فوائد القسط الهندي للتنحيف
هل القسط الهندي مفيد للتنحيف
أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Korean journal of medicinal crop science عام 2013 إلى أنَّ مستخلصات القسط الهندي (الاسم العلمي: S. lappa) أدت إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في الوزن الزائد، ونسبة كفاءة تحويل الغذاء عند الفئران التي تغذّت على نظام عالي الدهون خلال 9 أسابيع، وعليه فقد اقترح الباحثون أنّالقسط الهنديّ قد يكون مفيداً للتخفيف من السمنة، إلّا أنّ هذا التأثير لم يُدرس بعد على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة ذلك.
وفيما يخص الأنواع الأخرى للقسط مثل القسط البحري، فلا تتوفر معلومات حول ما إذا كان مفيداً لتقليل الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد غالباً سببٌ واحد لإصابة الشخص بزيادة الوزن أو السمنة، كما لا يوجد حلٌّ واحد للتخلّص من الوزن الزائد والسمنة أيضاً، ولخسارة الوزن بطريقةٍ صحيّةٍ يمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة التي من شأنها أن تساعد على فقدان الوزن تدريجياً بطريقة صحية وسليمة للجسم، وعلى الرغم من عدم وجود أعشاب أو تركيبات عشبيّة تذيب الدهون الزائدة، إلّا أن بعض الأعشاب قد يساعد على تكميل النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي، ويدعم فقدان الوزن.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال طريقة استخدام القسط الهندي للتنحيف .
فوائد عامة للقسط الهندي
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلّة Acta Pharmaceutica عام 2005؛ فإنَّ القسط الهندي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي قد تكون نتيجة احتوائه على حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid)، وهو من المركبات المضادة للأكسدة، وهي موادّ طبيعيّةٌ يمكن أن تمنع أو تؤخر بعض أشكال تلف الخلايا، وقد أشارت دراسةٌ أخرى نشرت في مجلة Bioscience Biotechnology Research Communications عام 2017 إلى امتلاك جذور القسط الهندي خصائص مضادة للميكروبات، حيث تعد جذور هذا النبات مصدراً غنيّاً بالمركبات الكيميائيّة النباتيّة النشطة بيولوجياً، والتي توفر العديد من الفوائد الصحيّة.
وللاطّلاع على المزيد من فوائد القسط الهندي يمكنك قراءة مقال ما فوائد القسط الهندي .
أضرار القسط الهندي
درجة أمان القسط الهندي
يعد زيت القسط الهندي غالباً آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم بالكميات العتدلة والمستخدمة مع الأطعمة، ومن المحتمل أمان تناول جذور القسط الهندي بالنسبة لمعظم الأشخاص بالشكل المناسب، ويجدر التنويه إلى أنَّه لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول سلامة استهلاك القسط الهندي خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن، وتجنب استخدامه خلال هذه الفترة.
محاذير استخدام القسط الهندي
يمكن أن يسبب القسط الهندي رد فعل تحسسي لدى الأشخاص المصابين بحساسية تجاه النباتات التابعة للفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، كعشبة الرجيد، والأقحوان، والمخملية، والبليس المعمر، لذا يجب على المصاب بحساسية تجاه أحد نباتات الفصيلة النجمية مراجعة الطبيب قبل البدء باستهلاك القسط الهندي.
هل هناك جرعة محددة آمنة من القسط الهندي
تعتمد الجرعة المناسبة من القسط الهندي على عدة عوامل، كعمر الشخص، وحالته الصحية، ولا توجد حتى الآن معلومات علمية كافية لتحديد الجرعات المناسبة لفئات المجتمع المختلفة، ويجدر التنويه إلى أنَّ المنتجات الطبيعيّة ليست آمنة دائماً، وتعدّ الجرعات المستهلكة منها مهمّة، لذا يجب التأكد من اتّباع التعليمات على الملصق الغذائي، واستشارة الصيدلي أو الطبيب أو غيره قبل البدء باستخدام أيّ نوع من المنتجات العشبيّة.
