فوائد بذور الشمر للتنحيف
فوائد الشمر للتنحيف
تختلف الدراسات حول تأثير الشمّر في الوزن، ويمكن القول إنّه يُعدُّ مصدراً جيداً للألياف الغذائية التي تزيد الشعور بالشبع والامتلاء، بالإضافة إلى أنّها تُساعد على إبطاء عمليّة الهضم في الجسم، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحراريّة المتناولة، وهناك عدّة ادّعاءات حول الشمر وتأثيره في الوزن، إذ يُعتقد أنَّه يزيد من مستوى هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) في الدماغ، الذي يقلل الشهية، كما أنَّه يحتوي على خصائص مدرّة للبول، ممّا يُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وخسارة وزن الماء الزائد من الجسم، أمّا زيته فقد يُستخدم أيضاً لخسارة الوزن، ولكن لا توجد أدلّة كافية حول هذا التأثير.
كما يمكن لبذور الشمر أن تساعد على تقليل الشهية، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical Nutrition Research عام 2015، أنّ شرب شاي الشمر يُساعد على التحكّم بالشهيّة، وذلك من خلال تقليل كمية الطعام المستهلكة لدى النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ الشمر يُعدُّ مصدراً لفيتامين ب6 ، الذي له دورٌ في عملية أيض الطاقة، وذلك عن طريق تحطيم الكربوهيدرات إلى الجلوكوز، والبروتين إلى الأحماض الأمينية،
ومن جهة أُخرى فقد نُشرت دراسة في مجلّة Journal of Menopausal Medicine عام 2017، وأُجريت على مجموعة من النساء في فترة انقطاع الطمث، ويعانين من السمنة، وزيادة الوزن، وأظهرت نتائجها أنَّ تناولهنَّ للشمّر لم يُظهر أيّ تأثيرٍ للشمر في مؤشر كتلة الجسم ، ومحيط الخصر، والورك، وتوزيع الدهون في الجسم، وفي المقابل ازداد وزنهنّ بنسبةٍ قليلةٍ مقارنةً بغيرهنّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة دور الشمّر في خسارة الوزن . ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُمكن للأعشاب أن تُزيل الدهون، وتنقص الوزن بسهولة، ولكن من الممكن أن تُساهم في هذا التأثير من خلال دعم صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز عمليات الأيض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند استهلاك أيّ نوعٍ من أنواع الأعشاب، إذ إنَّها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث آثارٍ جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل الذين يستهلكون أنواعاً محددة من الأدوية.
القيمة الغذائية للشمر
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّ الموجودة في 100 غرام من الشمر الطازج وبذور الشمر:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية للشمر الطازج | القيمة الغذائية لبذور الشمر |
---|---|---|
الماء (مليلتر) | 90.21 | 8.81 |
السعرات الحراريّة (سعرة حراريّة) | 31 | 345 |
البروتين (غرام) | 1.24 | 15.8 |
الدهون (غرام) | 0.2 | 14.87 |
الكربوهيدرات (غرام) | 7.3 | 52.29 |
الألياف الغذائيّة | 3.1 | 39.8 |
الكالسيوم (مليغرام) | 49 | 1196 |
الحديد (مليغرام) | 0.73 | 18.54 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 17 | 385 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 414 | 1694 |
الصوديوم (مليغرام) | 52 | 88 |
الزنك (مليغرام) | 0.2 | 3.7 |
فيتامين ج (مليغرام) | 12 | 21 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.047 | 0.47 |
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة لبذور الشمر بمكنك الرجوع لمقال فوائد بذور الشمر .
لمحة عامة حول الشمر
تنتمي عشبة الشّمر -أو ما يُعرف بزريعة البسباس- إلى الفصيلة الخَيْمِيَّة (بالإنجليزيّة: Apiaceae)، واسمه العلمي Foeniculum vulgare، وتُعرف أيضاً بالبسباس في المغرب العربي، وهي عشبة عطرية مُعمّرة، تعود أصولها إلى إقليم البحر الأبيض المتوسط، وتنمو في الناطق الساحليّة، وعلى ضفاف الأنهار، ويصل ارتفاع عشبة الشمر لما يُقارب مترين، ولها سيقان جوفاء، يتفرّع منها أوراقٌ ريشيّة تُشبه الخطوط، يتراوح ارتفاعها بين 2 إلى 15 سنتيمتراً، وأزهارها صفراء صغيرة، ويُمكن استخدام أوراق هذه العشبة طازجة، أو يُمكن تجفيفها، وتجفيف البذور لاستحدامها في الطهي كنوعٍ من التوابل.
كما يمكن إدخال الشمر إلى النظام الغذائي من خلال تحضير شايه المصنوع من البذور المجففة مع الماء المغلي، والذي يمكن أن يساعد على تحسين كفاءة عملية الهضم، من خلال المشاكل الهضمية، مثل: الانتفاخ، والإسهال، وتشنّجات المعدة، وحرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn)، ومتلازمة القولون العصبي، كما أنَّه يُعدُّ مصدراً لمضادات الالتهاب، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على تركيزٍ عالٍ من الفيتامينات، والمعادن، والزيوت المتطايرة، والمركبات العضوية، والكيميائيات النباتية. أمَّا زيت الشمّر، فيُستخدم لإضفاء النكهة على بعض أنواع المُليّنات، بالإضافة إلى استخدامه في عمليات التصنيع لتعطير الصابون، ومستحضرات التجميل.
