فوائد شرب الماء والملح
هل هناك فوائد لشرب الماء والملح
يبحث العديد من الأشخاص عن بعض الطرق الطبيعيّة لتعزيز الصحّة، وقد شاع بين البعض شرب الماء والملح كواحد من تلك الطرق، إذ يزعم بعض الأشخاص أنَّ شربه يُحسن من أنماط النوم، ويُخفف تشنّج العضلات بعد التمارين القاسية، إلا أنَّه لا توجد أبحاث علميَّة تدعم وتؤكد هذه الفوائد.
وقد أظهرت إحدى الدراسات الأوليّة والصغيرة التي نُشرت في مجلة The Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2010 أنَّ شرب الماء المالح مع ممارسة تمارين اليوغا قد ينظف الأمعاء استعداداً للخضوع لعمليّة تنظير القولون، وعلى الرغم من ذلك فهناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى لتأكيد هذه المعلومات، كما أنَّه من غير الواضح ما إذا كان شرب الماء المالح وحده قد يُعطي هذه النتائج.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه يجب الاعتدال في استهلاك الملح، وعدم استهلاك كميّاتٍ أكبر من الموصى بها منه، فقد أشارت جمعيّة القلب الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Heart Association) إلى أنّ الإفراط في استهلاك الملح (الصوديوم) قد يزيد خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، منها: تضخم عضلة القلب، والصداع، وأمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم ، وأمراض الكلى، لقراءة المزيد حول ذلك يمكنك قراءة فقرة أضرار شرب الماء والملح الموجودة أدناه.
الفوائد العامة للماء
يُعدّ الماء عنصراً أساسياً في تغذية الإنسان، إذ إنّه مهمٌّ جدّاً لصحّة الجسم، فهو يدخل في معظم عملياته الحيوية، ويشكّل ما نسبته 60% من إجماليّ جسم الإنسان، ومن أهمّ الفوائد التي يوفرها شرب الماء للجسم نذكر ما يأتي:
- يَقي من الإصابة بالجفاف: إذ يفقد الجسمُ كميّةً كبيرة من السوائل عند ممارسة تمارين رياضيّة قاسية، أو عند التعرّق في درجات الحرارة العالية، أو إذا كان الشخص مصاباً بالحمّى، أو بمرضٍ يُسبب التقيؤ أو الإسهال، ففي هذه الحالات من المهمّ شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء لإعادة السوائل المفقودة، وترطيب الجسم، كما قد ينصح الطبيب بزيادة كميّات الماء المستهلكة إذا كان الشخص يُعاني من حصى الكلى، أو العدوى في المثانة ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ النساء الحوامل والمرضعات يحتجن إلى كميّاتٍ أكثر من الماء مقارنةً بغيرهنّ، ولذلك فإنّهن يُنصحن باستشارة مقدم الرعاية الصحيّة لمعرفة كميّات الماء المناسبة لهنّ.
- يزيد الطاقة ويخفف التعب: فالماء يُعدّ مكوّناً أساسيّاً لخلايا الدماغ، لذا فإنَّ شربه بكميّاتٍ كافيةٍ يزيد التركيز، ويساعد على التفكير بشكل أفضل، ويُعزز مستويات الطاقة واليقظة.
- يُحسن عملية الهضم: يُعدّ الماء عنصراً أساسيّاً في هضم الطعام، كما أنّ شربه قد يقلل خطر الإصابة بالإمساك .
- يرفع كفاءة الأداء البدني: يُمكن للعناصر الغذائيّة الموجودة في الماء، أن تُنشط العضلات، كما أنّه يساعد على التخلص من الفضلات من الجسم، ممّا يعزز الأداء، كما يساعد الماء على تليين المفاصل، مما يجعل الشخص أكثر رشاقةً.
- يُحسن وظائف الدماغ: فالجفاف يسبب الشعور بالضعف، ممّا يبطئ وظائف الدماغ؛ حيث يساعد الماء على تمدد الأوعية، ووصول الأكسجين إلى الدماغ حتى يعمل بشكل صحيح، ولذلك فإنّ شرب الماء يومياً بكمياتٍ كافية يرفع طاقة الجسم، ويُحسن أداءه.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الماء .
