فوائد حبوب الكولاجين ومضارها
فوائد حبوب الكولاجين حسب درجة الفعالية
من الجدير بالذكر أنّ مُعظم مكمّلات الكولاجين تخضع للتحلُّل المائي لتشكيل الكولاجين المُتحلل الذي يتميّز بسهولة امتصاصه، ومن ثمّ تحويله إلى أقراص، وكبسولات، ومساحيق، وبالتالي فإنّ مُعظم الدراسات قد أُجريت على الكولاجين المُتحلل، وفيما يأتي بيان فوائد كبسولات الكولاجين بشيءٍ من التفصيل:
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
نذكر فيما يأتي بعض فوائد حبوب الكولاجين مُحتملة الفعالية:
التحسين من مظهر البشرة
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Medical Nutrition and Nutraceuticals عام 2015 إلى أنّ تناول المكمّلات الغذائية التي تتكوّن من الكولاجين المُتحلل في الماء، وحمض الهيالورونيك (بالإنجليزيّة: Hyaluronic acid)، والفيتامينات والمعادن الأساسية يساعد على تحسين عمق التجاعيد بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى تحسين مرونة البشرة وترطيبها.
تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام
أظهرت مراجعةٌ منهجيٌة نُشرت في مجلّة Revista Brasileira de Geriatria Gerontologia عام 2016 أنّ الكولاجين المُتحلل في الماء يمتلك تأثيراً إيجابيّاً في التخفيف من هشاشة العظام والتهاب المفاصل، كما أنّه يساعد على زيادة كثافة المعادن في العظام، وحماية الغضروف المفصلي، وتخفيف الآلام.
كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Nutrients عام 2018 إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين ساعد على زيادة كثافة المعادن في العظام لدى النساء بعد سنّ انقطاع الطمث، كما ارتبطت مكمّلات الكولاجين بتحسين علامات صحة العظام؛ وبالتالي فإنّها تساهم في زيادة تكوين العظام وتقليل تدهورها.
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence for)
تجدر الإشارة إلى أنّ الفوائد الآتية غير مؤكّدة، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها:
- التخفيف من آلام العضلات: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Amino Acids عام 2019 أنّ ببتيدات الكولاجين تساعد على التخفيف من آلام العضلات؛ إلّا أنّه لم يتمّ ملاحظة أيّ تأثيرٍ في الالتهاب أو تكوين كولاجين العظام.
- تحسين صحة الأظافر: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Cosmetic Dermatology عام 2017 إلى أنّ تناول ببتيدات الكولاجين النشطة بيولوجياً بشكلٍ يوميٍّ ساعد على تعزيز نموّ الأظافر وتقويتها، كما لوحظ انخفاضٌ في تكسّر الأظافر.
- تحسين الحالة الصحية لمرضى السكري: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Food Science and Technology عام 2017، والتي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول الجرعات المتوسطة والعالية من الكولاجين البحريّ؛ أي ما يُعادل 4.5 غرامات أو أكثر لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم يوميّاً؛ ساعد على تحسين استقلاب الجلوكوز وحساسية الإنسولين، والتقليل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب.
- التخفيف من آلام المفاصل: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Current medical research and opinion عام 2008 تحُسّناً في آلام المفاصل لدى الرياضيين الذين عولجوا بمحلول الكولاجين الغذائي، حيث بيّنت نتائج هذه الدراسة تأثير الكولاجين الإيجابي في دعم صحة المفاصل، وتقليل خطر تدهورها؛ إلّا أنّ هناك حاجةً إلى المزيد من الدراسات لدعم هذه النتائج.
- تعزيز قوة العضلات: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2015 إلى أنّ استخدام مكمّلات الكولاجين إلى جانب ممارسة تمارين المقاومة ساعد على تحسين مكونات الجسم، وذلك عن طريق زيادة الكتلة الخالية من الدهون، وتقوية العضلات، والتقليل من كتلة الدهون.
