قصائد حامد زيد
قصيدة حفظ الأمانة دين
تــرى حـفـظ الأمـانه ديـن..مجبورة تـردينه
- أجـل، مـافيه أحـد قال لك((حفظ الأمانة دين))؟!
:::مــرد الـمـقفي بـيـلفي..ويستوفي، وتـوفـينه
- بـعـدلـيـلـه،ثـلاثـه،أربعه،عشره،شهر،شهرين
إذا انـت، مـا انتي بـقد الـكلام الـلي تـقولينه
- حـرام...استامنك حـاجة، وإذا جـيت اطلبك تنسين
تـخونين، وتبين أرضـى!..واحد يـرضى تخونينه!
- أنـا لاجـيت أخـونك،مع حبيبة ثانيه،((ترضين))!
مـن أول مـا رجعت مـن الـسفر ما شفت لك بينه؟
- وأنا اللي كنت أحسبك قبل ادوس ارض المطار..تجين
تـكونين أنـت أول شـخص عـيني تحتضن عينه
- وكـنت أتـخيلك مـن زود فـرحة رجـعتي..تبكين
وأشـوف بـدمعتك حـكيك..وأعرفه قـبل تـحكينه
- واجـيب أحـلى مـن الـلي بتحكينه،وأتركك تحكين
تـقـولـيـن:الوطن نـور..وأقـول: بـنورمضوينه
- تـقولي لـي: غديت أحـلى، وأقول: عيونك الـحلوين
كـــلام نــام بـشـفاهك..وخفتي لا تـصـحينه
- ذخـرتـيه لـغـرام لـلي يـنام...ويترك تـصحين
تـغـانمتي غـيـابي..لين رجـحـتي مـوازيـنه
- تـعلم مـن يـدك لـمس الـكفوف وعـلمك تجفين
ولـيـتك لاقـيـه بــه شـي...فيني مـاتلاقينه!
- مـهو بـغرور..لكن خـابرك مـالك أمـل تـلقين
تـغـافلك بـغلا..والإ الـحلا مـهو بـمن زيـنه!!
- تزينه الصور ..بس الصحيح ابن الحلال((زوين))!!
وأنــا مـاني بـنقاص عـنه يـوم أنـك تـبدينه
- نـصيبي..هو نـصيبي لـو يـسددها من الصوبين
قـنـوع بـمـظهري، والسم مـايـذبح ثـعـابينه
- عـلى قـول الـمثل((ماني حلو..لكني ماني شين))!
إذا أهــداك الـزهر مـره، فأنا اهـديتك بـساتينه
- وإذا ألـهاك بـفرح لـيله، فـانا تـهت لبكاك سنين
وإذا اسـتـضعفتك أمـلاكـه...وشتتك مـلايـينه
- أنـا حـتى فـتات الـخبزة أقـسمها مـعك نصين
طـموحي ،بـس أجـي وأظـفر بـشي تـستحقينه
- تـديـنـتـه،تـسلفته،سرقته،مومهم مــنــيـن؟
كـأني مـن كـثر مـاارضى بـكل الـلي تـمنينه
- لـو انـك تـطلبين الله ..يـعنيني، بـقول آمـين
أنـا مـاالعب عـلى الـحبلين،وقت الطيش وسنينه
- تـبين الـحين يـوم أني كبرت العب على الحبلين؟!
تـرى عـند الـبدو بـالذات((عيب اللي تسوينه))!!
- حـلاتـك لاعـشـقتي..تعشقيني لـيـوم الـديـن
غـرامٍ نـسكن ضـلوعه...حشيمه مـن مـجانينه
- جـفـا،يجمع مـعـزتنا...ولاعشق يــذل أثـنين
كـثـار الـلـي تـحـدوني وقـالـولي: تـحبينه
- امـانـه..لاتخليني صـغـير بـعينهم ((تـكفين))!!