الفوائد العامة للملح
الملح (NaCl) هو مركب أيونيٌّ يتكوّن من أيونات الصوديوم والكلوريد، ويُستخرج من مياه البحر، أو من المناجم الأرضيّة؛ أو ما يُعرَف باسم الملح الصخريّ (بالإنجليزية: Rock salt)، ويُعدّ الملح مهمّاً وأساسياً لجميع الكائنات الحية، إذ إنّه يدخل في تكوين أجسام جميع النباتات، والحيوانات، كما أنَّ الصوديوم يُعدّ من المعادن الأساسيّة، والمهمّة، ونذكر فيما يأتي بعض فوائد الملح للجسم:
- يحتوي على الصوديوم الضروريّ لصحة الجسم: يساهم الصوديوم في السيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على وظائف كلٍّ من الدماغ، والأعصاب، والخلايا الأخرى، كما يحافظ على التوازن الحمضيّ للدم، ممّا يعني أنَّ وجود الملح ضروريٌّ في أيّ نظامٍ غذائيٍّ يتبعه الإنسان، ولكن بكميّاتٍ محددة.
- يدعم وظائف الغدة الدرقية: تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً في عمليات الأيض، ولتعمل بشكلٍ صحيح فإنّها تحتاج إلى معدن اليود، الموجود في عدد كبير من الأطعمة من ضمنها الملح المُدعم، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدم تناول كمية كافية من اليود يؤدي إلى نقص في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- يحافظ على رطوبة الجسم: يعزز الملح من مستويات الترطيب الصحية، ويحافظ على توازن الكهرل (بالإنجليزية: Electrolyte) الضروري لعمل الأعضاء، فجميع الخلايا، والعضلات ، والأنسجة بحاجة إلى الماء، والملح الذي يساهم في الحفاظ على الكميّة المناسبة من السوائل.
الكميات الموصى بها من الماء والملح
الكميات الموصى بها من الماء
يبين الجدول الآتي الكميات الموصى بها من الماء يومياً:
الفئة العمرية | الكمية (مليلتر\ يوم) |
---|---|
الرضع من عمر 0 إلى 6 أشهر | 680 تأخذ من الحليب |
الرضع من عمر 6 إلى 12 شهر | من 800 إلى 1000 |
الأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات | من 1100 إلى 1200 |
الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات | 1600 |
الذكور من عمر 9 إلى 13 عام | 2100 |
الإناث من عمر 9 إلى 13 عام | 1900 |
الذكور أكبر من 14 عاماً | 2500 |
الإناث أكبر من 14 عاماً | 2000 |
الحوامل | 300 إضافية للكمية الموصى بها للنساء |
المرضعات | 600-700 إضافية للكمية الموصى بها للنساء |
الكميات الموصى بها من الملح
تنصح هيئة الخدمات الصحية (بالإنجليزية: National Health Service) البالغين بعدم استهلاك أكثر من 6 غراماتٍ من الملح يوميّاً، وتحتوي هذه الكميّة على 2.4 غرام من الصوديوم، ويقارب حجمها ملعقةً صغيرةً من الملح تقريباً.
أضرار شرب الماء والملح
في بعض الأحيان قد يلاحظ البعض أنّ شربهم للماء والملح على معدةٍ فارغة يمكن أن يسبب الغثيان والتقيؤ، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الانتفاخ والمغص، وقد لا يكون شرب الماء والملح مناسباً لجميع الأشخاص ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بشربه، وقد يزيد الماء والملح خطر الإصابة بحالةٍ تدعى عدم توازن الكهرل (بالإنجليزية: Electrolyte imbalance)؛ أي عدم توازن مستويات الأملاح والمعادن في جسم الإنسان، وتسبب هذه الحالة ظهور بعض الأعراض، نذكر منها ما يأتي:
- تشنج العضلات.
- الضعف.
- الخدران.
- الشعور بالخمول.
- التشنجات.
- نوبات الصرع .
- مشاكل في القلب تتضمن ارتفاع ضغط الدم، واضطراب في نبضات القلب.
كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضيّة يجب عليهم تجنب شرب الماء والملح، ومن هذه الحالات: أمراض القلب، والسكري ، والاستسقاء؛ أو ما يُعرف بالوذمة (بالإنجليزية: Edema)، ومشاكل الكلى، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة ، وأمراض الأمعاء الالتهابيّة. وتُنصَح الحامل والمرضع بتجنب شرب الماء مع الملح أيضاً.