فوائد الحمص لمرضى السكر
هل الحمص مفيد لمرضى السكر
في الحقيقة؛ لا يستطيع مرضى السكري الاعتماد على نوعٍ واحدٍ من الطعام لتحسين حالاتهم، وإنّما يجب عليهم تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة الصحيّة من مختلف المجموعات الغذائيّة، وبالكميّات التي تحتاجها أجسامهم، ويُنصح دائماً باستشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية لتحديد حاجاتهم، وإنشاء خطةٍ غذائيةٍ مناسبة لحالتهم الصحيّة،
ويمكن القول إنّ الحمص يُعدّ أحد الأطعمة المفيدة للمصابين بالسكري في حال تناوله كجزءٍ من حميةٍ غذائيّة متكاملة؛ حيث يتميّز بامتلاكه مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً (بالإنجليزية: Low glycemic index)؛ أي أنّ تناوله لا يسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر والإنسولين في الدم، وذلك لأنّ الجسم يمتصّه ويهضمه بشكلٍ بطيء، كما يحتوي الحمص على نوع من النشا يُعرَف باسم نشا الأميلوز (بالإنجليزية: Amylose)، ويتعرّض هذا النوع من النشا للهضم بشكلٍ بطيءٍ أيضاً، ممّا يساعد على التقليل من سرعة ارتفاع مستويات السكر والإنسولين في الدم أيضاً.
وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الحمص غنيّاً بالألياف الغذائيّة؛ حيث يحتوي الكوب الواحد منه على 12.5 غراماً من الألياف ، ومن أهمّها نوعٌ من الألياف القابلة للذوبان يُعرَف باسم الرافينوز (بالإنجليزية: Raffinose)، وتُعدّ الألياف العناصر الغذائيّة المهمّة للمصابين بالسكري. ففي تحليلٍ نُشر في Journal of Chiropractic Medicine عام 2018 وضمّ 16 دراسةً علميّة؛ لوحظ أنّ الأشخاص الأصحّاء الذين كانوا يتناولون الكميّة الأكبر من الألياف الغذائيّة كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالسكري، في حين لوحظ انخفاض مستويات السكر الصيامي (بالإنجليزية: Fasting blood glucose concentration) لدى المشاركين الذين استهلكوا الكميّة الأكبر من الألياف.
في حين أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Diabetology & Metabolic Syndrome عام 2014 إلى أنّ زيادة 30 غراماً إضافيّاً من الألياف إلى الاستهلاك اليوميّ قد يساهم في التخفيف من الالتهابات لدى الأشخاص المصابين بالسكري. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الحمص قد يكون مفيداً للتقليل من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)،
ويجدر التنبيه إلى أنّ مرضى السكري يُنصحون في العادة بتجنب استخدام الحمص المُعلّب، وذلك لأنّه يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الصوديوم المُضاف، ويُعدّ ذلك غير صحيّ عند استهلاكه بكميّات كبيرة، وبدلاً من ذلك يُنصح باستخدام الحمص المجفف، وكما ذُكر سابقاً؛ فإنّ أكثر ما يهمّ لدى مرضى السكري هو تزويد أجسامهم بأهمّ العناصر الغذائيّة من خلال التركيز على تناول الأطعمة الصحيّة من مختلف المجموعات الغذائيّة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني لضمان اتباع أسلوب حياة صحيّ متكامل.
القيمة الغذائية للحمص
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الحمص المُجفف والمطبوخ بدون إضافة أي نوع من الدهون:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 59.85 مليلتراً |
السعرات الحراريّة | 163 سعرةً حرارية |
البروتين | 8.81 غرامات |
الدهون | 2.57 غرام |
الكربوهيدرات | 27.25 غراماً |
الألياف | 7.6 غرامات |
السكريات | 4.77 غرامات |
الكالسيوم | 49 مليغراماً |
الحديد | 2.87 مليغرام |
المغنيسيوم | 48 مليغراماً |
الفسفور | 167 مليغراماً |
البوتاسيوم | 289 مليغراماً |
الصوديوم | 242 مليغراماً |
الزنك | 1.52 مليغرام |
النحاس | 0.35 مليغرام |
السيلينيوم | 3.7 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 1.3 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.115 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.063 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.523 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.138 مليغرام |
الفولات | 171 ميكروغراماً |
الكولين | 42.5 مليغراماً |
فيتامين أ | 1 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.35 مليغرام |
فيتامين ك | 4 ميكروغرامات |
الفوائد العامة للحمص
يرتبط استهلاك الحمص بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، ومن أهم الفوائد الصحيّة للجسم والمُرتبطة باستهلاك الحمص نذكر ما يأتي:
- سهولة تضمينه في النظام الغذائي: يتميّز الحمص بتعدّد طرق استخدامه وسهولة تضمينه في النظام الغذائيّ؛ حيث يُمكن تحضير صلصة غمسٍ منه، ويُقدّم مع بعض المُقرمشات بما فيها الجزر، والفلفل الحلو ، والخيار، والكرفس .
- غني بالعناصر الغذائية: حيث يُعدّ الحمص غنيّاً بالفيتامينات والمعادن، بما فيها؛ فيتامين ب، والمغنيسيوم ، والبوتاسيوم، والزنك، ويحتوي أيضاً على الألياف، كما أنّه يُعدّ قليلاً بالسعرات الحرارية، وتُمَثّل الكربوهيدرات 67% من كمية السعرات المتوفرة فيه، أمّا باقي السعرات فتأتي من محتواه من البروتين وكميّة صغيرة من الدهون، فضلاً عن كونه مصدراً جيّداً للبروتين النباتي ، ممّا يجعله خِياراً مناسباً لمن لا يتناول المنتجات الحيوانية.
