فوائد الجريب فروت للحامل
فوائد الجريب فروت للحامل
يُعدّ الجريب فروت من الفواكه الغنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة والفيتامينات المهمّة خلال فترة الحمل، والأساسية لنمو الجنين، كفيتامينات ب، والبوتاسيوم، والكالسيوم، ولكن يجدر الذكر أنّه ليست هناك دراسات تؤكد سلامة استخدام الجريب فروت خلال فترة الحمل، وهناك بعض الحمضيات الأخرى التي يمكن للحامل تناولها، وفيما يأتي ذكرٌ لها:
- البرتقال: يُعد البرتقال مصدراً ممتازاً لعددٍ من العناصر الغذائية ؛ حيث إنّه يحتوي على الماء الذي يجعله قادراً على حفظ رطوبة الجسم وصحته، كما أنّه يحتوي على فيتامين ج الذي يساعد على امتصاص الحديد ، ويساهم في تقليل تلف الخلايا، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البرتقال على الفولات الذي يمكنه المساهمة في الوقاية من حدوث تشوهات الدماغ والحبل الشوكي عند الجنين؛ وذلك من خلال المساهمة في التقليل من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزيّة: Neural Tube Defects)، والتي قد تُسبّب حالاتٍ كتشقّق العمود الفقريّ (بالإنجليزيّة: Spina Bifida)؛ وهي حالة لا يتطور فيها الحبل الشوكيّ بالشكل السليم، أو ما يُسمّى بانعدام الدماغ (بالإنجليزيّة: Anencephaly)؛ وهي حالة يُفقَد فيها جزء كبير من الدماغ والجمجمة.
- الليمون: قد يوفر الليمون بعض الفوائد التي يمكن أن تساعد الحامل على التخلّص من بعض الأعراض التي تعاني منها خلال الحمل؛ حيث أشارت العديد من النساء إلى أنّ امتصاص الليمون، أو شرب ماء الليمون أو شراب الليمون (بالإنجليزيّة: Lemonade) ساعدهنّ على التخلُّص من الغثيان المُصاحب للحمل، إضافةً إلى ذلك فإنّ احتواء الليمون على كميّةٍ عاليةٍ من فيتامين ج يساهم في تحفيز الجهاز الهضميّ على التخفيف من الإمساك ، ولكن يُنصَح بغسل الفم بعد أكل الليمون حتى لا يُسبّب تآكلاً في مينا الأسنان.
فواكه أخرى مفيدة للحامل
تُعدّ الخضار والفاكهة بشكلٍ عام من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية، حيث تضمن إضافتها للنظام الغذائي والتنوّع فيها الحصول على معظم الفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجها جسم الحامل والجنين، وبالنسبة للفاكهة تحديداً فإنّ تناول الحامل لها عند الشعور بالرغبة الشديدة في تناول الحلويات يُعد بديلاً مثالياً عن الكعك أو الحلويات، وبالإضافة إلى ذلك يجب على الحامل تناول 2-4 حصص من الفواكه يومياً على الأقل، ومن الفواكه المفيدة للحامل نذكر ما يأتي:
- المانجو: حيث يمكن لكوبٍ من هذه الفاكهة أن يُزَوِّد الجسم بما نسبته 100% من الكمية الموصى بها (بالإنجليزيّة: Recommended Dietary Allowance) من فيتامين ج، كما تحتوي المانجو على كميات مرتفعة من فيتامين أ، ممّا يمكن أن يساعد على الوقاية من نقص فيتامين أ عند الولادة الذي قد يُقلّل من المناعة ، ويزيد من خطر حدوث بعض المُضاعفات؛ كالإسهال أو عدوى الجهاز التنفسي.
