قصص أطفال قبل النوم للذكور
قصة الأرنب والصياد
كان هناك أرنبًا اسمه نبهان، وذات يوم وهو نائم يحلم، جاءه عصفورٌ صغير وقال له إنّ أخاه سلمان في خطر، فاستيقظ الأرنب نبهان وهو مذعور، وذهب ليتفقَّدَ أخاه سلمان، فوجده يلعب مع أخويه الآخرَين في الغابة، فجلس الأرنب نبهان ينتظر أخوته الثلاثة، وعندما عادوا لم يكن سلمان معهم، فسألهم نبهان عن أخيهم سلمان، فقالا له بأنه كان يلعب معهم.
ولكنه منذ مدّة تركهما، وذهب يلعب بعيدًا، ولم يعدّخرجت الأرانب الثلاثة إلى الغابة يبحثون عن أخيهم الكبير سلمان، وكان سلمان في الغابة يلعب ويمرح ويجري، وعندما شعر بالعطش، ذهب إلى النهر القريب كي يشرب منه ويروي ظمأه، ولم يكن يعلم حينها بأنّ الصيّاد الماكر كان بانتظاره، ولمّا وصل سلمان إلى النهر، وبدأ يشرب من الماء لم ينتبه لوجود الصيّاد هناك.
فوجّه الصيّاد بندقيته باتجاه الأرنب سلمان في الحال، وأطلق الرصاص تجاهه، ولكن لحسن الحظ لم تُصبه رصاصاته، رأى الغراب ما حدث لسلمان، فذهب وأخبر إخوته بالأمر، فوصل نبهان وإخوته الآخرين إلى مكان وجود سلمان، وعندما وجدوه سالمًا رقصوا فرحًا على نجاته من براثن الصيّاد الذي أراد قتله.
وعاد الإخوة الأربعة إلى البيت، وهم يتقافزون من شدّة الفرح ويحمدون الله تعالى على نجاة أخيهم الكبير.
قصة المزارع وولديه الكسولين
كان هناك مزارع يملك بستانًا كبيرًا من أشجار البرتقال، وكان لدى المزارع ولدان شابان، ولكنهما كانا كسولين جدًا، ولا يساعدان والدهما بالعمل في الحقل، وعندما كان والدهما يطلب منهما المساعدة، فإنهما كانا يتذمران ويتملّصان من العمل.
وذات يوم طلب منهما والدهما العمل معه بالبستان؛ لأنه يشعر بالتعب، فتحجج الابن الأكبر بأن لديه عملًا آخر يقوم به، وأما الابن الأصغر، فقال لأبيه بأن يده تؤلمه، ولا يمكنه مساعدته بأي شيء، فشعر الأب بالحزن الشديد على تصرفات ولديه معه، وكان دائم البحث عن طريقة تجعلهما يعودا إلى صوابهما.
ومع مرور الوقت، مرض الأب ولزم الفراش، وبقي في فراشه لفترة طويلة، حتى شكّ أنه قد يموت بأي لحظة، ورغم مرض الأب الشديد إلا أنّ ولديه الشابين بقيا كسولين ولم يتغيّر حالهما، على الرغم من عدم وجود أحد يعتني بالبستان.
ولمّا شعر الأب بقرب أجله، استدعى ولَديه، وأخبرهما بأن هناك كنزًا مدفونًا في البستان، فقالا له لِما لم تخبرنا عن الأمر في السابق، وسألا الأب عن مكان وجود الكنز، فالبستان كبير جدًا وشاسع، فأخبرهما ا لأب بأن أبيه قبل موته دفن كنزًا كبيرًا في البستان، ولكنه لا يتذكّر موقعه بالتحديد، وحذرهم من بيع الأرض بعد موته حتى لا يضيع الكنز من بين أيديهما.
فوعد الشابان والدهما بعدم بيع الأرض قبل أن يستخرجا الكنز، وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الشابان منذ الصباح الباكر، وتوجها إلى الحقل، وأخذا يحرثان الأرض، ويُقلبان التربة عرضًا وطولاً بحثًا عن الكنز المنشود، وظلّ الشابان على هذه الحال، حتى جاء موسم جني البرتقال، وبفضل سعي الشابين الدؤوب وعملهما المستمر وغير المقصود.