- تعزيز الشعور بالشبع: تساعد الألياف والبروتينات على تعزيز الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام، مما يُساعد على تقليل الشهية وبالتالي التقليل من تناول السعرات الحرارية.
وللاطّلاع على المزيد من فوائد الحمص يمكنك قراءة مقال فوائد أكل الحمص
لمحة عامة حول الحمص
يُعرَف الحمص (بالإنجليزية: Chickpeas) أيضاً باسم Garbanzo beans، واسمه العلمي Cicer arietinum L، وهو من أنواع البقوليات الغنيّة بالعناصر الغذائيّة الأساسيّة، فهو غنيٌّ بالبروتين، والألياف، والكربوهيدرات المعقدة أيضاً، بالإضافة إلى كونه قليل السعرات الحراريّة، ولذلك فإنّه يُعدّ من المصادر النباتيّة الجيدة للبروتين، ومن الجدير بالذكر أنَّ من الشائع استخدام الحمص كصلصةٍ للغمس في الشرق الأوسط، وذلك عن طريق خلط الحمص مع الطحينة، وزيت الزيتون، وعصير الليمون، والثوم في محضرة الطعام.
أطعمة ومشروبات أخرى مفيدة لمرضى السكر
إنَّ الهدف من تناول الأطعمة الصحية لدى مرضى السكري هو تنظيم مستويات السكر في الدم، واللتقليل من خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بهذا المرض، بما فيها؛ أمراض القلب، وفيما يأتي أفضل الأغذية المناسبة للنوعين الأول والثاني من مرض السكري:
- الخضروات الورقية: تتميّز الخضروات الورقيّة بكونها مُغذّية ومنخفضة بالسعرات الحرارية، كما أنَّها منخفضة جداً بالكربوهيدرات القابلة للهضم، وبالإضافة إلى ذلك فهي تُعدّ مصادر جيّدة للعديد من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتامين ج ، بالإضافة إلى احتوائها على بعض مضادّات الأكسدة المهمّة للجسم، بما فيها اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).
- وللاطّلاع على فوائد الورقيات يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية .
- القرفة: تُعدّ القرفة من التوابل، وتتميّز بامتلاكها نشاطاً مضادّاً للأكسدة، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تخفض مستويات السكر، ويُعتقد أنّها قد تحسّن من معدل الجلوكوز الصومي لدى مرضى السكري من النوع الثاني أو لمن هم ضمن مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) وذلك حسب دراسةٍ نُشِرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2011.
- وللاطّلاع على فوائد القرفة لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال كيفية استخدام القرفة لمرضى السكر وفوائدها .
- الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على مستويات عالية من الألياف والعديد من العناصر الغذائيّة أخرى، وكما ذكرنا سابقاً فإنَّ الألياف تُعدّ مفيدةً لتنظيم سكر الدم، فهي تبطىء عمليّة الهضم وامتصاص العناصر الغذائية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحبوب الكاملة بما فيها القمح الكامل تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً أقل مقارنةً بالخبز الأبيض، ممّا يجعل تأثيرها في سكر الدم أقل، ومن أهمّ الأمثلة عليها ما يأتي:
- الأرز البني .
- خبز القمح الكامل.
- المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
- الكينوا .
- البرغل.
- الجاودار.
- الفاصولياء: تُعدّ الفاصولياء من الخيارات الغذائيّة الصحيّة لمرضى السكري؛ حيث إنَّها تُعدّ مصدراً جيّداً للبروتين النباتيّ، كما أنّ تناولها يُساعد على تقليل الشهيّة، ممّا يقلل كميّة الكربوهيدرات المستهلكة في النظام الغذائيّ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تُعدّ من الأطعم التي تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً، وبذلك فإنّها قد تساعد على تنظيم مستويات سكر الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفاصولياء تحتوي أيضاً على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة للصحة، بما في فيها الحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.
- وللاطّلاع على فوائد الفاصولياء المجفّفة يمكنك قراءة مقال فوائد الفاصولياء الحمراء .
- التوت: تحتوي أنواع التوت المختلفة بما فيها الفراولة ، والتوت الأزرق؛ على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والألياف، والفيتامينات، بالإضافة إلى أنَّها تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً، ممّا يجعلها من الأغذية المناسبة لمرضى السكري.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت وأنواعه المناسبة لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال فوائد التوت لمرضى السكر
- الكيوي: يُعدّ الكيوي مصدراً جيّداً للبوتاسيوم، والألياف، وفيتامين ج، لذلك يُمكن اعتباره من الأغذية المناسبة لمرضى السكري.
- وللاطّلاع على الفوائد العامة للكيوي وفوائده لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال ما فوائد فاكهة الكيوي
- المكسرات: تعد المكسرات من المصادر الغنيَّة بالدهون الصحية التي تساعد على تقليل الشعور بالجوع، بالإضافة إلى احتوائها على المغنيسيوم والألياف، كما تُعدّ بعض أنواع المكسرات والبذور؛ مثل الجوز وبذور الكتان مصدراً جيداً لأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- الفواكه الحمضية: تُعدّ الفواكه الحمضيّة، بما فيها؛ الجريب فروت ، والبرتقال، والليمون من المصادر الغنيّة بالألياف وبعض العناصر الغذائية المهمّة، مثل؛ فيتامين ج، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول غذاء مرضى السكري يمكنك قراءة مقال ما هو غذاء مرضى السكري