أعشاب أخرى للتنحيف
تتطلّب خسارة الوزن الالتزام باتّباع نظام حياةٍ صحيّاً، ويكون ذلك من خلال الموازنة بين السعرات الحراريّة المتناولة، والسعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم خلال اليوم، والتي تُعدُّ الطريقة المُثلى لخسارة الوزن، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني، والمحافظة عليه، وهناك عددٌ من الأعشاب التي قد تُساعد على فقدان الوزن، نذكر منها ما يأتي:
- الحلبة: يُمكن لتناول الحلبة أن يُساعد على الشعور بالشبع، وبالتالي تناول كميّاتٍ أقلّ من الطعام، وفي دراسةٍ نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2009، وأُجريت على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يُعانون من السمنة ، وُجِد أنَّ تناول 8 غراماتٍ من ألياف الحلبة يزيد من الشعور في الشبع، ويقلّل من كمية الطعام المُتناولة، ولكن قد يكون هذا التأثير قصير المدى لدى هؤلاء الأشخاص.
- الكمون: أشارت بعض الأدلة إلى أنَّه من الممكن للكمون أن يُعزز خسارة الوزن، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014، أنَّ استهلاك 3 غراماتٍ من مسحوق الكمون يومياً مدّة 3 أشهر السمنة، قلل من الوزن، ومحيط الخصر، والكتلة الدهنية ونسبتها، ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى تقليل مستويات الكوليسترول، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الجيد، لدى النساء اللواتي يُعانين من السمنة، أو زيادة في الوزن، وفي تحليل شموليّ ضمّ 7 دراساتٍ، نُشر في مجلة Journal of Functional Foods عام 2018، وُجِدَ أنَّ تناول الكمون يُحسّن من عمليات التمثيل الغذائي، والقياسات البشرية (بالإنجليزية: Anthropometric) لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، والسكري من النوع الثاني، أو من السمنة فقط.
- حب الهيل: يُعدّ الهيل من التوابل مرتفعة السعر، وقد اشتُهِر باستخدامه في الطهي والخَبْز، بالإضافة إلى أنَّه من الممكن أن يعزز فقدان الوزن، وقد أُجريت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease عام 2017، على مجموعةٍ من الفئران المصابة بالسمنة، والتي تتّبع نظاماً غذائياً مرتفعاً بالدهون والكربوهيدرات، أظهرت نتائجها أنَّ تناول هذه الفئران لمُكمّلات مسحوق الهيل الغذائية، يُحسّن من اختلال تحمّل الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose tolerance) والتي يُمكن أن تكون مصحوبة بمقاومة الإنسولين ، كما قلل من تجمّع الدهون في منطقة البطن، ومن عسر شحميات الدم (بالإنجليزية: Dyslipidemia)، والإجهاد التأكسدي، وتلف الكبد لديها، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم الدراسات التي أُجريت حول تأثير الهيل في تقليل الوزن اقتصرت على الحيوانات، ولا زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر.
- الهندباء: أو ما تُعرف بالطرخشقون، وهي تتميز بأنَّها من الأعشاب المدرة للبول ، لذلك فإنَّها من الممكن أن تساعد على فقدان الوزن.
- الكركم: لا توجد أدلة واضحة حول تأثير الكركم في المساعدة على خسارة الوزن، ولكن أشارت دراسة نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2015، إلى أنّ تناول مكملات الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) التي تُعدُّ المكون الأساسي للكركم، يومياً مدّة شهر، زاد من خسارة الوزن بنسبة تصل لما يُقارب 4.91%، كما عزّز من تقليل نسبة الدهون بنسبة تصل إلى 8.43% لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
- القرفة: قد تساعد القرفة على خسارة الوزن، إذ إنَّها تحتوي على كمياتٍ عالية من الألياف، والتي تساعد على التقليل من الرغبة بالطعام، من خلال تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، كما أنَّها تُعزّز عمليّات الأيض، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّها تساعد على تحسين كلٍّ من حساسية الإنسولين ، وضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، لدى الأشخاص المُصابين بالسمنة، أو يُعانون من زيادة الوزن، وتُساهم القرفة في تقليل نشاط العديد من الإنزيمات الهاضمة، وبالتالي فإنّها قد تُقلل من امتصاص السكر بعد تناول وجبة تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مركب يُعرف بـ Gingerols، وهو يُعزز بعض الوظائف الحيوية في الجسم، فهو يُساعد على هضم الطعام بشكلٍ أسرع، ويحفز مرور الطعام المهضوم عبر القولون، وبالتالي قد يمتلك تأثيراً مضاداً للسمنة، وفي مراجعة منهجية تتألف من 14 دراسة، نُشرت في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2019، وُجِدَ أنَّ استهلاك الزنجبيل يُقلل من وزن الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك، وسكر الدم الصيامي، ومقاومة الإنسولين، كما زاد من مستوى الكوليسترول الجيد، ولكن في المقابل لم يؤثر في مستوى الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار، أو في مؤشر كتلة الجسم،