فوائد بياض البيض النيء
هل بياض البيض النيئ مفيد للصحة
يمتلك البيض النيئ نفس فوائد البيض المطبوخ، ويُعدّ البيض من أفضل مصادر البروتين في النظام الغذائي، وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة بنِسَبٍ مناسبة، لهذا السبب يُعدّ البيض مصدراً للبروتين الكامل.
ومن جهةٍ أخرى؛ يجدر التنبيه إلى أنّ الجسم يمتصّ البروتين من البيض المطبوخ بشكلٍ أفضل، حيث إنّ تناوله نيئاً يمكن أن يُقلّل امتصاص بروتينات البيض عالية الجودة، ويجدر التنويه إلى ضرورة طهي البيض حتى يصبح البياض على الأقلّ صلباً، كما يجب على الأفراد المعرّضين لخطر الإصابة بعدوى السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) طهي البيض حتى يتماسك كلٌ من البياض والصفار.
القيمة الغذائية لبياض البيض النيء
في الحقيقة؛ تختلف القيمة الغذائيّة للبيضة اختلافاً كبيراً عند تناولها كاملةً أو تناول بياض البيض فقط، وبياض البيض هو السائل الصافي السميك الذي يحيط بالصفار، ويتكوّن بياض البيض من الماء بنسبة 90%، والبروتين بنسبة 10٪، ويتميّز بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية. ويُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في بياض بيضةٍ نيّئةٍ، أو ما يُعادل 33 غراماً تقريباً:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 28.9 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 17.2 سعرةً حراريةً |
البروتين | 3.6 غرامات |
الكربوهيدرات | 0.241 غرام |
الدهون | 0.056 غرام |
البوتاسيوم | 53.8 مليغراماً |
الفسفور | 4.95 مليغرامات |
الصوديوم | 54.8 مليغراماً |
الكالسيوم | 2.31 مليغرام |
المغنيسيوم | 3.63 مليغرامات |
الحديد | 0.026 مليغرام |
الزنك | 0.01 مليغرام |
النحاس | 0.008 مليغرام |
السيلينيوم | 6.6 ميكروغرامات |
فيتامين ب1 | 0.001 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.145 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.035 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.002 مليغرام |
الفولات | 1.32 ميكروغرام |
فيتامين ب12 | 0.03 ميكروغرام |
الكولين | 0.363 مليغرام |
أضرار بياض البيض النيء
يُعدّ بياض البيض خياراً مغذياً وآمناً عادةً، ومع ذلك يمكن أن يُسبّب تناوله بعض المخاطر، نذكر منها الآتي:
- التسبب بالحساسية لعض الأشخاص: يُعدّ بياض البيض آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكنَّه قد يُسبّب الحساسية للبعض، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات الحساسية اتجاه البيض تكون عند الأطفال، وغالباً ما يختفي تأثيرها عند بلوغهم سن الخامسة، وتحدث الحساسية نتيجة ردّ فعلٍ خاطئ للجهاز المناعي اتجاه بعض البروتينات الموجودة في البيض.
- ويمكن أن تظهر على المصابين بحساسية البيض بعض الأعراض الخفيفة عند استهلاك البيض، ومنها: الطفح الجلدي، والشَرَى، والانتفاخ، وسيلان الأنف، وحكّة ودموع في العينين، واضطرابات في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الغثيان، والقيء، وفي بعض الحالات النادرة قد يُسبّب البيض ردّ فعلٍ تحسّسي شديد، معروفٍ باسم صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylactic shock)، ومن أعراضها انخفاض ضغط الدم، وانتفاخ الحلق والوجه، الأمر الذي يمكن أن يُسبّب الوفاة.
- احتمالية التسبب بالتسمّم الغذائي بالسالمونيلا: قد يكون بياض البيض ملوّثاً ببكتيريا السالمونيلا ، مّما يُسبّب الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، ويمكن أن توجد السالمونيلا داخل البيضة، أو على قشرتها الخارجية، وقد تساعد ممارسات الزراعة والنظافة الحديثة على تقليل خطر تلوّث البيض بالسالمونيلا، ويجدر التنويه إلى ضرورة طهي البيض بشكلٍ صحيحٍ، وذلك عن طريق التأكد من صلابة كلٍ من البياض والصفار، الأمر الذي يؤدي إلى قتل أيّ بكتيريا موجودة في البيض.
- إعاقة امتصاص البيوتين: يُعدّ البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أحد فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، ويُعرف باسم فيتامين ب7، ويلعب دوراً في إنتاج الغلوكوز ، والأحماض الدّهنية في الجسم، كما أنَّه ضروريٌ خلال فترة الحمل، ويجدر الذكر بأنَّ صفار البيض يُعدّ مصدراً جيداً للبيوتين، بينما يحتوي بياض البيض النيّء على بروتين الأفيدين (بالإنجليزية: Avidin) الذي يرتبط بالبيوتين في الأمعاء الدقيقة ممّا يُعيق امتصاصه.
