قصائد شعرية قصيرة
أجمل القصائد عن المطر و الحزن
- يقول الشاعر بدر شاكر السياب بقصيدته الشعرية :
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحر
أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
يرجُّه المجداف وهناً ساعة السَّحر
كأنما تنبضُ في غوريهما النّجوم
أنشودة المطر
مطر .. مطر .. مطر
تثاءبَ المساء والغُيوم ما تزال
تسِح ما تسِح .. مِن دُموعِها الثقال
كأنَ أقواسَ السَّحاب تشرب الغُيوم
وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر
وتغرقانِ في ضبابٍ مِن أسن شفيف
كالبحر سرَّح اليدين
فوقه المساء .. دفءُ الشِتاء
وارتِعاشةُ الخريف
ويهطُلُ المطر
مطر .. مطر .. مطر
أتعلمين
أيَ حُزنٍ يبعث المطر
وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع
كأنَّ طِفلاً باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام .. فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود .. لابدَّ أن تعود
فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
كرعشةِ الطِفلِ إذا خافَ مِن القمر
مطر .. مطر .. مطر
- يقول الشاعر محمود درويش:
مَطَر ناعمٌ في خريف بعيدْ
والعصافير زرقاءُ.. زرقاءُ
والأرض عيد.
لا تقولي أنا غيمة في المطارْ
فأنا لا أريدْ
من بلادي التي سقطتْ من زجاج القطار
غير منديل أُمي
وأسباب موت جديد
مطر ناعم في خريف غريبْ
والشبابيك بيضاءُ... بيضاءُ
والشمسُ بيّارة في المغيب
وأنا برتقالٌ سليب
فلماذا تفرّين من جَسَدي
وأنا لا أُريد
من بلاد السكاكين والعندليب
غير منديل أُمي
وأسباب موت جديد
مطر ناعم في خريف حزين
والمواعيد خضراءُ... خضراءُ
والشمسُ طين
لا تقولي رأيناك في مصرع الياسمين
كان وجهي مساء
وموتي جَنين
وأنا لا أُريد
من بلادي التي نسيتْ لهجة الغائبين
غير منديل أُمي
وأسباب موت جديد
مطر ناعم في خريف بعيد
قصائد جميلة في العتاب
- يقول الشاعر ابن سناء الملك:
عَتِبْنا على الأَيَّامِ قبل ظُهوره
- فأَعْتَبَنا حتى اعْتَذَرْنَا مِن الْعَتْب
يُخافُ ويُرجى صَوْلةً وسماحَةً
- إِذا جَادَ في سَلْمٍ وإِنْ صال في حَرْب
فقيل له في الحرْبِ يا مُهلكَ العِدا
- وقِيل له في السِّلْم يا فاضِحَ السُّحْبِ
تُخافُ عوادي بأْسِه وهْو ضَاحِكٌ
- ويُرهَبُ من أَسيافِه وَهْي في القُرْب
ويَستعبِدُ الأَحرارَ بالبَذْل واللَّهىَ
- ويُنصر من قَبْلِ العَساكِر بالرُّغْب
تودُّ عِداه أَن تكونَ رعِيَّةً
- لِتعدُو لديه وهْي آمنةُ السِّرْب
تُرى الشَّمسُ من إِجلالها لمحلِّه
- إِذا ما دَنَتْ للغرب تَسْجُد للغَرْب
- يقول الشاعر ابن زيدون:
باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ
- وَزَهَدتِ فيمَن لَيسَ فيكِ بِزاهِدِ
وَسَقَيتِني مِن ماءِ هَجرِكِ ما لَهُ
- أَصبَحتُ أَشرَقُ بِالزُلالِ البارِدِ
هَلّا جَعَلتِ فَدَتكِ نَفسي غايَةً
- لِلعَتبِ أَبلُغُها بِجَهدِ الجاهِدِ
لا تُفسِدَن ما قَد تَأَكَّدَ بَينَنا
- مِن صالِحٍ خَطَراتُ ظَنٍّ فاسِدِ
حاشاكِ مِن تَضيِيعِ أَلفِ وَسيلَةٍ
- شَجِيَ العَدُوُّ لَها بِذَنبٍ واحِدِ
إِن أَجنِهِ خَطَأً فَقَد عاقَبتَني
- ظُلماً بِأَبلَغَ مِن عِقابِ العامِدِ
عودي لِما أَصفَيتِنيهِ مِنَ الهَوى
- بَدءاً فَلَستُ لِما كَرِهتِ بِعائِدِ