- التخفيف من قرحة الفراش: تُعرف قرحة الفراش أو ما تُسمّى بقرحة الضغط بأنّها منطقة تلفٍ موضعيّ للجلد أو الأنسجة المُبطنة، والتي تحدث نتيجة الضغط أو الضغط مع إجهاد القص، ويجدر بالذكر أنّ استخدام الكولاجين النشط بيولوجياً إلى جانب العلاج الأساسي يساعد على التئام قرحة الفراش.
- تحسين حالة كبار السنّ المُصابين بضمور اللحم: أو ما يُعرف بالساركوبينيا (الإنجليزيّة: Sarcopenia)؛ وهو فقدان كتلة العضلات النتاج عن التقدُّم في السنّ، حيث أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2015 أنّ تناول ببتيدات الكولاجين من النوع الأول قد يساعد على تحسين القوة لدى الرجال المُسنّين الذين يُعانون من فقدان العضلات المرتبط بالعُمر.
- تحسين حالة المُصابين بالتهاب وتر أخيل: (بالإنجليزيّة: Achilles tendinitis)؛ وهي حالةٌ تُسبّب ألماً، وتورّماً، وتيبُّساً في وتر أخيل أو ما يُعرف بوتر العرقوب، والذي يربط عظم الكعب بعضلات ربلة الساق. وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Nutrients عام 2019 إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين تساعد على تقوية ربلة الساق لدى الأشخاص الذين يُعانون من التهاب وتر أخيل.
- فوائد أخرى: لحبوب الكولاجين بعض الاستخدامات الأخرى، إلّا أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فعاليته في استخدامها، ونذكر فيما يأتي بعضاً من فوائدها:
- المساعدة على التئام الجروح.
- التخفيف من الإكزيما، وهي من فوائد حب الكولاجين للبشرة.
- المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع.
- المساعدة على التخفيف من التواء المفاصل.
أضرار حبوب الكولاجين
درجة أمان حبوب الكولاجين
نذكر فيما يأتي درجة أمان تناول حبوب الكولاجين في مُختلف الحالات:
- عند تناولها عن طريق الفم: إنّ من المُحتمل أمان تناول حبوب الكولاجين عن طريق الفم بجرعةٍ تصل إلى 10 غراماتٍ يومياً لمدّة 5 أشهر، حيث إنّها من النادر أن تُسبّب حدوث أعراضٍ جانبيةٍ عند استخدامها.
- عند تناولها خلال فترة الحمل والرضاعة: لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناول حبوب الكولاجين بجرعاتٍ كبيرةٍ خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامها خلال هاتين الفترتين.
محاذير استخدام حبوب الكولاجين
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر والانتباه عند استخدام حبوب الكولاجين، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يتناولون مكملات الكالسيوم: يُمكن أن تؤدي حبوب الكولاجين إلى ارتفاعٍ في مستويات الكالسيوم في الدم، ولذلك يحذّر من استخدام مكمّلات الكالسيوم بالتزامن مع حبوب الكولاجين، واستخدامهما تحت إشراف الطبيب فقط،*الذين يتناولون مكملات الكالسيوم: يُمكن أن تؤدي حبوب الكولاجين إلى ارتفاعٍ في مستويات الكالسيوم في الدم، ولذلك يحذّر من استخدام مكمّلات الكالسيوم بالتزامن مع حبوب الكولاجين، واستخدامهما تحت إشراف الطبيب فقط، وتتمثّل أعراض ارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم فيما يأتي:
- ضعف أو تشنُّج العضلات.
- أعراض الجهاز الهضمي؛ مثل: الغثيان، أو القيء، أو ضعف الشهية، أو الإمساك.
- زيادة الشعور بالعطش، أو زيادة التبوّل بسبب التغيّرات في الكلى.
- زيادة الشعور بالتعب، والإرهاق، والارتباك.
- ألم وترقُّق العظام.
