فيتامينات بعد الولادة
ما الفيتامينات التي ينصح بتناولها بعد الولادة؟
تحتاج الأم بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية المتنوِّعة، كما وتكون حاجتها لعناصر غذائية معيّنة أكبر خلال هذه المرحلة مقارنةً بمرحلة الحمل،، و من أبرز الفيتامينات التي تحتاجها الأم بعد الولادة ما يأتي:
فيتامين ب 12
يؤدّي عدم حصول الأمّ على كمية كافية من فيتامين ب12 إلى معاناتها من نقص فيتامين ب12، وبالتالي عدم وصوله بكميات كافية إلى الرضيع، لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية فيتامين ب12، والذي يوجد بشكلٍ رئيسي في مصادر البروتين الحيوانية.
وتجدر الإشارة إلى عدم احتواء الأنظمة الغذائية النباتية على كميات كافية من فيتامين ب12، لذلك قد تحتاج الأم المرضع التي تعتمد النظام الغذائي النباتي، أو التي تتبع حمية ال ماكروبايوتيك (Macrobiotec diets) إلى استشارة الطبيب بشأن الحاجة لتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب12، لتجنب نقصه في جسم الأم والجنين.
فيتامين د
يُعدّ فيتامين د من العناصر المهمة اللّازمة لنمو وتقوية العظام، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وانتقاله إلى مجرى الدم، ويمكن الحصول على فيتامين د من مصادر مختلفة، منها:
- التعرّض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة خلال النهار، كونها المصدر الأساسي لهذا الفيتامين، ويعتمد الحصول على ما يكفي من فيتامين د على مدّة التعرّض للشمس، والموقع الجغرافي الذي يوجد فيه الشخص، غير أنَّ هذه الطريقة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطِرة، كسرطان الجلد، لذلك يوصى بالاعتماد على مصادره الغذائية أيضًا.
- تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د؛ كالحليب أو عصير البرتقال المدعَّم بفيتامين د، وسمك السلمون، والماكريل، واللبن.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بعد استشارة الطبيب.
الفولات أو فيتامين ب9
تحتاج جميع الأمهات في سنّ الإنجاب إلى تناول المكملات أو الأطعمة الغنية بالفولات (Folate)؛ لتجنّب حدوث التشوهات الخلقية لدى الجنين خلال فترة الحمل، لذا توصى النساء في مرحلة سنّ الإنجاب بتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على 400 ميكروغرام تقريبًا من الفولات.
ومن جانبٍ آخر، يعتبر الفولات من العناصر المهمّة التي يجب الحرص على تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية بهدف الحفاظ على سلامة نموّ الطفل بعد الولادة، حيث يوصى خلال هذه الفترة بتناول الأطعمة الغنية بالفولات، ومنها:
- السبانخ، والورقيات الخضراء عمومًا.
- الحمضيات وعصائرها.
- البقوليات.
- اللحوم.
- كبد الدجاج.
- الخبز ومنتجات الحبوب المدعّمة بالفولات.
فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك
يُنصح خلال فترة الرضاعة الطبيعية بتناول كميةٍ إضافية من فيتامين ج، ومن مصادره:
- البرتقال وعصيره، والحمضيات الأخرى.
- الطماطم (البندورة).
- البروكلي.
- الكِشمش الأسود أو الهلموش.
- البطاطا.
فيتامين أ
تزداد حاجة المرأة لفيتامين أ خلال الرضاعة الطبيعية، غير أنَّ الحصول عليه لا يحتاج في الغالب إلى تناول المكملات الغذائية أو التركيز على أصناف معينة؛ إذْ يمكن ببساطة ضمان تزويد الجسم بفيتامين أ بالحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن والمتنوّع، خاصةً وأنَّ نقص هذا الفيتامين في الجسم نادر الحدوث.
عناصر غذائية أخرى مهمة بعد الولادة
تُعدّ العناصر الغذائية الآتية مهمة لكلٍ من الأمّ وطفلها الرضيع:
البروتينات
تحتاج المرأة المرضع لتناول مصادر غنية بالبروتينات بمقدار 2-3 حصص في اليوم الواحد، حيث تعادل الحصة الواحدة بين 85-113.5 غرام تقريبًا، ومن المصادر الغنية بالبروتينات:
- اللحم، أو الدواجن.
- البيض.
- اللبن، والجبنة، والحليب.
- التوفو.
- البقوليات الجافة.
- الأسماك والمأكولات البحرية، باستثناء بعض أنواع الأسماك التي يجب على المرضع تجنبها لاحتواها على نسبة عالية من الزئبق، مثل: سمك القرش، وأبو سيف، و الماكريل الملكي .
