فواد التوازن البيئي
فوائد التوازن البيئي
تكمن أهمية التوازن البيئي في تحقيق بقاء واستمرار الكائنات الحية على كوكب الأرض، وذلك من خلال توفير الغذاء الكافي لنمو الكائنات الحية، وتوفير الظروف اللازمة لازدهارها وتكاثرها، وضمان عدم استغلال أي نوع أو الإفراط في استخدامه، وبذلك يضمن التوازن البيئي استقرار الكائنات الحية والبيئة، بعيدًا عن الكوارث والاختلالات البيئية.
تعريف التوازن البيئي
يُستخدم مصطلح التوازن البيئي (وبالإنجليزية: Ecological balance) لوصف التعايش المتناغم بين مكونات النظام البيئي، والتي تشمل الكائنات الحية والبيئة، في ظروف تضمن استدامة جميع العناصر.
ويتميز النظام البيئي بمرونته؛ أي أنه بالرغم من الاختلالات التي تحصل نتيجة التغيرات البيئية المتعددة التي يمكن أن تحدث خلالهن، إلا أنه قادر على التعافي والعودة إلى حالته المتوازنة، بشرط أن تتعايش الأنواع المختلفة مع بيئتها ومع الأنواع الأخرى داخل النظام.
مكونات النظام البيئي المتوازن
تنقسم مكونات النظام البيئي إلى نوعين رئيسيين، وفيما يأتي تفصيلًا لذلك:
المكونات الحيوية
وهي الكائنات الحية التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الكائنات الحية الأخرى في البيئة، وتنقسم بناءً على مصدر تزويد الطاقة إلى:
- منتجات: وتشمل الكائنات ذاتية التغذية مثل؛ النباتات، و الطحالب الخضراء ، وهي الكائنات التي تنتج احتياجات الطاقة الخاصة بها من خلال عملية البناء الضوئي، وتعتمد جميع الكائنات الحية الأخرى عليها في غذائها، وتزويدها بالأكسجين اللازم للتنفس.
- مستهلكات: وتشمل الكائنات غيرية التغذية التي تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على المنتجين للحصول على غذائها، وتُصنَّف المستهلكات إلى آكلات العشب وهي الكائنات الحية التي تتغذى على النباتات، وآكلات اللحوم وهي الكائنات الحية التي تتغذى على اللحوم، والحيوانات آكلة اللحوم وهي الحيوانات المفترسة التي تتغذى على الحيوانات الأضعف.
- المحللات: وتشمل بعض البكتيريا و الفطريات التي تتغذى على المواد العضوية المتحللة، فتحولها إلى نيتروجين وثاني أكسيد الكربون، لذلك فهي تلعب دورًا مهمًا في إعادة تدوير العناصر الغذائية لتتمكن المنتجات استخدامها مرة أخرى.
المكونات غير الحيوية
وهي جميع الكائنات غير الحية في البيئة، وتشمل مكونات عضوية؛ مثل البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والأحماض الأمينية، ومكونات غير عضوية؛ مثل ثاني أكسيد الكربون، والماء، والنيتروجين، والكالسيوم، والفوسفات.
وتشمل المكونات غير الحيوية للنظام البيئي عناصر أخرى؛ مثل الماء، والهواء، والضوء، ودرجة الحرارة، والصخور، والمعادن التي تتكون منها التربة.
المحافظة على التوازن البيئي
نعتمد جميعنا على الموارد الطبيعية التي توفرها النظم البيئية من أجل البقاء، ولكن هناك سلوكيات خاطئة يقترفها الإنسان تساهم في عدم التوازن، ولهذا يجب اتباع بعض الطرق التي يمكن من خلالها المساعدة في جعل العالم مكانًا أكثر توازنًا من الناحية البيئية، وأهمها ما يأتي:
- التصريف الصحيح لمياه الصرف الصحي والجريان السطحي للزراعة؛ والذي يحتوي على الأسمدة ومبيدات الآفات، وذلك حتى لا تصل هذه الملوثات إلى الجداول والبحيرات وغيرها، فوصولها إلى المسطحات المائية يزيد من نمو الطحالب التي تحجب ضوء الشمس، ويقلل من نسبة الأكسجين في الماء، وبالتالي يقتل الحيوانات المائية.
- تشديد الرقابة على الصيد، والحرص على حماية الموائل من التدمير بفعل الصيد الجائر ، إذ يؤدي ذلك إلى فقدان التنوع البيولوجي، وتهديد بعض الأنواع بالانقراض.
- نشر الوعي بأهمية حماية البيئة من جميع أنواع التلوث ، خاصةً بعد تغير المناخ وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، لِما لها من أضرار كارثية على البيئة.