فوائد الكرفس للسكر
الكرفس
الكرفس (الاسم العلمي: Apium gravolens L) هو نباتٌ ينتمي إلى الفصيلة الخيميّة (بالإنجليزية: Apiaceae)، ويمكن أن يكون نباتاً حوليّاً أو معمّراً، وينمو في جميع مناطق أوروبا، والمناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة في أفريقيا، وآسيا، وتعدّ ساق الكرفس، وأوراقه، وبذوره أجزاء صالحة للأكل، أمَّا ساقه فهي مصدر غنيّ بالسليلوز، وهي كربوهيدرات معقدة في جدار خلايا النباتات، وهي صالحة للأكل، ولكنَّها غير قابلة للهضم، أمّا أوراق الكرفس فيمكن إضافتها لوصفات الشوربات، والصلصات، والعصائر، وعادةً ما تستخدم بذور الكرفس كتوابل للطبخ، كما أنَّها متوفرة كمكّمل غذائي على شكل مستخلصات، وكبسولات.
هل الكرفس مفيد لمرض السكري
يُعدّ الكرفس من الخضروات منخفضة السعرات الحراريّة ، والسكريات، لذا ينصح العديد من الأطباء وخبراء التغذية بالكرفس كوجبةٍ خفيفةٍ وصحيّة لمرضى السكري، وقد أشارت بعض الأبحاث الأوليّة إلى أنَّ تناول مستخلص الكرفس قد يخفض مستويات السكر في الدم لدى كبار السن المصابين بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، فقد بيّنت نتائج دراسة نُشرت في مجلة Saudi Medical Journal عام 2018 أنَّ أوراق الكرفس ساهمت في خفض مستويات الجلوكوز في الدم لدى كبار السن المصابين بمقدمات السكري، ولكن لم تكن هناك زيادةٌ ملحوظةٌ في مستويات الإنسولين في دمهم بعد تناول أوراق الكرفس، وقد فسر الباحثون هذه هذه النتائج بأنَّ الكرفس قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم من خلال التأثير في امتصاص الجلوكوز من الأمعاء، وليس عن طريق تحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس.
ونذكر فيما يأتي بعض المركبات الموجودة في الكرفس التي قد تكون مفيدةً لمرضى السكري:
- محتواه من المغنيسيوم: تُعدّ بذور الكرفس مصدراً غنيّاً بالمغنيسيوم؛ حيث توفر ملعقة واحدة منه حوالي 6.5 غرامات أو ما يساوي 12٪ من احتياجات الجسم اليومية للمغنيسيوم؛ والذي يلعب دوراً مهماً في التحكم بنسبة السكر في الدم، ويساعد على زيادة استجابة الخلايا للإنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا يمكن أن يساعد تضمين الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في النظام الغذائي؛ كبذور الكرفس على تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- محتواه من بعض الكيميائيات النباتية: يحتوي الكرفس على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وهي مركباتٌ قد تساعد على تقليل خطر التلف التأكسدي لخلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، وتنظيم مستويات الجلوكوز، كما يحتوي الكرفس على نسبة عالية من الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على زيادة امتصاص الجلوكوز في الكبد، وتحفيز إفراز الإنسولين، وبالتالي تقليل خطر تطوّر مرض السكري.
ويجدر التنويه إلى أنَّ التركيز على الغذاء الصحي والشامل أهم بالنسبة لمرضى السكري من التركيز على نوع غذاء معيّن، إذ إنَّ النظام الغذائي الخاص بالسكري يعني ببساطة تناول الأطعمة الصحية بكميات معتدلة، والالتزام بأوقات منتظمة للوجبات، وهو خطة غذائية صحية غنية بالعناصر الغذائية، ومنخفضة الدهون، والسعرات الحرارية، ومن العناصر الأساسية لنظام السكري: الفواكه ، والخضروات، والحبوب الكاملة، لذا يعدّ النظام الغذائي الخاص بمرض السكري من أفضل الأنظمة الغذائية التي يمكن أن يتبّعها معظم الأشخاص الأصحّاء.
الفوائد العامة للكرفس
يوفر الكرفس العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- منخفض السعرات الحرارية، وغنيٌّ بالألياف.
- غنيٌّ بمضادات الأكسدة، حيث إنّه مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج المضادّ للأكسدة، والعديد من الكيميائيات النباتية (بالإنجليزية: phytonutrients)، وهي مركباتٌ تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة، ومنها: الأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، واللوتولين (بالإنجليزية: Luteolin)، والسيلينين (بالإنجليزية: Selinene)، والليمونين (بالإنجليزية: Limonene)، والكايمبفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol)، وبارا-حمض الكوماريك (بالإنجليزية: P-coumaric acid).