الكالسيوم
يُعدّ الكالسيوم من العناصر المهمة الموجودة في حليب الأم المرضع، وهو ضروريّ للمحافظة على قوّة العظام، وعدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم خلال الرضاعة الطبيعية، قد يُسفر عنه تحرير الجسم الكالسيوم الموجود في العظام، ممّا يؤدّي إلى إضعافها، وزيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام في سنواتٍ مقبلة.
لذلك، يوصى بالحرص على تناول حوالي 4 حصص يوميًّا من الأطعمة الغنية بالكالسيوم خلال الرضاعة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:
- منتجات الألبان؛ كالحليب، والأجبان.
- حليب الصويا المدعَّم، والبحث عن أنواع حليب الصويا التي تحتوي 120 مليغرام من الكالسيوم في كل 100 مليلتر من الحليب.
الحديد
تستهلك الأمّ خلال الحمل مخزون الحديد الموجود في جسمها، لذلك تحتاج بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة إلى تعويض النقص، ويكون ذلك بزيادة كميّة الحديد المتناولة؛ ومن الأطعمة الغنية بالحديد:
- اللحوم الحمراء، والدجاج، والسمك.
- البقوليات.
- المكسرات.
- الفواكه المجففة.
- الخبز المحضّر من الحبوب الكاملة.
- الخضار الورقية الخضراء.
الكولين
يُوصى بالحرص على أخذ الكولين من المصادر الغذائية الغنية به خلال فترة الرضاعة، خاصةً وأنّه ضروريّ لنموّ وتطوّر الدماغ، حيث يمكن الحصول عليه بتناول اللحوم، والبيض، والدواجن، ومنتجات الألبان، والأسماك، كما تُنصَح الأمهات اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًّا نباتيًّا بتناول المكملات الغذائية للكولين بعد استشارة الطبيب، وذلك لتجنّب المخاطر المترتّبة على نقصه في الجسم.
أوميغا-3
يساهم الحمض الدهني الأوميغا-3، وبالأخصّ حمض الدوكوساهيكسانويك (Docosahexaenoic acid ) في دعم تطوّر دماغ الرّضيع ونظره، لذلك يوصى بإضافة المصادر الغذائية الغنية بالأوميغا-3 إلى النظام الغذائي خلال فترة الرضاعة، ومنها:
- الأسماك قليلة الزئبق مثل سمك السلمون والسردين.
- بذور الكتّان أو الشيا.
الكميات الموصى بها من الفيتامينات والمعادن بعد الولادة
يُبيّن الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية والكميات المطلوبة منها خلال فترة الرضاعة بعد الولادة:
العنصر الغذائي | احتياج المرضع في اليوم |
فيتامين أ | 1300 ميكروغرام |
فيتامين ج | 120 مليغرام |
فيتامين د | 5 ميكروغرام |
فيتامين ك | 90 ميكروغرام |
الفولات | 500 ميكروغرام |
فيتامين ب12 | 2.8 ميكروغرام |
كالسيوم | 1000 مليغرام |
اليود | 290 ميكروغرام |
الحديد | 9 مليغرام |
مغنيسيوم | 310 مليغرام |
الفسفور | 700 مليغرام |
الزنك | 12 مليغرام |
أهمية الحصول على العناصر الغذائية بعد الولادة
تزداد حاجة الأمّ للحصول على بعض العناصر الغذائية خلال فترة الرضاعة الطبيعية أو بعد الولادة عن حاجتها لهذه العناصر خلال فترة الحمل، ويعود ذلك إلى أنَّ كميات من هذه العناصر الغذائية الموجودة في جسمها تُستهلك خلال فترة الحمل؛ كالكالسيوم، والفولات، وفيتامين ب6.
وبناءً على ما سبق، لا بدّ من الحرص على تناول كميات كافية من العناصر الغذائية الضرورية للجسم خلال فترة ما بعد الولادة، وقد يُوصى بأخذ المكملات الخاصة بهذه الفيتامينات، ولكن يجب التنويه إلى أنّ المكملات ليست بديلة عن الغذاء الصحي والمتوازن، كما ويوصى باستشارة الطبيب قبل تناولها.
ويُشار إلى أنَّ الاستمرار بتناول فيتامينات الحمل بعد انتهاء فترة الحمل ليس حصرًا على النساء المرضعات، فمن الضروري الالتزام بتوصيات الطبيب بشأن تناول هذه المكملات لمدة لا تقل عن 6 شهور بعد الولادة، لتعويض نقص الفيتامينات الذي قد يحدث فترة الحمل.
ملخص المقال
تقل مستويات العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات في جسم المرأة خلال فترة الحمل، كما وتزداد حاجتها لبعض الفيتامينات والعناصر الأخرى لدعم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة، لذلك توصى المرأة بعد الولادة بتناول الأطعمة الغنية بفيتامينات وعناصر معينة، أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات والعناصر بناءً على توصيات الطبيب.