قوة جذب الأرض للأجسام

الجاذبية الأرضية

تعمل قوة الجاذبية على الربط بين جميع المواد والأجسام في الكون، ورغم ذلك فإنّها قوة ضعيفة بل من أضعف القوى الموجودة في الطبيعة، حيث إنّها لا تلعب أيّ دور في تحديد الخصائص الداخلية المتعلّقة بالمواد أو الأجسام، ورغم ذلك فإنّها تتحكّم في مسار الأجسام في النظام الشمسي والمجرات في الكون بأكمله، والجاذبية الأرضية هي القوة التي تمارسها الأرض على الأجسام الموجودة عليها والتي تتساقط بسببها بحرية، حيث يبلغ تسارعها حوالي 9.8 متراً في الثانية الواحدة.

تأثير قوة الجاذبية الأرضية

يُعدّ ثقل الأجسام الموجودة على الأرض ووجود كتلة لها السبب الأول لتأثير قوة الجاذبية الأرضية عليها وسحبها إلى الأرض، حيث إنّه كلّما زادت هذه الكتلة تزيد قوة الجذب لها، كما أنّ المسافة لها دور أساسي في قوة الجذب فكلّما كبرت المسافة بين سطح الأرض والجسم كلّما قلّت هذه القوة والعكس صحيح أيضاً، ويمكن أن يصبح مقدار القوة صفراً على مسافة كبيرة جداً لا نهائية، وكما أنّ للأرض قوة جذب للأجسام فإنّ لكلّ الأجرام السماوية القدرة على ممارسة قوة جاذبية خاصة بها تتأثر بحجمها.

نيوتن والجاذبية

هناك قصة شائعة تقول بأنّ العالم نيوتن كان يجلس تحت شجرة تفاح حين سقطت على رأسه فجأة تفاحة، وفي تلك اللحظة بدأ يفكر بقانون الجاذبية الأرضية، وقد نتج عن ذلك قانوني نيوتن الأول والثالث والتي يظهر فيها أنّ سرعة التفاحة تزيد كلما اقتربت من الأرض أثناء سقوطها، أيّ أنّ هناك ما يُسمّى بالتسارع الناتج عن ازدياد قوة الجاذبية باقترابها، واعتمادها على الكتلة وقوة الأرض، ولذلك اشتُقّ قانون نيوتن الثالث أيضاً وهكذا خرج بنتيجة أنّ قوة الجاذبية تتناسب بشكلٍ طردي مع كتلة الجسم وعكسياً مع المسافة بينه وبين سطح الأرض.