قصة البطة الحزينة
حياة البطة وأطفالها
كان هناك بطة تنتظر البيض ليفقس، وبعد مرور الوقت المحدد فقست بيضات بسلام، وصار البط الصغير يتجول في الأرجاء لاستكشاف المزرعة، إلا أنه بقيت بيضة سابعة لم تفقس حتى الآن وظلت تحاول الخروج، حتى إنّ البطة الأم شعرت بالتوتر والقلق الشديد لأن البيضة السابعة كانت كبيرة جدًا.
وفي آخر الأمر جمعت البيضة السابعة كل قوتها حتى خرجت للحياة، ونظرت الأم وصغارها لهذا الكائن نظرة تعجب لأنه لم يكن يشبههم إطلاقًا.
صغير البطة ذو البنية الكبيرة
كان الكائن الذي خرج من البيضة الأخيرة مختلفًا تمامًا، ولم يشبه البط أبدًا، فقد كان جسمه كبيرًا جدًا وكان الريش الذي يكسو جسمه رماديّ اللون، وبقي صغار البط يسخرون منه ويقولون له إنّ البطة القبيحة لا تشبههم، أما الأم نظرت إلى الطائر وسألته الأم: لماذا لا تشبه أخواتك الصغار ومختلف عنهم،.
وكان البط الصغير ينمو ويكبر بشكل عادي مثل البط، أما البطة المختلفة كانت أكبر من البط كما أنها كانت تنمو بشكل مختلف وغير عادي.
سخرية حيوانات المزرعة من البطة
لم يقبل صغار البط اللعب مع هذه البطة بسبب اختلافها عنهم في الحجم والشكل، كما كان صوتها غريبًا وقبيحًا، واتفقت حيوانات الغابة على عدم التكلم مع البطة القبيحة أو اللعب معها، وبدأت حيوانات الغابة.
وبالتساؤل: لماذا هذه البطة تختلف عن البط، وأحسّت البطة القبيحة بالوحدة والحزن الشديد، وكانت والدتها تبكي دائمًا وتسأل نفسها: لماذا هذه البطة قبيحة الشكل ولا تشبه أخواتها البط الصغير.
اصطياد البطة الأم
في أحد الأيام كان هناك صيّاد يقترب من البحيرة التي تعيش فيها البطة مع صغارها، وبدأ في صيد البط إلى أن تمكن من اصطياد البطة الكبيرة، ولم تكن تعرف البطة القبيحة أن الصياد تمكن من صيد أمها، وبعدها بدأت البطة القبيحة البحث عن أمها حول البحيرة.
حتى وجدت الكلب، إلا أنّ الكلب رفض الكلام معها وقال لها: اذهبي لكي لا يشاهدني أحد وأنا أتحدث مع بطة قبيحة، وبعد زمن طويل من البحث لم تجد البطة القبيحة والدتها، وبعدها غادرت البطة القبيحة عندما تيقنت بأن والدتها لن ترجع.
وأخذت البطة تسأل الحيوانات التي تجدها في طريقها: هل تعرفون بطة تشبهني؟ إلّا أنّ الحيوانات كانوا يجيبونها بـ "لا"، واستمرت البطة في البحث كل الصيف عن طيور تشبهها في الشكل إلى أن جاء الربيع.
بقيت البطة في البحيرة وهي وحيدة، ولكن حين كبرت صارت جميلةً جدًا، ووقتها عرفت البطة أنّها من طيور البجع وليست من طيور البط، كانت تخبرها الحيوانات عندما تراها أنها من أجمل الطيور، وفي أحد الأيام جاءت طيور البجع للبحيرة وفرحت البطة كثيرًا لأنها صارت واحدة منهم.
تعد قصة البطة الحزينة من أجمل القصص القصيرة التي تعلمنا أنّ لكل شخص ميزة تختلف عن الآخرين، وأنّ علينا أن نتقبل أنفسنا كما هي ولا نحزن.