- الذين يعانون من الحساسية: تختلف مكونات حبوب الكولاجين، إذ يتم تصنيع بعض المكمّلات من مُسبّبات الحساسيّة الغذائيّة الشائع؛ مثل: السمك، والمحار، والبيض، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه هذه الأطعمة بتجنُّب استخدام مكمّلات الكولاجين المصنوعة من هذه المكوّنات لتقليل الحساسية، وفي الحقيقة تُعدّ أعراض حساسية الطعام من أضرار حبوب الكولاجين للبشرة ، وفيما يأتي بيان لأعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعًا كما يأتي:
- وخز أو حكّة في الفم.
- الشرى، أو الحكّة، أو إكزيما في الجلد.
- تورُّم الشفتين، أو الوجه، أو اللسان، أو الحلق، أو أجزاءٍ أُخرى من الجسم.
- احتقان الأنف، أو صعوبة التنفّس، أو الصفير عند التنفّس.
- ألم في البطن، أو الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ.
- الدوخة أو الإغماء.
- محاذير أُخرى: أظهرت بعض التقارير أنّ مكمّلات الكولاجين قد تُسبّب أعراضاً خفيفةً في الجهاز الهضمي أو طعماً سيئاً في الفم، كما يُمكن أن تؤدي حبوب الكولاجين إلى زيادة خطر الإجهاد التأكسدي، وإنتاج موادّ ضارّة تُسمّى أنواع الأكسجين التفاعلية (بالإنجليزية: Reactive Oxygen Species).
الجرعات التي يمكن استهلاكها من حبوب الكولاجبن
لا تتوفّر في الوقت الحالي أيّة إرشاداتٍ رسميةٍ حول الكميّة اليوميّة التي يُمكن استهلاكها من الكولاجين، وبالتالي فإنّ كمية الكولاجين التي يجب تناولها تعتمد على شكل الكولاجين وسبب تناوله، ولذلك يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
المصادر الطبيعية للكولاجين
بشكلٍ عام؛ لا يحتاج الشخص إلى تناول مكمّلات الكولاجين عند اتّباعه لنظامٍ غذائيٍّ صحيّ وتغذية الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لإنتاج الكولاجين، ويجدر بالذكر أنّه عند تصنيع الكولاجين؛ يجمع الجسم الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية التي يتمّ الحصول عليها عن طريق تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ مثل: لحم البقر، والدجاج، والأسماك، والفاصولياء، والبيض، ومنتجات الألبان، أو الأعشاب المحتوية على الكولاجين.
وتتطلّب عملية تصنيع الكولاجين فيتامين ج، والزنك، والنحاس، ومن مصادر فيتامين ج: الفواكه الحمضية، والفلفل الأحمر والأخضر، والطماطم، والبروكلي، والخضار الورقية، ويُمكن الحصول على المعادن عن طريق تناول اللحوم، والمحار، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، بالإضافة إلى المنغنيز؛ ومن مصادره الشاي، والمكسرات، والخضراوات الخضراء، والحبوب، والخبز.
وللاطّلاع على المزيد من مصادر الكولاجين يُمكنك قراءة مقال أين يوجد الكولاجين في الغذاء .
لمحة عامة حول الكولاجين
يُعرَّف الكولاجين على أنّه مصطلحٌ عامٌّ للبروتينات الهيكليّة الرئيسيّة الموجودة في الجلد والأنسجة الضامّة في الإنسان والحيوان، ويُشكّل الكولاجين حوالي 30٪ من البروتين في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد حوالي 28 نوعاً من الكولاجين، ونذكر فيما يأتي أبرز أنواع الكولاجين الموجودة في الجسم:
- النوع الأول: وهو الكولاجين الرئيسي الموجود في الجلد، كما يوجد أيضاً في الأوتار، والعظام، والأربطة، والأسنان، وبعض الأنسجة الضامّة.
- النوع الثاني: يتكوّن الكولاجين من النوع الثاني بشكلٍ رئيسيٍّ من الغضروف، كما أنّه يوجد أيضاً في العين.
- النوع الثالث: يوجد هذا النوع من الكولاجين في الجلد، والعضلات، والأوعية الدموية، كما يُطلق عليه أحياناً اسم كولاجين الأطفال؛ وذلك لدوره في تكوين الجنين، وبداية حياة الطفل الرضيع.