من الأربعين للرازي من الكتب المفقودة للشيخ ابن تيمية كما نصّ على ذلك غير واحد من أهل العلم، وقد يخلط الناس بينه وبين كتاب الأربعين للرازي، فكتاب الرازي قد وصل ولكن كتاب الشيخ ابن تيمية لم يصل وفُقد، وفي هذا الكتاب يشرح ابن تيمية بعض المسائل من كتاب الأربعين في أصول الدين للإمام فخر الدين الرازي صاحب تفسير القرآن.
كان لابن تيمية وقفات كثيرة مع كتب الإمام الرازي مثل كتاب "محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين" وهو في علم الكلام، أمّا كتاب الأربعين فهو في أصول الدين كما هو واضح من اسمه، وغير معروف ما كان فحوى الكتاب.
كتاب الإيمان
كتاب الإيمان ويُعرف بالإيمان الكبير، اسمه الكامل هو: "عين الأعيان في الفرق بين الإسلام والإيمان"، وقد وضع الشيخ ابن تيمية هذا الكتاب لأنّه رأى اختلاف الناس الشديد في هذه المسألة منذ ظهور الخوارج في صدر الإسلام وإلى ما بعده في عهد بني أمية وبني العباس، وقد انتهج المؤلف في كتابه هذا نهجًا يعتمد على ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث في هذا الباب مع ما يُستفاد مما قاله الله تعالى في القرآن الكريم ممّا يمكن أن يعاضد القول النبوي.
يرى ابن تيمية أنّ ردّ النزاع بين الناس إلى الكتاب والسنّة هو خير ما يُمكن فعله عند النزاع الشديد، وأهميّة هذا الكتاب تأتي من كون مؤلفه قد حشد فيه كثيرًا من الأحاديث والآيات الكريمة التي تجلو المعنى وتتركه واضحًا ظاهرًا لمن شاء.
كتاب النبوات
من الكتب التي صنّفها ابن تيمية في الردّ على بعض العلماء الذين يُخالفهم الرأي في بعض المسائل العقديّة المهمّة، ومن ذلك مسألة النبوة، فقد رأى ابن تيمية في بعض كلام أئمة الأشاعرة ما يُخالف معتقداته، وكان يرى أنّ ما ذهبوا إليه يُخالف ما كان عليه السلف، وهذا الأمر شائع جدًّا في ذلك العصر حين كان الصراع بين الأشاعرة والحنابلة كبيرًا.
ردّ ابن تيمية في هذا الكتاب على بعض الأشاعرة مثل الإمام الباقلاني، وعرض رأيه مع الأدلّة التي يرى أنّها تُوافقه من الكتاب والسنة، وكان ذلك الخلاف في بعض التسميات حول المعجزات ونحوها، من أبرز أبواب الكتاب هناك: "فصل في معجزات الأنبياء التي هي آياتهم وبراهينهم، قول الأشاعرة في الفرق بين المعجزة وغيرها، الرد على الجهمية" وغيرها، تبرز قيمة الكتاب ممّا يحمله في ثناياه من تصوير للخلافات بين المسلمين وإظهار طريقة النقاش والنقد وبيان معتقد كل فئة من تلك الفئات.