فوائد الملح الصخري
فوائد الملح الصخري
لا تتوفر معلومات موثوقة كافية حول فوائد الملح الصخري، ولكنّه قد يُعدّ مصدراً للعديد من المعادن المفيدة؛ لذلك من الممكن اعتباره مكمّلاً غذائيّاً طبيعيّاً، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استهلاكه.
ويعتقد البعض أنّ الملح والصوديوم هما نفس الشيء، ولكن في الحقيقة؛ فإنّ جميع أنواع الأملاح تحتوي على الصوديوم ، لكنّ الصوديوم هو جزءٌ واحدٌ من بلورات الملح، حيث يحتوي الملح أيضاً على مركب الكلوريد ضمن مكوناته، لذلك يُسمّى بكلوريد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium chloride)، ويوفر هذان العنصران فوائد للجسم، فقد يُسبّب انخفاض مستويات الصوديوم مشاكل عقلية، وقلة في النوم ، ونوباتٍ، وتشنجاتٍ، وفي الحالات الشديدة فإنّه قد يسبب حدوث غيبوبةٍ، وقد يؤدي إلى الوفاة، ولذلك يمكن القول إنّ استخدام كميّاتٍ قليلةٍ من الملح الصخري قد يساهم في المحافظة على مستويات الصوديوم تحت السيطرة، مع ضرورة الانتباه إلى عدم الإفراط منه لأنّ ذلك قد يُسبب آثاراً سلبيّة على الصحة.
كما يوفر الملح الصخري العديد من المعادن الأخرى مثل الحديد، والزنك ، والنيكل، والكوبلت، والمنغنيز، بالإضافة إلى النحاس، والكالسيوم، والمغنيسيوم وتعطي هذه المعادن ألواناً متعدّدة للملح الصخري، ولكن لا يجب استخدام الملح الصخري كمصدرٍ أساسيٍ لهذه المغذيات، فهو يحتوي على كميّاتٍ قليلةٍ منها.
أضرار الملح الصخري
للملح الصخري العديد من الأعراض الجانبية الخطيرة، ونذكر منها:
- قد يُسبّب استخدام الملح الصخري بدل ملح المائدة؛ زيادة خطر الإصابة بنقص اليود ، حيث يُضاف اليود إلى ملح المائدة وليس إلى الملح الصخريّ، ويُعدّ اليود عنصراً أساسيّاً للنمو، وتطوّر الجسم، وعمليّات الأيض.
- ينتج عن تناول الملح الصخري بكمياتٍ كبيرة؛ زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكلور في الدّم، ممّا قد يُسبّب الإصابة بالتعب وضعف عضلات، ويجدر الذكر أنّ معظم الإرشادات التغذوية تقترح الحدّ من تناول الصوديوم إلى حوالي 1500-2300 مليغرامٍ في اليوم.
لمحة عامة عن الملح الصخري
الملح الصخري (بالإنجليزية: Rock Salt)؛ هو معدن الهاليت (بالإنجليزية: Halite)، وتتكوّن تركيبته الكيميّائيّة من كلوريد الصوديوم الموجود في ملح الطعام أيضاً، وقد يعتقد البعض أنّ الملح الصخريّ يتكوّن من كبريتات البوتاسيوم؛ إلّا أنّ هذا غير صحيح، فهو يتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من كلوريد الصوديوم، ونادراً ما يحتوي على كبريتات البوتاسيوم، ويتشكّل هذا الملح عندما تتبخّر المياه المالحة كمياه البحار، وتترك وراءها بلّوراتٍ ملوّنة من كلوريد الصوديوم، وقد حدث في العصور الماضية أن تبخرت كميّاتٌ كبيرة من البحر الأبيض المتوسط وغيره من البحار والمحيطات؛ مشكّلةً كميّاتٍ كبيرةً جداً من الملح الصخريّ، ثمّ دُفنت هذه الكميّات لاحقاً تحت الرواسب البحريّة.
ويُعدّ ملح الهيمالايا الزهريّ أفضل أنواع الملح الصخري، وفي الحقيقة؛ فإنّ ملح الهيمالايا يشبه ملح الطعام العاديّ في تركيبته الكيميائيّة، إذ إنّ ما نسبته 98% منه تتكوّن من كلوريد الصوديوم، ولكن قد يلاحظ البعض أنّ له نكهةً مختلفةً عن ملح الطعام العاديّ، وقد يعود ذلك إلى باقي محتواه من المعادن؛ كالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المعادن هي المسؤولة عن إعطاء ملح الهيمالايا لونه الورديّ المميّز.
ويستخدم بعض الأشخاص ملح الهيمالايا كبديلٍ عن ملح الطعام العاديّ؛ وفي الطبخ لتنكيه الطعام، كما يُستخدم أيضاً في حفظ الأغذية، ويستخدمه البعض بدلاً من أملاح الاستحمام، وله الكثير من الاستخدامات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلةٌ علميّةٌ تشير إلى أنّ هذا النوع من الملح يوفر فوائد صحيّةً أكثر من ملح الطعام، ولكن بشكلٍ عام؛ يمكن القول إنّ استخدامه بدلاً من ملح الطعام قد يُقلّل كميّات الصوديوم المستهلكة قليلاً؛ إلّا أنّه وكباقي أنواع الملح؛ يجب استخدامه باعتدال.