- الأفوكادو: يحتوي الأفوكادو على عدد من العناصر الغذائية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض المُصاحبة للحمل، حيث أشارت بعض النساء إلى مساهمتها في تخفيف الغثيان لديهنّ؛ وقد يكون السبب في ذلك احتوائها على عنصريّ البوتاسيوم والمغنيسيوم، كما يساهم البوتاسيوم أيضاً في تخفيف تشنُّجات الساق؛ وهو من الأعراض المُصاحبة للحمل، وخاصةً في الشهور الثلاثة الأخيرة، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الأفوكادو على الكولين (بالإنجليزيّة: Choline) المهم لتطوّر دماغ الطفل وأعصابه؛ إذ يمكن أن يؤدي نقصه إلى حدوث عيوب في الأنبوب العصبي، وضعف دائم في الذاكرة، كما أنّها تحتوي على الحديد، والفولات، وبعض الفيتامينات؛ مثل ج، وك، وب، وھـ، والألياف الغذائية، والنحاس.
- الموز: تتعرّض نصف النساء تقريباً للإمساك أثناء فترة الحمل، والذي قد يكون بسبب ضغط الرحم على الأمعاء، أو القلق، أو اتّباع نظام غذائي منخفض الألياف ، أو وجود الحديد في فيتامينات ما قبل الولادة، ويمكن للموز أن يساعد على التخفيف من ذلك؛ كونه يُعد غنيّاً بالألياف الغذائية، كما أنّه يعدّ مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين ب6 الذي يمكن أن يساعد على التخفيف من الغثيان والتقيؤ في بداية الحمل، وذلك بحسب أحد الأبحاث التي أُجريت في جامعة شيراز عام 2014.
- التوت: يُعدّ التوت مصدراً غنيّاً بالكربوهيدرات، والتي يجب أن تُشكّل 50-60% من السعرات الحرارية اليومية للحامل ما لم تكن تُعاني من سكري الحمل، ولذلك فإنّ من المهمّ الحصول على مصادر الكربوهيدرات المُعقّدة الغنيّة بالعناصر الغذائية بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة؛ كالدونات، والكعك، والبسكويت، كما يحتوي التوت على الفولات والألياف وعددٍ من الكيميائيات النباتية؛ كالفلافونيد والأنثوسيانين، إضافةً إلى احتوائه على مضادات الأكسدة، وفيتامين ج الذي يساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعيّ، ويحتوي كذلك على الماء، ممّا يجعله مصدراً ممتازاً للترطيب.
- التفاح: يحتوي التفاح على العديد من العناصر الغذائية؛ كالألياف، والبوتاسيوم ، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وهو يوفّر العديد من الفوائد، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ أبناء الأمهات اللواتي تناولن التفاح أثناء فترة الحمل هم أقلّ عُرضةً للإصابة بربو الأطفال والحساسية.
- المشمش: حيث إنّه يحتوي على عددٍ من العناصر الغذائية التي تساعد على تطوّر الجنين ونموّه؛ كالحديد الذي يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)، والكالسيوم الذي يساعد على نموّ عظام وأسنان قويّة، كما أنّه يحتوي على البوتاسيوم، والفسفور، وفيتامينات أ، وج، وھـ، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: β-Carotene).
- الكمثرى: تحتوي الكمثرى على الألياف التي يمكن أن تساعد على تخفيف الإمساك، كما أنّها تحتوي على الفولات، والبوتاسيوم المفيد لصحة القلب لدى الحامل وجنينها، والذي يمكن أن يُحفّز تجدُّد الخلايا.
- الرمّان: يُعد الرمّان مصدراً جيداً للطاقة، وغنيّاً بالعناصر الغذائية؛ إذ إنّه يحتوي على كمياتٍ مرتفعةٍ من الحديد، ممّا يقي من حدوث نقصٍ في مستوياته، كما أنّه يحتوي على الكالسيوم، والفولات، والبروتين، والألياف، وفيتامين ك الذي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة العظام.
- الجوافة: يمكن أن يساعد تناول الجوافة أثناء الحمل على استرخاء العضلات، وتحسين عملية الهضم، وتخفيف الإمساك، وهي تحتوي على عددٍ من العناصر الغذائية؛ كفيتامين ج، وفيتامين ھـ، ومتعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والإيزوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones)، والفولات، ممّا يجعلها خياراً مثالياً للحوامل.