وأثمرت أشجار البرتقال، وأعطت محصولاً وفيرًا، فباع الشابان ثمار البرتقال، وجَنَيا منه مبالغ كبيرة من المال، عندها فطن الشابان لكلام والدهما، وعرفا ما يقصده، وأن كنز البستان ما هو إلا العمل الجاد الدؤوب للحصول على محصول جيّد وربح وفير، وهذا هو الكنز الحقيقي.
قصة قاضي الغابة
في قديم الزمان، كان هناك قِطَّان أخوان اسمهما مشمش وبسبس، كانا يعيشان بالقرب من الغابة الكبيرة عيشة هانئة وهادئة، ويلعبان سويًا ويتسلقان أغصان الأشجار، ويتنقلان من مكان إلى آخر بفرح وسعادة.
وفي يومٍ من الأيام شعر بسبس ومشمش بالجوع الشديد، فذهبا إلى البيت يبحثان عن الطعام، فرأى القط بسبس قرصًا من الجبن فوق الرّف، ولكنه لا يعرف القفز إلى أعلى، فأخبر أخيه مشمش بأن يحضر قرص الجبنة ليتقاسماه سويًا، فوثب القط مشمش إلى الرّف، وأحضر قرص الجبنة، ولكن اختلف الأخوان على تقسيم القرص، وذهبا إلى الغابة.
واتفقا أنّ أول شخص سيرونه هو مَن سيحكّم بينهما وكان أول شخص يشاهدانه هو ميمون القرد، فطلبا منه التحكيم بينهما، وأخبرهما القرد أن عليهما أن يقسما القرص بينهما لقسمين بالتساوي، فوافق الأخوان على ذلك، ولكن طلب القرد ميمون منهما إحضار ميزان، لكي تكون القسمة صحيحة، فأحضرا الميزان، ووضع القرد القرص على الميزان.
فقسّم القرد قرص الجنبة لقطعتين غير متساويتين دون أن يلحظ القطّين ذلك، فأخذ القرد يأكل من القرصين شيئًا فشيئًا حتى يتساويان، إلى أن أكل القرص كاملاً، هنا شعر الأخوان بالغضب الشديد من حكم القرد ميمون، وشعرا بالندم الشديد على فعلتهما وخصومتهما، وتمنيا لو أنهما لم يتخاصما، وقسّما الجبن بينهما بالتساوي دون تحكيم أي أحد.
فقد لقّنهم قاضي الغابة القرد ميمون درسًا قاسيًا، ولكنه كان درسًا مفيدًا لكليهما، واتفق الأخوان أن يكونا دائمًا متحابين متعاونيين، وأن لا يُحكّما أي أحد في خلافاتهما الشخصيّة، ومنذ ذلك اليوم لم يختلف القطّان بسبس ومشمش على أيّ شيء أبدًا، وعاشا بقية عمرهما في وئام وسلام.
قصة بينوكيو
كان هناك نجارًا عجوزًا يعمل في صناعة الدّمى الخشبيّة، وكان النجّار وحيدًا ويعتبر تلك الدمية بمثابة عائلته، وذات يوم قام النجار بتصنيع دمية خشبيّة وأطلق عليها اسم بينوكيو ، وكان النجّار يعتني بالدميّة بينوكيو ويتمنى لو أنها طفلٌ حقيقي.
وفي يوم من الأيام وحينما استيقظ النجّار من النوم، وجد اللعبة بينوكيو تتحرّك وكأنها طفلٌ حقيقي، فرح النجّار فرحًا شديدًا بذلك، ورأى أنه يجب أن يذهب بينوكيو إلى المدرسة كباقي الأطفال.
وفعلاً هذا ما حدث، فقد كان بينوكيو يذهب كل يوم إلى المدرسة مع باقي الأطفال، وذات يوم شاهد بينوكيو عربة السيرك تقدّم عروضًا بهلاوانيّة، فصعد إلى خشبة المسرح.
