فوائد خيار البحر
فوائد خيار البحر
مكونات خيار البحر من العناصر الغذائيّة
فيما يأتي ذكرٌ لبعض العناصر الغذائيّة الموجودة في خيار البحر:
- مصدرٌ غنيّ بالبروتين: يُعدّ خيار البحر مصدراً مرتفعاً بالبروتين ؛ إذ تحتوي مُعظم أنواعه على ما يتراوح بين 41-63% من البروتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ إضافة مصادر البروتين إلى الوجبات يساعد على الشعور بالشبع من خلال إبطاء عمليّة تفريغ المعدة، كما أنّه قد يساعد على تقليل كمية الطعام المُتناولة، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ولذلك فإنّه يمكن لخيار البحر وما يحتويه من البروتين أن يساعد مرضى السكري على التحكُّم بمستويات سكر الدم لديهم، كما يمكن للأطعمة الغنيّة بالبروتين أن تكون مفيدة لصحّة القلب، إضافةً إلى المساعدة على خفض ضغط الدم، وتحسين الكثافة العظميّة.
- مصدرٌ غنيّ بالكولاجين: يحتوي جدار جسم خيار البحر على ما يُقارب 70% من البروتين، والذي يتضمّن ألياف الكولاجين غير القابلة للذوبان، ويُعدّ هذا الكولاجين من البروتينات التي توجد بكثرة في الأنسجة الحيوانيّة، والذي يدخل في العديد من المجالات؛ كصناعة الأدوية، والأغذية، ومستحضرات التجميل.
- مصدرٌ جيّد لبعض المركّبات ومُضادات الأكسدة: يحتوي خيار البحر على بعض المركّبات التي يمكن أن تمتلك تأثيراً مفيداً لصحّة الإنسان؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- سلفات الكوندرويتين (بالإنجليزيّة: Chondroitin sulfate)؛ وهي مادة موجودة في الغضاريف عند الإنسان.
- السائل السيلومي (بالإنجليزيّة: Coelomic fluid)؛ وهو مركّب يمتلك وظيفة مُشابهة لخلايا الدم البيضاء لدى الإنسان.
- حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid)، وحمض النخيل (بالإنجليزيّة: Palmitic acid)، وحمض الشمع (بالإنجليزيّة: Stearic acid)؛ وهي مجموعة من الأحماض الدهنيّة التي تمتلك تأثيراً قوياً مُضاداً للأكسدة.
- السكوالين (بالإنجليزيّة: Squalene)؛ وهو مركبٌ طليعيٌّ يساهم في تكوين الستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids).
- ثلاثي التربينويد (بالإنجليزيّة: Triterpenoids)؛ وهي مجموعة من المركّبات التي يُعتقد بأنّها تُبطئ من سرعة نموّ الخلايا السرطانيّة.
دراسات علميّة حول فوائد خيار البحر
فيما يأتي ذكرٌ لنتائج بعض الدراسات حول فوائد خيار البحر:
- أشارت دراسة مِخبريّة نُشرت في مجلّة Science إلى احتواء خيار البحر على مادة تكافح الفطريات تُسمّى بـ Steroid glycoside، والتي أظهرت نشاطاً عالياً في التخفيف من أنواع مختلفة من الفطريات، مثل؛ مُسببّات الأمراض الموجودة في الخضراوات .
- وجدت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Food Research International عام 2017، أنّ تناول نظام غذائي عالٍ بالدهون ، إضافةً إلى المكمّلات التي تحتوي على مسحوق خيار البحر المجفف المجمد يقلّل من زيادة الوزن، كما أنّه يقلّل من مستويات الدهون في الجسم، مما يساهم في التخفيف من السمنة وغيرها من الاضطرابات وتحسين الحالة الصحية.
- أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة Carbohydrate Polymers عام 2017 إلى أنّ مادة تُدعى بـ Fucosylated chondroitin sulfate المُستخلصة من خيار البحر أظهرت تأثيراً يقلل تخثُّر الدم. ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب تجنُّب تناوله مع الأدوية المُميّعة للدم، أو استهلاكه بكميات كبيرة لتجنب خطر التعرض للنزيف أو ظهور الكدمات، كما يُنصح التوقف عن استهلاكه قبل العمليّة الجراحيّة بمدة أسبوعين للتقليل من خطر حدوث النزيف بدرجة كبيرة.
- وجدت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة General Pharmacology: The Vascular System أنّ خيار البحر يساهم في إصلاح الخلايا التالفة في الجسم ويعود ذلك لمحتواه من الأحماض الدهنيّة اللازمة لذلك.
- أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة Process Biochemistry عام 2007، والتي أُجريت على فئران تُعاني من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن مرض في الكلى، إلى أنّ استهلاكها لنواتج التحلل المائي للجيلاتين المستخلص من خيار البحر ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ لدى هذه الفئران.
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Carbohydrate polymers عام 2012 إلى أنّه يمكن للسكريات المتعددة المُستخلصة من أحد أنواع خيار البحر (الاسم العلميّ: Apostichopus japonicus) أن تساعد على مكافحة عمليات الأكسدة، فقد تبين أنه يحتوي على العديد من المركبات والمواد المُضادة للأكسدة، كما تساهم هذه الخصائص المضادة للأكسدة في التقليل من خطر الإصابة بفرط شحميّات الدم (بالإنجليزيّة: Hyperlipidemia).
- وجدت دراسة مخبرية نشرت في مجلّة Jundishapur Journal of Microbiology عام 2014 إلى أنّ المستخلص المائي الميثانوليّ لأحد أنواع خيار البحر (الاسم العلميّ: Holothuria leucospilota) يمتلك يساعد على مكافحة البكتيريا؛ كالإشريكيّة القولونيّة (الاسم العلميّ: Escherichia coli)، والمكوّرة العنقوديّة الذهبيّة (الاسم العلميّ: Staphylococcus aureus)، والسَّلْمونيلَةُ التِّيفِيَّة (بالإنجليزية: Salmonella typhi)، والزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa)، وغيرها، ولكن ما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة PloS one عام 2013، إلى أنّ خيار البحر يحتوي على مركّبات تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم؛ بما في ذلك الكوليسترول الكليّ، والضارّ (بالإنجليزيّة: LDL)، والدهون الثلاثية، وبالتالي فإنّه يُعدُّ جيداً في التخفيف من عسر شحميات الدم (بالإنجليزية: Dyslipidemia)، لكن ما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة آلية عمله.
أضرار خيار البحر
درجة أمان خيار البحر
لا تتوفّر معلومات حول درجة أمان تناول خيار البحر بشكلٍ عام، كما أنّه لا توجد معلومات حول درجة أمان استخدامه خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعيّة.
محاذير استخدام خيار البحر
بالرغم من الفوائد العديدة لخيار البحر، إلاّ أنّ هناك بعض المحاذير المحتملة التي يبنغي أخذها بعين الاعتبار؛ وفيما يأتي ذكرٌ لها:
- الطفح الجلديّ: يمكن للمس خيار البحر أن يؤدي إلى ظهور الطفح الجلديّ ؛ وذلك بسبب تعرضه لبعض السموم في مياه البحر.
- تهيّج العين: وذلك بسبب تهيّج مُلتحمة العين (بالإنجليزيّة: Conjunctiva) والقرنيّة، ممّا يمكن أن يُسبّب التهاباً شديداً قد يؤدي إلى فقدان البصر في الحالات الشديدة أو غير المُعالَجة، ويُعدّ ذلك شائع الحدوث لدى الغوّاصين الذين يُنظّفون أقنعتهم في منطقة تواجد خيار البحر.
- النزيف: يمتلك خيار البحر تأثيراً مُضاد لتخثُّر الدم، ولذلك يجب تجنُّب تناوله في حال استخدام الأدوية المُميّعة للدم؛ كالوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على تراكيز عالية من خيار البحر؛ وذلك لتجنُّب حدوث النزيف أو التكدُّم، إضافةً إلى ضرورة التوقف عن تناول خيار البحر قبل أسبوعين من موعد العمليّة الجراحيّة لتجنُّب حدوث النزيف الشديد.
لمحة عامة حول خيار البحر
يُعدّ خيار البحر (بالإنجليزيّة: Sea cucumbers) من مجموعة اللافقاريّات البحريّة التي صُنّفت ضمن شوكيّات الجلد (بالإنجليزيّة: Echinodermata) التي تنتمي إلى صفّ قثائيّات البحر (بالإنجليزيّة: Holothuroidea)، والتي تضمّ ما يُقارب 1250 نوعاً معروفاً حتى الآن، وبالإضافة إلى قيمته الغذائيّة؛ فإنّ خيار البحر يُعدّ مصدراً مهمّاً لبعض نواتج عمليّة الأيض التي تمتلك خصائص صحيّة، وقد استُخدِم كمصدرٍ للغذاء في آسيا ومناطق الشرق الأوسط لعدّة قرون، ويمكن تناول خيار البحر نيّئاً، أو مقليّاً، أو على شكل مخلّل.