طرق استخدام القسط الهندي
تُستخدم جذور القسط الهندي كأحد التوابل، ويمكن تحضير الشاي من الجذور الجافة، ويتوفّر القسط الهندي على شكل مسحوق، وكبسولات، وسائل، ويتم خلطه عادةً مع الماء أو العصير، ويجدر الذكر أنَّ المكملات الغذائية نادراً ما تخضع لفحوصات الجودة من قِبَل إدارة الغذاء والدواء، لذا لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت هذه المنتجات آمنةً تماماً.
لمحة عامة عن القسط الهندي
القسط هو أكبر جنس نباتي يتبع الفصيلة القسطية (بالإنجليزية: Costaceae)، ويتوفّر حوالي 80 نوعاً للقسط، وتعدّ جميعها استوائية، وتنتشر في آسيا، وأفريقيا، وأستراليا، والأمريكتين، ويتميز القسط بأوراقه التي تنمو بشكل حلزوني على طول الجذع الكاذب للنبتة، بالإضافة إلى الريزومات التي تتشكل تحت الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنًّ القسط الهندي هو النوع المتوفر عند العطارين في العالم العربي، وهو عود غليظ أسود، أما القسط البحري فإنه أبيض وحلو، ويُباع القسط الهندي في معظم الأحيان مجففاً على شكل مساحيق، وكبسولات، وجذور مجففة كاملة، وتستخدم الجذور بشكل شائع في صناعة الشاي ، والمستخلصات العشبيّة.
أعشاب أخرى للتنحيف
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ استخدام الأعشاب للتنحيف يجب أن يتزامن مع نظامٍ غذائيٍّ متكامل ومتوازن، ونمط حياةٍ صحيّاً لتحقيق أقصى استفادة من خسارة الوزن، كما أنَّ من الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحيّة قبل تناول أي مكمّل غذائي للتأكد من أنّ المنتج آمن ومناسب للشخص وحالته الصحية، ومن الأمثلة على الأعشاب المفيدة للتنحيف، والتي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب نذكر ما يأتي:
- الحلبة: أشارت دراسةٌ نشرت في مجلة Phytotherapy research عام 2009؛ وضمّت 18 شخصاً يعانون من السمنة؛ إلى أنَّ ألياف الحلبة عززت الشعور بالشبع بشكل كبير، وقلّلت استهلاك السعرات الحراريّة، ممّا يشير إلى إمكانيّة امتلاك الحلبة تأثيراتٍ مفيدةً قصيرة المدى في الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة.
- الكمون: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014، وضمّت 88 امرأةً يعانين من السمنة؛ إلى أنَّ استهلاك مسحوق الكمون مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ لإنقاص الوزن ساعد على تحسين قياسات الجسم، والقياسات الحيوية عند النساء المصابات بالوزن الزائد أو السمنة؛ حيث أظهرت النتائج انخفاض الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، وكتلة الدهون بشكل ملحوظ، بالإضافة انخفاض مستويات الكوليسترول الصوميّ (بالإنجليزية: Fasting cholesterol)، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار في الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول النافع في الدم.
- الزنجبيل: أشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ وتحليلٌ إحصائيٌ ضمّت 14 دراسةً، ونُشرت في مجلة Critical reviews in food science and nutrition عام 2019؛ إلى أنَّ مكملات الزنجبيل ساعدت على انخفاض وزن الجسم، ونسبة محيط الخصر إلى الورك، ومستويات الجلوكوز الصياميّ.
- الكركم: فقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2015، وضمّت 44 شخصاً؛ إلى أنَّ الكركم يمكن أن يؤثر بشكلٍ إيجابيٍّ في التحكم بالوزن عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وقد اقترح الباحثون في هذه الدراسة أنّ استهلاك الكركم بالإضافة إلى النظام الغذائي، ونمط الحياة الصحي قد يساهم في الحصول على نتائج أفضل من حيث قياسات الجسم، والقياسات الحيوية المتعلقة بانخفاض الوزن، ولكنّهم أشاروا إلى أنّ هذه الدراسة أوليّةٌ ونتائجها غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.