فولفغانغ موزارت (مؤلف موسيقي نمساوي)
فولفغانغ موزارت
فولفغانغ أماديوس موزارت (Wolfgang Amadeus Mozart) هو أحد أهم ملحني ومؤلفي الموسيقى الكلاسيكية في العالم، ولا تختلف شهرته عن بيتهوفن وباخ وهايدن وغيرهم الكثير، وُلد في 27 كانون الثاني عام 1756 في مدينة سالزبورغ في النمسا، وتعود شهرة موزارت لموهبته الموسيقية وتميز ألحانه وذوقه المختلف وطريقة تعبيره بالمقارنة مع غيره من المؤلفين، كما أن له جمهوره الخاص.
حياته واهتمامه بالموسيقى
ولد موزارت لأب من عائلة ذات مكانة جيدة في المجتمع تعمل في الهندسة المعمارية، أما أمه آنا ماريا فهي من عائلة متوسطة، بدأت علامات الموهبة الموسيقية تظهر على موزارت الطفل وهو في عمر الثالثة، ليبدأ بعزف المقطوعات الصغيرة في عمر الرابعة، ولاحظ والده براعته الموسيقية فأرسله للعزف في مدينة ميونيخ ، ليبدأ بعد ذلك العزف في قصر الإمبراطور في فينا وفي منازل النبلاء.
شاركت عائلة موزارت في جولاته الموسيقية للعزف في المدن الأوروبية، مثل باريس، وبروكسل، وميونيخ، وأغسبورغ وغيرها الكثير، كما عزف الموسيقى في الأماكن العامة والكنائس لتزداد شهرته ويحظى بالإعجاب العالمي والتقدير من الناس والملحنين الموسيقيين مثل يوهان باخ، وبدأ بعدها بتأليف أول سيمفونياته، كما ألف كتاب موسيقي باللغة الألمانية آملًا الحصول على فرصة المشاركة في مسرح الأوبرا الإيطالية إلا أنه لم ينجح في ذلك.
رحلة النجاح
تميز موزارت بقدرته على إتقان عزف المقطوعات الموسيقية، وقد سانده والده ليوبولد في كل خطواته، ويظهر ذلك من خلال تقديمه للملاحظات وتشجيعه، واستطاع موزارت النجاح في إتقان التأليف الأوبرالي الإيطالي وهو شرط أساسي ليحصل على لقب عالمي في التأليف لتبدأ حفلاته الموسيقية في جميع المدن الإيطالية، ولم يكتفِ موزارت بالعزف فقط بل خضع لاختبارات موسيقية في أكاديمية فيلارمونيكا واستطاع اجتيازه.
عمل موزارت كملحن موسيقي وعازف للبيانو ، وأقام عدة حفلات موسيقية في كل موسم، وكان يعزف المقطوعات الموسيقية الارتجالية المختارة، وكوّن علاقة متميزة مع الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة للحفلات الموسيقية للاستمتاع بعزفه.
أشهر أعمال فولفغانغ موزارت
بقيت أعمال موزارت حتى وقتنا الحالي تحظى بالاهتمام والإعجاب فهو يعد مؤسس المدرسة الكلاسيكية للموسيقى، ومن أشهر أعماله:
- سيمفونية كوكب المشتري: تعتبر السيمفونية 41 أو كما تسمى بسيمفونية كوكب المشتري آخر أعماله التي انتهى من تأليفها عام 1788، وتعد هذه السيمفونية الأطول من بين جميع أعماله، وينعكس فيها الروح المرحة والطاقة العالية التي تميز بها موزارت.
- سيمفونية لينز: استطاع موزارت تأليف هذه السيمفونية خلال 4 أيام فقط خلال عودته لمدينة سالزبورغ عام 1783، وتعكس هذه المقطوعة مدى براعته وتميزه وتعتبر من أفضل أعماله، وتتضمن السيمفونية أربع حركات بما فيها مقدمة بطيئة وخاتمة سريعة.
- كونشيرتو الكلارينيت: انتهى موزارت من هذه المقطوعة عام 1791 قبل شهرين من وفاته، وقد قام بتأليفها لعازف الكلارينيت أنطون ستادلر وهو الأشهر في فيينا ، ويعتبر هذا العمل أول كونشيرتو يؤلفه موسيقي كبير مثل موزارت.
وفاته
توفي فولفغانغ موزارت في 5 كانون الأول عام 1791 بعمر صغير بعد معاناة طويلة مع أحد أنواع الحمى التي تشير الفرضيات أنها الحمى الروماتيزمية، ودفن موزارت بحسب التقاليد المتبعة بمدينة فيينا، وبيعت بعد وفاته المخطوطات الموسيقية، وأقيمت الحفلات الموسيقية لاستذكاره.