فوائد زيت الخردل للجسم
فوائد زيت الخردل للجسم
دراسات علمية حول فوائد زيت الخردل للجسم
تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات على فوائد زيت الخردل ما زالت محدودة، ومعظمها تمّ إجراؤه على الحيوانات، فلم تثبت فعاليتها على البشر إلى الآن، ونذكر فيما يأتي بعضاً من تلك الدراسات:
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Molecules عام 2021، إلى أنَّ زيت الخردل الأصفر الغني بحمض الإروسيك (بالإنجليزية: Erucic acid)، يمكن أن يساعد على تخفيف اضطرابات التمثيل الغذائي الناجمة عن السمنة، وذلك عن طريق المساهمة في خفض مؤشرات مقاومة الإنسولين ، وتقليل تسرّب الخلايا البلعمية الكبيرة (بالإنجليزية: Macrophages) إلى الأنسجة الدهنية، كما ساهم زيت الخردل في زيادة الكثافة المعدنية للعظام.
- أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ نُشرَت في مجلة Journal of food protection عام 2014؛ إلى أنَّ زيت الخردل الأبيض الأساسي (بالإنجليزية: White mustard essential oil)، قد يمتلك خصائص مضادة لمجموعةٍ واسعةٍ من الكائنات الحية الدقيقة، ويمكن استخدامه في الأغذية اعتماداً على الكائنات الدقيقة المُستهدفة، ومكونات الطعام الغذائية.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الجرذان، ونُشرت في مجلة Cancer letters عام 2003؛ إلى أنَّ زيت الخردل الغذائي كان له مساهمة أكبر في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون مقارنة بزيت السمك الغذائي.
- أشارت دراسة نشرت في مجلة Cardiovascular drugs and therapy عام 1997، وشارك فيها 360 شخصاً؛ إلى أنَّ زيت السمك وزيت الخردل يمكن أن يساعدا على تقليل مخاطر تدهور حالة المصابين باحتشاء عضلة القلب، وقد يعود ذلك لاحتوائهما على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
هل زيت الخردل مفيد للبشرة والشعر
تفتقر الفوائد الشائعة لزيت الخردل للبشرة والشعر إلى الدراسات العلمية المثبتة، ومع ذلك فإنَّ البعض يستخدم زيت الخردل لتدليك الجسم أو فروة الرأس، حيث يُعتقد أنَّه يساعد على تقليل ظهور التجاعيد ، والبقع الداكنة، وحبّ الشباب، ويجدر الذكر أنَّ زيت الخردل مخصّصٌ للاستخدام الخارجي فقط، حيث يمكن صبّ كميةٍ صغيرةٍ منه في راحة اليدين، ثم فركها على الجلد، وبشكلٍ عام؛ فإنّ زيت الخردل يمكن أن يضيف الرطوبة إلى الشعر، وفروة الرأس، كما قد يساعد على تقليل التهاب وتهيّج فروة الرأس.
وكما هو الحال مع جميع أنواع الزيوت الطبيعية التي لم تُستخدم من قبل، يجب إجراء اختبارٍ على بقعةٍ صغيرةٍ من الجسم قبل البدء باستخدامها، حيث يحتوي زيت الخردل على بعض المركبات الطبيعية، مثل الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، وحمض الإروسيك، وثيوسيانات الأليل (بالإنجليزية: Allyl thiocyanate)، التي يمكن أن تُسبّب تهيجاً طفيفاً للجلد، وغيرها من المشاكل عند بعض الأشخاص.
القيمة الغذائية لزيت الخردل
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في ملعقة طعامٍ، أو ما يقارب 14 غراماً من زيت الخردل:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 124 سعرةً حراريةً |
الدهون | 14 غراماً |
الدهون المشبعة | 1.62 غرام |
الدهون الأحداية غير المشبعة | 8.29 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 2.97 غرام |
أضرار زيت الخردل
درجة أمان زيت الخردل
لا يُسمح باستخدام زيت الخردل النقي كزيتٍ نباتي في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكندا، ودول أوروبا، وذلك لاحتوائه على حمض الإروسيك، وهو من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في العديد من الزيوت، حيث يُعدّ هذا الحمض آمناً بجرعاتٍ صغيرةٍ، ولكنّ المستويات العالية منه قد تكون خطيرة، فقد يكون له تأثيراتٌ ضارةٌ في صحة القلب ، أمّا بالنسبة لزيت الخردل الأساسي، الذي يُستخرج من بذور الخردل عبر عملية التقطير بالبخار، فإنًّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صنّفته بأنَّه معترف عموماً بأمانه (بالإنجليزية: Generally recognized as safe) كمادةٍ منكهةٍ.
محاذير استخدام زيت الخردل
نذكر فيما يأتي مجموعةً من الفئات التي يجدر بها الحذر عند الرغبة باستهلاك زيت الخردل:
- المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب: أظهرت بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أنَّ تناول الزيوت المحتوية على حمض الإروسيك يمكن أن يزيد خطر الإصابة بحالةٍ قلبيةٍ تسمى شُحام عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial lipidosis) مع مرور الوقت.
- المصابون بالحساسية من الخردل: قد تصيب حساسية الخردل العديد من الأشخاص، وفي حال الإصابة بهذا النوع من الحساسية يمكن أن تحدث مجموعة من الأعراض عند استهلاك زيت الخردل، بما في ذلك ظهور الطفح جلدي في أيّ مكانٍ من الجسم، والشعور بالوخز أو الحكة في الفم، وقد تشمل الأعراض الأكثر خطورة انتفاخاً في الوجه والحلق والفم، وصعوبة التنفس، والربو الشديد، وآلام البطن، والغثيان، والقيء.
كيفية استخدام زيت الخردل
كما ذُكر سابقاً فإنَّه من غير الآمن أبداً استخدام زيت الخردل النقي في الطهي، أو تناوله كمكملٍ غذائي ، ويُفضّل تجنب تناوله أو شربه تماماً، حيث يعدّ سامّاً على الجسم، أمَّا بالنسبة للاستخدام الموضعي لزيت الخردل فإنَّه متوفرٌ كزيتٍ أساسي، وتعدّ الطريقة الأكثر أمانأ لاستخدامه هي تخفيفه في نوعٍ آخر من الزيوت تُسمى بالزيوت الناقلة (بالإنجليزية: Carrier oil)، وتطبيقه على الجلد، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنّب نشر زيت الخردل الأساسي بالقرب من أيّ شخصٍ قد يكون لديه حساسية اتجاه الخردل.
لمحة عامة حول زيت الخردل
زيت الخردل هو زيتٌ يُستخدم بشكلٍ شائعٍ في الطبخ الهندي، حيث يوفّر نكهة لاذعة، وقواماً مميزاً، ولوناً بنياً مُحمرّاً للطعام، ويُستخرج زيت الخردل من بذور الخردل السوداء، والبنية، والبيضاء، ويتضمن إنتاجه عصر بذور الخردل أو طحنها، ويعدّ زيت الخردل أقوى بكثيرٍ من صلصة الخردل المعروفة.