لانـــي كــل مـاقـالوا((تخون))..اقول:مسكينه
- عـلـيك الله وأمـانـه..علميهم مـنـهو الـمسكين
أنــا خـايف((لياطاح الـجمل تـكثر سـكاكينه))
- وأنـا مـاعاد بـضلوعي مـكان لـطعنة الـسكين
مـثل مـاقالوا(المكتوب واضـح مـن عـناوينه))
- لـو ارحـل مـنك للغربه..بسافر من ظلامك وين؟!
كـفـايه.. كل حـلـم يـمـر بـرقـادي تـزورينه
- كـفاية...من تـفارقنا..وأنا مـا غمضت لـي عـين
قـبل يـومين شـفتك بـالمنام وقـمت مـن حـينه
- ونـمت أمـس،ورجع نـفس الـمنام اللي قبل يومين
قصيدة: الجمهرة
مشكلتي إني ماعرفت أحسب لصدتهم حساب
- قلطتهم صدري علـى ذكـري قصيـد وحنجـره
صوتٍ يصول بمنبره واخطاب مامثله خطاب
- والطيبه اللي زعزعت صوت الخطيب ومنبـره
مافيه دمع ٍ صوبوه أحبابي بوجهي وخـاب
- ولازرق حزنـي علـى غالـي ولافـج انحـره
كل الزهاب اللي معي ذكرى من أصحاب الزهاب
- واللي بقالي من عذاب اشرس طريقي وأخطره
لأني تجنبت الغرق.. عديت من فوق السحاب
- لأن أكثر أصحابي ورق..ماشفت للطيـب إثمـره
والله ماحطيت بين الحقد والخوه حجاب
- حتى غدوا ربعـي يحدونـي علـى الضيـق أشكـره
أثر المصايب ماتجيك إلا من الناس القراب
- وبهالزمن حتى الخـوي اللـي تثـق فيـه أحـذره
لابارك الله في رفيـق ٍ تزعلـه كلمـة عتـاب
- ولاجمـع الله الرجـال اللـي تفرقهـم مـره
الصاحب اللي مايجي من صحبته غير العذاب
- نذر ٍ علي إن ماهجرني وإلا أنا اللـي بأهجـره
من يفتح لفرقـاي بـاب أفـك لـه عشريـن بـاب
- وأذا خويـي مايقـدر خوتـي ماأقـدره
عقب أكتئاب البارحه ماعاد انا حمل إكتئاب
- الطيب جرجرني وانـا مانـي بناقـص جرجـره
اللي يخاف من الظما يترك لنا طرد السراب
- واللي ماهـو بقـد الظـلام ووحشتـه لايسهـره
انا تجرعت الظما لين أحترق وجهي وذاب
- انـا كسـرت بخاطـري قبـل الصداقـه تكسـره
انا أكثر (إنسان) تعلم من كثر ماأخطأ وصاب
- انا أخر (لسـان) يتكلـم فـي زمـان الثرثـره
جفني وجرّحه السهر ، حيلي وهدّت الصعاب
- دمعي هدر،ضحكي ندر،عمري وضيعت أكثـره
شيبت بعقول العرب..هيبت روس ٍ ماتهاب
- جمهـرت نـاس ٍ عمرهـم مايعرفـون الجمهـره
ماصرت ذيب إلا لأن اللي تحدوني ذيـاب
- مـا كنـت أغيـب إلا لأن العفـو عنـد المقـدره
ترى حلاتك لاحملت لصاحبـك كلمـة عتـاب
- أن مانطقـت بهـا بوجهـه ماتذمـه بظهـره
ودك اليامن جاتك الغلطه من الناس القـراب
- الصاحـب اللـي ماكسبـت محبتـه ماتخسـره
قصيدة: إنت ولا شي
والله وصرتي تستهينين فيني
- وانا الذي سويت لك قدر بيديّ
تدرين وش كنتي قبل تعرفيني؟
- ان قلت لك كنتي ولا حاجة شويّ
انا الذي فرشت لك رمش عيني
- وعملت منك شي وانتي ولا شيّ
جيت اعشقك ما جيتك لك تحقريني
- جيت اسكنك بسمة ما هو بسكنك غيّ
لا صرت عامل لك قدر قدريني
- ترا الكرامة صفحة ما لها طيّ
ما دام ما جيتي غلا لا تجيني