- العنب: حيث إنّه يحتوي على عددٍ من العناصر الغذائية التي تساهم في التغيّرات الحيوية التي تحدث أثناء الحمل، كما أنّه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز المناعة، إضافةً إلى فيتامينات ج وك، والفولات، والألياف، والأحماض العضوية، والبكتين .
- الفواكه المجفّفة: تحتوي الفواكه المجفّفة على نفس العناصر الغذائية الموجودة في الطازجة منها، ويمكن للحامل الحصول على الكميات الموصى بها من الفيتامينات والمعادن ولكن بحصصٍ أصغر حجماً عن طريق تناول الفواكه المجفّفة، ولكنّها يمكن أن تحتوي على كمية أكبر من السكر، ولا تحتوي على الماء؛ أيّ أنّها قد لا تساعد على عملية الهضم، ولذلك يٌفضّل تناولها باعتدال، وعدم تناولها بدلاً من الفواكه الطازجة.
فواكه يُنصح بتجنّبها للحامل
في الحالات الطبيعية، وما لم تُعاني الحامل من أيّة مضاعفات أثناء الحمل؛ كسكري الحمل فإنّه لا توجد فاكهة معيّنة يُنصح بتجنّبها، بل إنّ ما يُنصح به تحديداً هو غسل الفواكه جيداً والحذر من تناولها دون غسل؛ إذ يمكن للفاكهة أن تحتوي على ملوِّثات من التربة التي نَمَت فيها؛ كالبكتيريا الضارّة الموجودة في براز الحيوانات والمُسبّبة لداء المقوسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis)، إضافةً إلى احتمالية احتوائها على بقايا مبيدات الآفات.
كما يُنصح أيضاً بتجنّب عصائر الفواكه غير المُبسترة وفاكهة البابايا غير الناضجة؛ وذلك لاحتوائها على كمياتٍ عاليةٍ من مادة اللثى (بالإنجليزيّة: Latex)، والتي يُعتقد أنّها من الممكن أن تُسبّب للحامل انقباضات في الرحم، والولادة المبكرة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ كمية هذه المادة تقلّ كلما زاد نضج البابايا.
القيمة الغذائية للجريب فروت
تحتوي فاكهة الجريب فروت على عددٍ من العناصر الغذائية، ويُبيّن الجدول الآتي كمياتها في كوبٍ من قِطَع الجريب فروت ذات اللون الوردي أو الأحمر؛ أو ما يُعادل 230 غرام منها:
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 203 مليلترات |
السعرات الحرارية | 96.6 سعرة حرارية |
البروتين | 1.77 غرام |
الدهون الكلية | 0.322 غرام |
الكربوهيدرات | 24.5 غراماً |
الألياف الغذائية | 3.68 غرامات |
الكالسيوم | 50.6 مليغراماً |
الحديد | 0.184 مليغرام |
المغنيسيوم | 20.7 مليغراماً |
الفسفور | 41.4 مليغراماً |
البوتاسيوم | 310 مليغرامات |
الزنك | 0.161 مليغرام |
النحاس | 0.074 مليغرام |
المنغنيز | 0.051 مليغرام |
السيلينيوم | 0.23 ميكروغرام |
فيتامين ج | 71.8 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.099 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.071 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.469 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.603 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.122 مليغرام |
الفولات | 29.9 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 2640 وحدة دولية |
فيتامين ھـ | 0.299 مليغرام |
فوائد الجريب فروت حسب درجة الفعالية
يمكن للجريب فروت وما يحتويه من عناصر غذائية أن يمدّ جسم الإنسان بالفوائد الآتية:
فوائد محتملة الفعالية (Possibly Effective)
- المساعدة على خسارة الوزن: ذكرت دراسة أُجريت على الفئران ونُشرت في American Journal of Physiology-Endocrinology and Metabolism عام 2010 أنّه يُعتقد أنّ محتوى الجريب فروت من مادّةٍ تُسمّى النوتكاتون (بالإنجليزيّة: Nootkatone) يمكن أن يساهم في تعزيز خسارة الوزن؛ حيث يمكنها تنشيط بروتينات معيّنة تساعد على التقليل من السُمنة، وذلك من خلال تخفيف الاضطرابات الأيضية (بالإنجليزيّة: Metabolic Disorders)، ومن ناحيةٍ أخرى يحتوي الجريب فروت على الألياف التي تُبطئ سرعة إفراغ المعدة، وتزيد وقت الهضم، ممّا يساهم في زيادة وقت الشعور بالامتلاء.
