قصة النبي إدريس للأطفال
من هو النبي إدريس؟
إدريس -عليه السلام- هو نبيٌّ من أنبياء الله -تعالى-، ذكره الله في القرآن الكريم ووصفه بالصدق والعلم، وقال بعض المفسّرين إنّ اسمه كان: "أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن يانش بن شيث بن آدم"، وهو أوّل نبيٍّ أرسله الله -تعالى- بعد آدم -عيله السلام-، وقيل إنّه أوّل من خطّ بالقلم، وقال النسّابون إنّ إدريس -عليه السلام- من أجداد النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
بدء دعوة النبي إدريس
قال -تعالى-: (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)، فقد وصفه الله -تعالى- بالنبوّة والصّدّيقية، وهي تجمع بين العلم الكامل، واليقين التام، واصطفائه بالنبوّة، وعمله للصالحات، وقد أعلى الله منزلته بين قومه، ورفع ذكره، وقيل إن الله -سبحانه- أنزل عليه ثلاثين صحيفة، وقد استمرّ إدريس -عليه السلام- يدعو قومه إلى أن توفّاه الله -تعالى-.
وقيل إنّ إدريس -عليه السلام وُلد في العراق ببابل، وقيل في مصر، وكان يدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويُبيّن لهم أنّ الله هو القادر على كلّ شيء، وهو خالق كل ما في الكون، وأخذ يعلّم الناس الأحكام، ويُذكّرهم بالدين، وينهاهم عن فعل المحرّمات، ويأمرهم بأداء الواجبات، ويعظهم بالزّهد في الدنيا، فآمن به العديد من الناس وخالفه البقيّة، وقيل إنّه عاش ألف سنة، وكان يدعو قومه فيها. وقيل: عاش 89 سنة.
العبر المستفادة من قصة النبي إدريس؟
يُستفاد من قصة إدريس -عليه السلام- العديد من الدروس والعبر، ومنها ما يأتي:
- إنّ العلم والصدق والأخلاق الحسنة ترفع العبد في الدنيا والآخرة.
- إنّ مضمون رسالة الأنبياء واحدة؛ وهي الدعوة إلى عبادة وطاعة الله وحده، وعدم الإشراك به.
- الصبر على الدعوة ومشاقّها، وعدم الاستسلام في ذلك، لكسب رضا الله -تعالى-.
ملخّص المقال: كان إدريس أوّل نبيٍّ أرسله الله للناس بعد آدم، وقيل هو من أجداد النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ووصفه الله بالعلم والصدّيقية، وقيل إنّه عاش ألف سنة، وقيل: 89 سنة، واستمرّ يدعو قومه في حياته، ويذكّرهم بالله، ويحثّهم على طاعته وحده، وفي قصّته العديد من الدروس والعبر، أهمّها: التحلّي بالصدق، والعلم، وعمل الصالحات، فهذه كلّها ترفع العبد عند الله -سبحانه-.