فيروس ايبولا
فيروس إيبولا
يسبب فيروس إيبولا (بالإنجليزية: Ebola virus) مرضاً نادراً ومميتاً، يؤثر في الإنسان والحيوانات مثل القرود، والغوريلا، والشمبانزي، ويحدث هذا المرض بسبب الإصابة بواحد من خمسة أنواع من فيروسات الإيبولا المعروفة، حيث تسبب أربعة من هذه الأنواع المرض لدى البشر، وقد تم اكتشاف فيروس إيبولا لأول مرة في عام 1976 في فاشيتين (بالإنجليزية: Outbreaks) متزامنتين، ظهرت الأولى بمنطقة تعرف بنزارا جنوب السودان، والأخرى في يامبوكو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد وقعت الفاشية الأخيرة في قرية بالقرب من نهر الإيبولا، والذي يأخذ منه المرض اسمه، ومنذ ذلك الحين والفيروس يصيب الناس من وقت لآخر، مما أدى إلى تفشي المرض في العديد من البلدان الأفريقية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُعتقد بأنّ فيروس الإيبولا ينتقل من خلال الحيوانات، وتُعدّ الخفافيش المصدر الأكثر شيوعاً لنقل الفيروس بين الحيوانات الأخرى والبشر، ومن الجدير بالذكر أنّ أكبر تفشي للفيروس منذ اكتشافه لأول مرة، قد وقع في الفترة ما بين 2014-2016.
أعراض مرض فيروس إيبولا
تظهر الأعراض بعد الإصابة بفيروس إيبولا خلال 2-21 يوماً، على الرغم من أنّ معظم الأفراد تظهر لديهم الأعراض خلال 8-10 أيام، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الحمّى.
- الصداع .
- آلام المفاصل والعضلات.
- الضعف.
- الإسهال، والقيء، وألم المعدة.
- نقص الشهية.
- الطفح الجلدي .
- احمرار العيون.
- الحازوقة.
- السعال والتهاب الحلق.
- ألم الصدر وصعوبة التنفس.
- صعوبة البلع.
- النزيف الداخلي والخارجي.
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
- ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد .
طرق انتشار فيروس إيبولا
انتشر فيروس الإيبولا في إفريقيا من خلال العديد من الطرق، منها التعامل مع لحوم حيوانات الأدغال والحيوانات البرية، التي تعتمد على الصيد في الحصول على الغذاء، والاتصال مع الخفافيش المصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ فيروس الإيبولا لا ينتشر عبر الهواء، أو الماء، أو من خلال الطعام، ولا يوجد دليل على أنّ البعوض أو الحشرات الأخرى يمكن أن تنقل فيروس الإيبولا، إلا أنّ فيروس الإيبولا ينتشر بين البشر عن طريق الاتصال المباشر بما يلي:
- الأغشية المخاطية للمصاب الموجودة في العينين، والأنف، والفم.
- الدم أو سوائل جسم المصاب بما في ذلك البول ، واللعاب، والعرق، والبراز، والقيء ، وحليب الثدي، والمني لشخص مريض أو مات بسبب الإيبولا.
- الأدوات الملوثة بسوائل المريض مثل الإبر والحقن.
- الخفافيش أو القرود المصابة.
- السائل المنوي لرجل تعافى من الإيبولا من خلال ممارسة الجنس، فقد تم العثور على فيروس الإيبولا في السائل المنوي لبعض الرجال الذين تعافوا من الإيبولا، إذ لا يُعرف حتى الآن الوقت اللازم لزوال فيروس الإيبولا من السائل المنوي للرجل المتعافي من الإصابة، أما بالنسبة للمرأة فلا يُعرف إذا كان الإيبولا يمكن أن ينتشر عن طريق الجنس، أو الاتصال بالسوائل المهبلية لامرأة مصابة بفيروس الإيبولا.
تشخيص الإصابة بفيروس الإيبولا
قد يصعب تمييز الإصابة بفيروس الإيبولا عن غيره من الأمراض المعدية الأخرى، مثل الملاريا ، وحمّى التيفوئيد، والتهاب السحايا ، ولكن يمكن تشخيص الإصابة بفيروس الإيبولا من خلال إجراء فحوصات الدم، أو البول، أو من خلال مسحة لحلق أو أنف المصاب، وذلك للكشف عن وجود الفيروس.
علاج الإصابة بفيروس الإيبولا
لا يوجد لقاح أو أدوية معتمدة مثل الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج فيروس الإيبولا حتى الآن، إلا أنّه يجري تطوير لقاحات تجريبية وعلاجات خاصة بفيروس الإيبولا، ولكن لم يتم اختبار سلامتها وفعاليتها بشكلٍ كامل، ولذلك فإنّ العلاج يعتمد بشكلٍ أساسي على علاج الأعراض والمضاعفات التي تظهر لدى المريض، كما يعتمد التعافي من الإيبولا على الرعاية الجيدة والاستجابة المناعية للمريض، وقد وجد أنّ الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة بفيروس إيبولا، تتكون لديهم أجسام مضادة تدوم لمدة 10 سنوات على الأقل، وربما أطول، ولكن لا يعرف إذا كان الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة بفيروس الإيبولا يتمتعون بالحصانة ضد الفيروس مدى الحياة، أو إذا كان من الممكن الإصابة بأنواع مختلفة من فيروسات الإيبولا، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام العلاجات الأساسية التالية في وقتٍ مبكر، يمكن أن يحسن بشكلٍ كبير من فرص البقاء على قيد الحياة:
- تزويد المريض بالسوائل عن طريق الوريد، وموازنة أملاح الجسم.
- الحفاظ على ضغط الدم للشخص المصاب، ومستوى الأكسجين لديه.
- علاج الالتهابات الأخرى في حال وجودها.
الوقاية ومنع انتشار فيروس إيبولا
للوقاية من انتشار الفيروس يمكن اتباع ما يلي:
- الحد من انتقال الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان: وذلك بتجنّب ملامسة الخفافيش أو القرود المصابة، وتناول لحومها النيئة، كما يجب التعامل مع الحيوانات بالقفازات وغيرها من الملابس الواقية، ويجب طهي المنتجات الحيوانية التي تحتوي على الدم واللحوم جيداً قبل تناولها.
- الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان لآخر: وذلك بتجنّب الاتصال المباشر أو الوثيق بالأشخاص الذين يعانون من أعراض الإيبولا، وارتداء القفازات ومعدات الحماية الشخصية المناسبة عند رعاية المرضى في المنزل، وغسل اليدين بانتظام بعد رعايتهم، وبعد زيارة المرضى في المستشفى.
- الحد من خطر الانتقال الجنسي: توصي منظمة الصحة العالمية الناجين من فيروس الإيبولا من الذكور بممارسة الجنس بشكلٍ آمن، والمحافظة على النظافة الصحية لمدة 12 شهراً بدءاً من ظهور الأعراض، وحتى ظهور نتيجة سلبية مرتين لاختبار السائل المنوي المستخدم للكشف عن فيروس الإيبولا.
- إجراءات أخرى: ويتضمن ذلك دفن الموتى بشكلٍ فوري، ومراقبة صحة الأشخاص المعرّضين للإصابة بفيروس الإيبولا بسبب اتصالهم مع الشخص المصاب لمدة 21 يوماً، وعزل الأشخاص الأصحاء عن المرضى لمنع المزيد من الانتشار، وضرورة المحافظة على بيئة نظيفة.