فوائد لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تعزيز صحة القلب: حيث تشير بعض الدراسات الأولية إلى أنّه يمكن لاستهلاك ألياف البكتين الموجودة في الجريب فروت يومياً ولمدة 16 أسبوعاً أن يخفض مستويات الكوليسترول الكليّ، كما أنّه يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار إلى النافع، ولكن ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده.
- تقليل مستويات الدهون الثلاثية: حيث تقترح بعض الدراسات الأولية أنّ تناول ثمرة جريب فروت يومياً قد يخفض مستويات الدهون الثلاثيّة عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعٍ فيها، ولكن لا تعدّ الأدلّة على ذلك كافية بعد.
- تقليل الأعراض عند مرضى الإكزيما: حيث أظهرت إحدى الأبحاث الحديثة أنّه يمكن لمستخلص بذور الجريب فروت أن يُقلّل من الإمساك، والغازات، واضطراب المعدة لدى الأشخاص الذين يُعانون من الإكزيما؛ وقد يكون ذلك نتيجةً لتأثيره في بكتيريا الأمعاء، ولكن ما زالت الأدلّة غير كافية لتأكيد ذلك بعد.
- تحسين حالات المصابين بالربو: حيث أظهرت بعض الأبحاث الأولية أنّه يمكن لتناول الفاكهة الغنيّة بفيتامين ج أن يُحسّن وظيفة الرئتين عند الأشخاص الذين يُعانون من الربو، ولكن ذلك يحتاج إلى العديد من الدراسات لتأكيده.
- وللجريب فروت العديد من الفوائد الأخرى، ولكن ليست هناك دراسات تؤكد فعاليتها، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- تقليل الاكتئاب.
- التخفيف من التوتر.
- تخفيف آلام الرأس.
- تقليل تعب العضلات.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
دراسات أُجريت حول فوائد الجريب فروت
أظهرت دراسةٌ أُجريت في جامعة كاليفورنيا عام 2014 أنّه يمكن لعصير الجريب فروت أن يساعد على الوقاية من مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن، وكلاهما يُعد من عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ولقراءة المزيد حول الجريب فروت وفوائده العامة يمكن الرجوع لمقال ما هي فاكهة جريب فروت .
لمحة عامة حول الجريب فروت
تُعد فاكهة الجريب فروت من الحمضيات التي تنتمي للعائلة السذابية (بالإنجليزيّة: Rutaceae Family)، وتنمو أشجارها في المناطق الاستوائية، ويمكن أن يصل طول الشجرة الواحدة إلى 6 أمتار تقريباً، أمّا الثمار فتنمو على شكل عناقيد، إذ يُنتج كلّ عنقود أكثر من 12-20 ثمرة جريب فروت في المرة الواحدة، ويختلط مذاقها ما بين المرارة الشديدة والحلاوة الخفيفة، كما أنّه يُعدّ من الفواكه الغنيّة بفيتامين ج ، وذلك باعتبار الكمية المُقارن بها من الفاكهة هي 28 غراماً.
وهناك عدّة أنواع من الجريب الفروت، والذي يختلف فيها لون لبّ الفاكهة من درجات الوردي إلى الأحمر الداكن، وبشكلٍ عام كلّما كان اللبّ داكن اللون أكثر ازدادت كميّة مضادات الأكسدة فيه، ويمكن أن يُستخدم الجريب فروت في العديد من الأطباق والوصفات؛ إذ إنّه يُستخدم على شكل فاكهة، أو عصير، كما يمكن استخدام بذوره أيضاً.