فوائد الحلبة المنبتة
فوائد الحلبة المنبتة
محتواها من العناصر الغذائية
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Food Chemistry إلى أنّ تنبيت الحلبة قد يؤثّر في محتويات البذور من بعض العناصر الغذائية، حيث لوحظ انخفاضُ مُحتواها من النشا بنسبة تتراوح من 16% إلى 40% بعد أربعة أيام من عملية التنبيت؛ ورافق هذا الانخفاضَ ارتفاعٌ تدريجيٌّ في كمية السكّريات فيها، إلّا أنّه لم يلاحظ أيّ تغيير في نسبة الدهون فيها، كما أظهرت الدراسة أنّ مُحتوى البذور من حمض الأسكوربيك أو ما يُعرف بفيتامين ج، والكالسيوم ، والمنغنيز، والزنك ازداد بعد أربعة أيامٍ من عملية التنبيت، بينما انخفض محتواها من البوتاسيوم والحديد، كما لم يظهر أيّ تغيير في تركيز المغنيسيوم، والنحاس .
دراسات حول فوائد الحلبة المنبتة
- بيّنت دراسة نُشرت في مجلّة International Journal of Current Research and Review عام 2017 أنّ عملية التنبيت أدّت إلى زيادة في نشاط مُضادات الأكسدة الموجودة في بذور الحلبة، حيث كانت في أعلى نشاطها في اليوم السابع من عملية التنبيت، مما قد يجعل تناولها طريقةً في المُساعدة على التخفيف من الأمراض المُتعلّقة بارتفاع الإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزيّة: Oxidative Stress) في جسم الإنسان.
فوائد الحلبة المنبتة لمرضى السكر
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Pharmacy & Pharmacology International Journal عام 2018 إلى أنّ تناول بذور الحلبة المُنبّتة يساعد بشكلٍ ملحوظ على خفض مستويات سكر الدم الصيامي، وخفض الوزن ومؤشر كتلة الجسم، ومعدل ضربات القلب، لدى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني ، والمُصابين بالسُّمنة، ولكن من الجدير بالذكر أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها.
فوائد الحلبة المنبتة للجهاز الهضمي
أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أخرى نُشرت في مجلة Asia Pacific Journal of Clinical Nutrition عام 2004 إلى أنّ مُستخلص الحلبة المُنبّتة يتمتّع بخصائص مضادة للميكروبات التي تُصيب الجهاز الهضمي للبشر، مثل بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori) المعروفة باسم جرثومة المعدة والتي تُسبب التقرّحات الهضمية.
أضرار الحلبة المنبتة
قد يؤدّي تناول الحلبة المنبتة النيئة أو غير المطهوّة بشكلٍ كاملٍ إلى الإصابة بالتسمّم الغذائي؛ وذلك لأنّها تُزرع في ظروفٍ دافئة ورطبة؛ ممّا يجعلها بيئةً مناسبة لنموّ البكتيريا، فقد تحتوي البراعم النيّئة على بكتيريا السالمونيلا، والإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: E. coli)، والليستيريا (بالإنجليزيّة: Listeria)، وغيرها من أنواع البكتيريا الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ التسمم الغذائي الناتج عن هذه الأنواع من البكتيريا يُسبّب الحُمّى وتقلّصات البطن، وتظهر هذه الأعراض عادةً بعد الإصابة بمُدة تتراوح من 12 إلى 72 ساعة.
ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة قدّمت بعض النصائح للتعامل بشكلٍ آمن مع بذور النباتات المُنبّتة أو البراعم، ومنها:
- الحفاظ على البراعم مُبرّدة في الثلاجة عند شرائِها.
- الحرص على طهو البراعم بشكلٍ كامل قبل الأكل، خاصّة عند تناولها من قِبل الأطفال، أو كبار السن، أو النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة.
ما هي الحلبة المنبتة
تُعرف البراعم (بالإنجليزية: Sprouts) بأنّها بذورٌ نَمَت وأصبحت نباتات صغيرة الحجم، وتبدأ عملية الإنبات عند نقع البذور لبضع ساعات، ثم وضعها في درجات حرارةٍ ورطوبة مُناسبة، وتركها مُدّةً تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام لتنمو، وبذلك نحصل على البراعم التي يتراوح طولها من 2 إلى 5 سنتيمترات، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن إنبات العديد من بذور النباتات المختلفة، وتعدّ الحلبة أحدى هذه البذور وتُعرف أيضاً باسم الحلبة المستنبتة، أو المُنبّتة (بالإنجليزية: Fenugreek sprouts)، والتي يُمكن استخدامها في تحضير العديد من الأطباق المختلفة.
الفوائد العامة للحلبة
تتميّز الحلبة بكونها غنيّةً بالعديد من الفيتامينات والمعادن المختلفة، كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وبعض أنواع فيتامينات ب، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والزنك، والسيلينيوم،كما أنّها غنيّةٌ بالألياف، وبعض أنواع الحماض الأمينيّة، كاللايسين، والتربتوفان.
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للحلبة يمكنك الرجوع لمقال فوائد مغلي الحلبة .