وبدأ يغني ويرقص بفرح ونشاط، فأعجب برقصه كل الموجودين، وصفقوا له طويلاً وأعطى صاحب السيرك لبينوكيو بعض النقود، ولكن وفي طريق عودته للبيت سرق القط والثعلب نقوده وقيّداه على الشجرة، وبدأ بينوكيو بالصراخ وطلب المساعدة، فسمعت جنيّة الأشجار صراخ ونداء بينوكيو، فذهبت لمساعدته، ولكنها سألته عن الأمر الذي جاء به إلى الغابة البعيدة.
فأخبرها بأن والده مريض وأنه يعمل ليساعده هنا شعر بينوكيو أن أنفه بدأ يكبر ويتمدد، فأخبرته الجنيّة أنّ مَن يكذب سيتمدد أنفه ويكبر، وأمرته أن يقول الحقيقة لكي يصبح ولدًا حقيقيًا فوعد بينوكيو الجنيّة بأن يقول الحقيقة، وغادر إلى البيت بعد أن ساعدته الجنيّة على ذلك.
وفي يوم شاهد بينوكيو ساحرًا يطلب من الأطفال أن يركبوا معه في السفينة، فركب في السفينة، ولم يذهب إلى البيت، فخاف بينوكيو من الساحر وقفز في البحر، فابتلعه حوتٌ كبير، ولكن بينوكيو تفاجأ بوجود والده في بطن الحوت، وسأله عن سبب وجوده، فأخبره الأب بأنه ذهب لكي يبحث عنه، فركب القارب وابتلعه الحوت، شعر بينوكيو بالندم.
وفكر في طريقة لتخليص نفسه ووالده من الحوت، فوجد شمعة مع والده، فأشعلها وقربها من أنف الحوت، فعطس الحوت ، وخرج بينوكيو ووالده من بطنه، وجدفا حتى ابتعدا عن الحوت.
وعندما عاد بينوكيو إلى المنزل، ووعد والده أن يكون ولدًا صالحًا، وبالفعل أصبح كذلك، وفي يوم جاءته الجنيّة الطيّبة لتحويله إلى ولدٍ حقيقي، ففرح بينوكيو وشكر الجنيّة وعاش مع والده بسعادةٍ وأمان.
قصة السندباد البري في رحلته
تدور أحداث قصة السندباد البري حول شخص محب للمغامرات والتنقل في كل مكانٍ في العالم، ويكون والد السندباد نجارًا معروفًا، وفي أحد الأيام يرى السندباد وصديقه الشاطر حسن عروضًا بهلوانيّة وسحريّة جميلة للغاية وكانت مشاهدة السندباد لتلك العروض هي بداية انطلاقته ليجوب العالم الواسع مع عمّه الذي كان رجلاً كثير الترحال والسفر.
وعندما علم عمّ السندباد برغبته بالمغامرة، أحضر له طائرًا له القدرة على الكلام اسمه ياسمينة التي تشارك السندباد في جميع مغامراته وفي أثناء تجوال السندباد وعمّه في السماء يهبطان على ظهر حوت بعد أن كانا يظنانه جزيرة صغيرة، وفي تلك اللحظة ينفصل السندباد عن عمه ومعه ياسمينة التي كانت في الأصل أميرة.
إلا أنها تحولت إلى طائر عن طريق الساحر الشرير الذي حوّل والدها إلى نسر أيضًا وخلال جولاته يواجه السندباد العديد من المغامرات، فيخوض مغامرات مع طيور مثل العنقاء والمارد، ويواجه حيوانات آكلة للبشر، وغيرها الكثير.
وخلال مغامراته وترحاله يتعرف السندباد على علي بابا الذي كان معروفًا بمطاردته للصوص، ثم يلتقى بعلاء الدين، الذي كان رجلاً كبيرًا في السن ويتحلى بالحكمة، فينضم إلى السندباد في مغامراته، فكان السندباد وأصدقاؤه يساعدون بعضهم بعضًا في التغلب على الأشرار.
ومن أجل ياسمينة فقد بذل السندباد جهدًا كبيرًا لفك سحر المشعوذين عنها، وفعلاً يستطيع فك السحر، وتعود ياسمينة إلى أميرة جميلة من جديد، وينقذ السندباد الأشخاص الذين حوّلهم الزعيم الأزرق إلى حجارة ومنهم والد السندباد، وهكذا يستمر السندباد في مغامراته الجريئة دون أن يوقفه أيّ شيء.