- ولكن من غير المرجح أن يؤدّي تناول البيض نيئاً لحدوث نقصٍ فِعليٍّ في البيوتين، لأنّ حدوث النقص يستلزم تناول البيض النيء بكمياتٍ كبيرةٍ، بمعدّل 12 بياض بيضةٍ يومياً مدّة طويلة، وبشكلٍ عامٍ يُنصح بطهي بياض البيض بشكلٍ كاملٍ لامتصاص البيوتين بأفضل شكل.
أكثر الفئات عرضة للتسمم من البيض النيء
يُوصى بالامتناع عن تناول الأطعمة المحتوية على البيض النيئ، أو المطبوخ بشكلٍ غير كاملٍ بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للتسمّم ببكتيريا السالمونيلا، ومنهم:
- الرّضع والأطفال.
- كبار السن.
- الحوامل .
- الأشخاص المصابون بضعفٍ في جهاز المناعة، مثل؛ مرضى السكري، والسرطان، ونقص المناعة المكتسب (بالإنجليزي: HIV).
الفوائد العامة لبياض البيض
فيما يأتي توضيح لبعض فوائد تناول بياض البيض:
- غنيٌ بالبروتين: إنَّ 67٪ من البروتين الموجود في البيض يوجد في البياض بشكلٍ أساسي، كما أنّه يُعدّ بروتيناً كاملاً، حيث يوفر نِسباً كافية من جميع الأحماض الأمينية الأساسية المطلوبة في الجسم، حيث يحتلّ مرتبة عالية من حيث جودة البروتين، وسهولة هضمه، كما أنَّه مرتفع نسبياً في الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة (بالإنجليزية: Branched-chain amino acids) المعروفة اختصاراً BCAA، والتي تستخدم في المقام الأول لتصنيع وإصلاح أنسجة العضلات، ويُستخدم بروتين البيض لصناعة مكمّلات البروتين، والأطعمة الغنية بالبروتين.
- غنيٌ بالفيتامينات والمعادن: يحتوي بياض البيض على فيتامين ب2 ، وهو أحد العناصر الغذائيّة الرئيسيّة التي تدعم صحّة عمليات التمثيل الغذائي، وإنتاج الطاقة، حيث يساعد على تحليل العناصر الغذائية في الطعام، وتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة لتغذية الخلايا والأنسجة، كما يلعب فيتامين ب2 دوراً حيوياً في صحّة الكبد، وإنتاج الهرمونات، ووظائف الأعصاب، وتكوين الأحماض الأمينية، كما أنّه مهمٌ لامتصاص وتنشيط الحديد وفيتامينات ب المعقدة، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ البيض مصدراّ جيداً لبعض المعادن كالسيلينيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.
- منخفض الدّهون وخالٍ من الكوليسترول: يتكوّن بياض البيض من البروتين النقي تقريباً، ولا يحتوي على الدّهون، أو الكوليسترول، لذا يُعدّ تناوله خياراً جيداً للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحدّ من تناول الكوليسترول، كالأشخاص الذين يجدون صعوبة في التحكم بمستويات الكوليسترول الكلّي، والكوليسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL)، حيث يجب على هؤلاء توخّي الحذر بشأن تناول صفار البيض بسبب احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الدّهون المشبعة، والكوليسترول ، واختيار الأطعمة المصنوعة من بياض البيض بدلاً من ذلك.
- يساهم في التخفيف من الوزن: يُصنف بياض البيض على أنَّه طعامٌ مناسب لإنقاص الوزن، لعدّة أسباب، نذكر منها:
- يُعدّ بياض البيض منخفضاً بالسعرات الحرارية .
- يساعد محتوى بياض البيض من البروتين على تقليل الشهية، لذا فإنّ تناوله يؤدي إلى الشعور بالشبع لفترة أطول.
- يمكن أن يُساعد البروتين الموجود في بياض البيض على تحسين أداء التمارين الرياضية، ممّا يُساهم في بناء العضلات والمحافظة عليها، خاصة عند محاولة إنقاص الوزن.
- يُعدّ بياض البيض مصدراً جيداً لليوسين (بالإنجليزية: Leucine)، وهو حمض أميني يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن.
- ومن الجدير بالذكر أنّ إنقاص الوزن يجب أن يكون بشكلٍ تدريجي وثابتٍ بمعدّل 0.5-1 كيلوغرام أسبوعياً، ويتضمّن تغييراتٍ طويلة الأمد في عادات الأكل، وممارسة الرّياضة اليومية، وبمجرد الوصول للوزن صحي يمكن الاعتماد على الغذاء الصحي، والنشاط البدني للمحافظة على ثبات الوزن لمدّةٍ طويلةٍ.
لقراءة المزيد حول فوائد بياض البيض يمكنك قراءة مقال فوائد بياض البيض المسلوق .
درجات الحرارة المناسبة لطبخ البيض
يجب طهي البيض حتى يتماسك الصفار والبياض، ولا ينبغي أن يبقى البيض المخفوق عند طبخه سائلاً، حيث يجب طهي أطباق البيض حتى تصل درجة حرارتها الداخلية إلى 71 درجة مئوية أو أكثر، ومن الأفضل استخدام مقياس الحرارة المخصّص للطعام للتأكد من ذلك.
مدّة صلاحية بياض البيض
تتراوح مدّة صلاحية بياض البيض المفقوس من يومين إلى أربعة أيامٍ فقط.
يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال مدة صلاحية البيض .