كتاب القنفذ لزكريا تامر
نبذة عن كتاب القنفذ لزكريا تامر
يعد كتاب القنفذ من أشهر مؤلفات الكاتب السوري زكريا تامر، نشر الكتاب أول مرة في عام 2009م، ويقع الكتاب في نحو 84 صفحة، وهو عبارة عن مجموعة قصصية تضمَّ 22 قصة قصيرة .
تدور أحداثها حول العودة إلى أيام الطفولة واسترجاع ذكرياتها العذبة، ويعتقد البعض أنَّ هذا الكتاب من أمتع ما كتب زكريا تامر المولود في سوريا عام 1931م، والحائز على العديد من الجوائز الأدبية، ومن أهم مؤلفاته أيضًا: النمور في اليوم العاشر ، صهيل الجواد الأبيض وغيرها.
ملخص كتاب القنفذ لزكريا تامر
يتحدث كتاب القنفذ حول أيام الطفولة وذكرياتها، وكل قصة تشير إلى طفل يحاول أن يكتشف هذه الحياة ويواجه صعوباتها، وفيما يأتي تلخيص كتاب القنفذ لزكريا تامر، إذ إنَّ الكاتب يبدأ الكتاب بصفاء قلَّ نظيره في الأمكنة، ومن خلال وعي طفل صغير أبيض الذهن ظهرت عليه البوادر والعلامات الأولى من أجل اكتشاف أبجدية الحياة المبعثرة، وهذا ما يسمَّى تقنية "الفلاش باك" والعودة إلى الطفولة بعد خمسين سنة من الكتابة والتأليف.
يتحدث الكاتب زكريا تامر في كتاب القنفذ عن البيت الشامي القديم والحديقة الرائعة الموجودة فيه، إضافة إلى ذكريات بسيطة حول الشجرة والجدران والإنس والجن والنوم الهانئ وشقاوة الأطفال، إذ ينقل بعض الأحداث التي عاشتها تلك الأسرة الدمشقية والمؤلفة من الأب والأم والأخ في البيت الدمشقي الفسيح، بالإضافة إلى الحارة والمدينة والتي يصور الكاتب بعض ملامحها من خلال بعض الصور المختصرة جدًّا.
رمزية القنفذ في الكتاب تشير إلى الطفل بطل الراوية نفسه، حيث إنَّ ردات الفعل الدفاعية التي يقوم بها الطفل عادةً تشبه الأشواك التي يدافع بها القنفذ عن نفسه، وبالتالي فإنَ عالم كتاب القنفذ هو عالم طفل صغير بجميع تصوّراته وأفكاره وأحلامه ومعاملاته، وهو طفل يمتلك خيالًا نافذًا وعالمًا فانتازيًا حقيقيًا، يجعل القارئ من خلاله شغوفًا بالتعرف على تلك البساطة والشقاوة والإبداع في آن واحد.
قصص من كتاب القنفذ لزكريا تامر
يضمُ كتاب القنفذ ل زكريا تامر العديد من قصص الطفولة، وفيما يأتي بعض من قصص كتاب القنفذ:
قصة الملح
يشير فيها الكاتب إلى أنَّه في أحد الأيام نفدَ الملح في البيت وأرسلته والدته ليشتري الملح من عند البقال، وعندما خرج وانعطف باتجاه البقال، واجهه الأولاد الثلاثة الذين يسخرون منه دائمًا ويعترضون طريقه، ومنعوه من المرور وضربه أحدهم على رقبته، فما كان من الطفل إلا أن حمل حجرًا وضرب به الولد وشق رأسه، وعاد هاربًا إلى البيت، ومنذ ذلك اليوم صار الأطفال يهابونه ويتحببون إليه.
الحقيبة
في هذه القصة يشير الطفل إلى أنَّ شقيقه الأكبر تأخر في العودة من المدرسة، من الثالثة حتى التاسعة مساء، وانشغل الأهل بتأخره، وفي التاسعة مساء عاد أخوه متعبًا، وبعد الاستفسار عن السبب.
أخبرهم أنه رأى في الطريق امرأة عجوز تحمل حقيبة كبيرة، وساعدها في نقلها، ولكنها صار تمشي وتدخل من حارة إلى حارة وهي تخبره أن البيت قريب، فما كان منه إلا أن ترك الحقيبة وهرب، وبقي يسأل حتى وصل إلى الشارع الذي عرفه وعاد إلى البيت.