- وتساعد مضادات الأكسدة بمختلف أنواعها على تقليل خطر الضرر الخلوي الناجم عن الجزيئات غير المستقرة المعروفة بالجذور الحرة، وذلك عن طريق تحييدها، ومنعها من التسبب بأضرار قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، ويجدر الذكر أنَّ الجذور الحرة هي موادّ ينتجها الجسم كمنتج ثانوي للعمليات الطبيعية، ولكن إذا تراكمت بشكل كبير فقد تكون ضارة، لذا فإنَّ الجسم بحاجة لمضادات الأكسدة.
- مصدر غنيّ بالفيتامينات والمعادن الضرورية لوظائف الجسم الأساسية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ك، والفولات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد ، كما أنَّه مصدر منخفض بالصوديوم.
أضرار الكرفس
درجة أمان الكرفس
لا توجد دراسات علمية حول درجة أمان الكرفس لمرضى السكري، ولكن كما ذكرنا سابقاً فقد يكون مفيداً لهم، وبشكل عام فإنَّه من المحتمل أمان الكرفس عند تناوله بكميّات كبيرةٍ -كالموجودة في مستخلصاته أو المكملات الغذائية التي تحتوي عليه- لفترة قصيرة من الزمن، وتعدّ بذور الكرفس غالباً آمنة عند تناولها بالكميات المعتدلة والمستخدمة في الطعام، ويجدر التنويه إلى أنَّ بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه الكرفس، ويمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسية لديهم من الطفح الجلدي إلى الحساسية المفرطة، كما يمكن أن يسبب الكرفس حساسية للشمس.
ويعدّ استهلاك زيت الكرفس أو مستخلصات بذوره غالباً غير آمنٍ أثناء الحمل، فقد تؤدي الكميّات الكبيرة من الكرفس إلى انقباض الرحم، وحدوث الإجهاض، كما لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول درجة أمان خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها خلال هذه الفترة.
محاذير استخدام الكرفس
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ معيّنةٍ الحذر والانتباه عند استهلاك الكرفس، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يعانون من الحساسية اتجاه بعض النباتات: يمكن أن يسبب الكرفس ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص المصابين بحساسية تجاه بعض النباتات والتوابل، مثل: الجزر البري، والشيح ، والبتولا، والهندباء.
- الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: توجد مخاوف حول أن الكرفس يمكن أن يزيد خطر النزيف عند استخدامه بالكميات الطبية الكبيرة، لذا يجب عدم استخدام الكرفس بالنسبة للمصابين بالاضطرابات النزفية.
- الذين يعانون من مشاكل في الكلى: يجب تجنّب استخدام الكرفس بالكميات الطبية الكبيرة بالنسبة للمصابين بمشاكل في الكلى، فقد يسبب الكرفس الالتهاب.
- المصابون بانخفاض ضغط الدم: يمكن أن يسبب الكرفس بالكميات الطبية انخفاض ضغط الدم ، فإذا كان ضغط الدم عند الشخص منخفض، فقد يؤدي تناول الكرفس إلى انخفاضه بشكل كبير وخطير.
- الذين سيجرون عمليات جراحية: يمكن أن يؤثر الكرفس في الجهاز العصبي المركزي، وهناك بعض المخاوف من أن الكرفس إلى جانب التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة وبعدها قد يبطئ الجهاز العصبي المركزي بشكل كبير، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدام الكرفس قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
التداخلات الدوائية مع الكرفس
قد يتداخل الكرفس مع بعض أنواع الأدوية، ممّا يسبّب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية: *الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو ما يُعرف أيضاً بالباراسيتامول.
- الليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine).
- الأمينوبيرين (بالإنجليزية: ِAminopyrine).
- الليثيوم.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- الأدوية التي تزيد الحساسية لأشعة الشمس .
- الأدوية المميعة للدم.
- الأدوية المهدئة، أو ما تُعرَف بمثبطات الجهاز العصبيّ المركزي.
- الأدوية التي تتغير عن طريق الكبد.
القيمة الغذائية للكرفس
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد من الكرفس النيّء والمقطّع، أو ما يساوي 101 غرام منه:
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 96.4 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 14.1 سعرةً حراريةً |
البروتين | 0.697 غرام |
الدهون | 0.172 غرام |
الكربوهيدرات | 3 غرامات |
الألياف | 1.62 غرام |
السكريات | 1.35 غرام |
الفسفور | 24.2 مليغراماً |
البوتاسيوم | 263 مليغراماً |
المغنيسيوم | 11.1 مليغراماً |
الكالسيوم | 40.4 مليغراماً |
الصوديوم | 80.8 مليغراماً |
الزنك | 0.131 مليغرام |
الحديد | 0.202 مليغرام |
الفلوريد | 4.04 ميكروغرام |
النحاس | 0.035 مليغرام |
المنغنيز | 0.104 مليغرام |
السيلينيوم | 0.404 ميكروغرام |
فيتامين ج | 3.13 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.021 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.058 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.323 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.075 مليغرام |
الفولات | 36.4 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 22.2 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.273 مليغرام |
فيتامين ك | 29.6 ميكروغراماً |