وَضَعي قِناعَ السَخطِ عَن وَجهِ الرِضا
- كَيما أَخِرَّ إِلَيهِ أَوَّلَ ساجِدِ
أروع القصائد الحزينة
- يقول الشاعر محمود درويش :
ملوّحة، يا مناديل حبّي
عليك السلامْ
تقولين أكثر مما يقول
هديل الحمام
و أكثر من دمعةٍ
خلف جفن.. ينام
على حُلُمِ هاربِ
مفتّحة، يا شبابيك حبيّ
تمرُّ المدينة
أمامك ،عرسَ طغاة
ومرثاة أمّ حزينة
و خلف الستائر، أقمارنا
بقايا عفونه
و زنزانتي.. موصدة
ملوّثة، يا كؤوس الطفولهْ
بطعم الكهوله
شربنا، شربنا
على غفلة من شفاه الظمأ
وقلنا:
نخاف على شفتينا
نخاف الندى.. و الصدأ
وجلستنا، كالزمان، بخيله
- تقول الشاعرة الهيفاء بنت صبيح القضاعية:
أبكي وَأبكي بإسفارٍ وَإظلام
- عَلى فتىً تغلبيِّ الأصلِ ضرغامِ
لَهفي عَليه وَما لَهفي بنافعةٍ
- إلّا تكافحُ فرسانٍ وأقوامِ
قُل لِلحُجَيبِ لَحاك اللَّه مِن رَجُلٍ
- حُمّلتَ عارَ جميعِ الناس من سامِ
أَيقتل اِبنك بِعليّ يا اِبن فاطمةٍ
- وَيشربُ الماء ذا أَضغاث أحلامِ
وَاللَّه لا زلتُ أَبكيهِ وَأَندبه
- حتّى تَزورك أَخوالي وأعمامي
بِكلّ أَسمرَ لدن الكعب معتدلٍ
- وكلّ أَبيضَ صافي الحدّ قمقامِ
قصائد عن الوطن
- يقول الشاعر أحمد شوقي :
اليَومَ نَسودُ بِوادينا
- وَنُعيدُ مَحاسِنَ ماضينا
وَيُشيدُ العِزَّ بِأَيدينا
- وَطَنٌ نَفديهِ وَيَفدينا
وَطَنٌ بِالحَقِّ نُؤَيِّدُهُ
- وَبِعَينِ اللَهِ نُشَيِّدُهُ
وَنُحَسِّنُهُ وَنُزَيِّنُهُ
- بِمَآثِرِنا وَمَساعينا
سِرُّ التاريخِ وَعُنصُرُهُ
- وَسَريرُ الدَهرِ وَمِنبَرُهُ
وَجِنانُ الخُلدِ وَكَوثَرُهُ
- وَكَفى الآباءُ رَياحينا
نَتَّخِذُ الشَمسَ لَهُ تاجا
- وَضُحاها عَرشاً وَهّاجا
وَسَماءَ السُؤدُدِ أَبراجا
- وَكَذَلِكَ كانَ أَوالينا
العَصرُ يَراكُمُ وَالأُمَمُ
- وَالكَرنَكُ يَلحَظُ وَالهَرَمُ
أَبني الأَوطانَ أَلا هِمَمُ
- كَبِناءِ الأَوَّلِ يَبنينا
سَعياً أَبَداً سَعياً سَعياً
- لِأَثيلِ المَجدِ وَلِلعَليا
وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا
- وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا
- ويقول أيضا:
يا مصر سماؤك جوهرة
- وثراك بحار عسجده
والنيل حياة دافقة
- ونعيم عذب مورِده
والملك سعيد حاضره
- لك في الدنيا حر غده
والعصر إليك تقرّبه
- وإلى حاميك تودّده
والشرق رقيك مظهره
- وحضارة جيلك سؤدده
لسريرك بين أسرّته
- أعلى التاريخ وأمجده
بعلو الهمة نرجعه
- وبنشر العلم نجدّده
- يقول الشاعر محمود درويش:
دينتُنا.. حوصرتْ في الظهيرهْ
مدينتنا اكتشفتْ وجهها في الحصارْ
لقد كذب اللونُ
لا شأن لي يا أسيرهْ
بشمسٍ تُلمِّعُ أوسمة الفاتحين
وأحذية الراقصين
ولا شأن لي يا شوارع إلاّ
بأرقام موتاكِ
فاحترقي كالظهيرهْ..
كأنكِ طالعةٌ من كتاب المراثي
ثقوبٌ من الضوء في وجهك الساحليّ
تُعيد جبيني إليَّ
وتملأني بالحماس القديم إلى أبويَّ
وما كنتُ أؤمنُ إلاّ
بما يجعل القلب مقهى وسوقْ
ولكنني خارج من مسامير هذا الصليب
لأبحث عن مصدر آخر للبروق
وشكل جديد لوجه الحبيب
رأيتُ الشوارع تقل أسماءها
وترتيبها
وأنتِ تظلّين في الشرفة النازلهْ
إلى القاع
عينين من دون وجه
ولكنَّ صوتك يخترق اللوحة الذابلهْ
مدينتُنا حوصرت في الظهيرهْ
مدينتُنا اكتشف وجهها في الحصار