- نار الجفا عندي ولا الذل بالفيّ
والله لاهجرك قبل لا تهجريني
- اجل تبيعيني واجيلك برجليّ
يا تتركين الكبر يا تتركيني
- لأن المحبة شي والمهزله شيّ
إن كانت الدعوة غلاي وحنيني
- يمكن يزول الحقد ويشعشع الضيّ
لكن حكاية ينحني لك جبيني
- في ذمتي ما ينحني لك وانا حيّ
قصيدة: أهل الجنوب
وعيني اللي كل ما ذعذع من الغرب هبوب
- يحلا لها لون الغروب اللي يذوب قبالها
ويا ويل حالي كل ما يحلالها لون الغروب
- تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وعز الله اني كل ما تطري لي الريم اللعوب
- حرمت امد ايدي على حاجة وانا ما اقوالها
من سافرت ريم الفلا صديت عن كل الدروب
- ما هو قصور بالعذارى بس ذيك لحالها
من فارقتني ما خطف قلبي من الحور محبوب
- ولا لقيت الجادل اللي تستحق احيالها
لأن القلوب ان ما وفت لأحبابها ما هي قلوب
- والعشره اللي ما ترد الروح ما نسعى لها
إما الوفى اللي يستر الرجّال من كل العيوب
- والا الجفى اللي يستر عيوب العرب في رجالها
ما اقسى من فراق الجنوب الا فراق اهل الجنوب
- ويلي على اللي كل ما تزعل تشد رحالها
اللي مذيره العتب لا شبت بصدري شبوب
- عييت اراضيها وهي عيت تطول بالها
كانت معي مثل النصيب يحدني من كل صوب
- كانت دروبي من متاهات الظلل لظلاله
كانت هروبي لا شعرت اني بحاجه للهروب
- كانت سماي اللي ليا ضاقت علي ألجالها
ليه اتحداني وانا في كل الاحوال مغلوب
- ليه حرمتني من قهر عذالي وعذالها
ليه اتجاهلني وانا لاني جبان ولا كذوب
- ليه ارخصت دمعي وانا اللي ما بكيت الا لها
ما ترحم اللي له سنه كأنه على النار محطوب
- ما هزها دمع الفقيد اللي بكته أطلالها
ما خافت تهدم السنين اللي بنتنا طوب..طوب
- ما فكرت تشفق على حالي وترحم حالها
قولوا لها لو ما تذوب انا بخليها تذوب
- قولوا لها لو ما عنت لي مستعد اعنالها
إليا ادمحت لي هالخطا بدمح لها كل الذنوب
- وإن جابت الحسنى معي تبشر بعشر أمثالها
أفرش لها صدري وطن وأجمع لها ضلوعي شعوب
- وأرقى لها المكانه اللي ما حد(ن) يرقى لها
إن كاني مخطي فأنا ماني خليّ من العيوب
- الذنب يغفر والبشر تجزى بقدر أعمالها
البعد قاسي والفراق يضيق الصدر الرحوب
- وانا تعبت ادور الحيله وارد احتالها
قولولها ترجع ترا ماني على الحزن مغصوب
- وإلا ترا نذر(ن) علي انه ماهو ب أشوالها
إما تجنب هالهبال وتترك البعد وتتوب
- والا بتبشر بالهبال اللي ما هو بهبالها
كافي زعل ترا الظروف مقفله من كل صوب
- وأنا حملت من الهموم انواعها واشكالها
يكفيني اني كل ما هبت على صدري هبوب
- تحن عيني للجنوب وتلتفت بلحالها
والمشكلة اني كل ما حنت عيوني للجنوب
- تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وعز الله اني كل ما تطري لي الريم اللعوب
- حرمت امد ايدي على حاجة وانا ما اقوالها