فوائد التعبير عن المشاعر
فوائد تعبير الفرد عن مشاعره
تُعرف قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره لجميع من حوله وفي شتى مجالات حياته، سواءًا كان في العمل أو العلاقات بالذكاء الاجتماعي Social Intelligence، وتندرج مهارة التعبير عن المشاعر ضمن المهارات الحياتية الأساسية التي يجدر بالجميع التدرب عليها ليطوروا من أنفسهم ويحققوا سلامهم الداخلي، فالإفصاح عن المشاعر الداخلية والإعلان عنها كلاميًا أو كتابيًا يقوّي روابط التواصل بين الأشخاص، كما يعود على الفرد بمجموعة من الفوائد الموضحة أدناه:
- تكوين صداقات أكثر قوة من غيرها، فالتعبير عن المشاعر الحقيقية بكل صدق قد يتضمن إظهار بعض نقاط الضعف، وهو ما يتطلب تمتع الشخص بالقوة والثبات، لكنه يزيد من عمق العلاقات وحميميتها.
- تحسين مشاعر الشخص الإيجابية، فالتعبير عن المشاعر الحقيقية يمنح صاحبه التفاؤل والشجاعة.
- تعزيز الثقة والاحترام بين الأشخاص، لأن الصدق والصراحة تبنيان هذا النوع من الثقة وتقويها.
- تسهيل معرفة الآخرين معتقدات الشخص وحقوقه ورغباته، وهو الأمر الذي يقلل من الوقوع في خانة سوء الفهم التي تسبب الكره والإساءة، إضافة إلى تسهيل فهم وجهات النظر المختلفة.
- تحسين الصحة النفسية عن طريق التخلص من الآلام النفسية المصاحبة لكتم المشاعر والتظاهر بالإيجابية على الدوام.
- الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، فكتم المشاعر يتطلب طاقة كبيرة تؤثر سلبًا على جهاز المناعة والدماغ والقلب والأوعية الدموية، فالمشاعر هي طريقة تواصل العقل مع الجسم، وهذا ما يُفسر الأمراض التي تُسببها المشاعر السلبية وكتمها، أبرزها المعاناة من الصداع واضطرابات المناعة الذاتية وأمراض القلب ومشكلات الجهاز الهضمي، لذا من المهم التخلص من المشاعر السلبية.
فوائد تعبير الطفل عن مشاعره
يكمن دور الأم والأب تجاه طفلهم في تربيته ليكون في أفضل حال، ومن أهم الأشياء التي يجب على الأهل تعليمها لأطفالهم منذ الصغر التعبير عن المشاعر بالكلام والتعبير عن المشاعر بالكتابة والحركات، فالطفل يحمل الكثير من العواطف التي تمدّه بالطاقة، وأسوأ ما يفعله الأهل لطفلهم إجباره على كبت مشاعره وقمعه ومنعه من التعبير عنها، فالأفضل هو استيعاب هذه العواطف والتعامل معها بصراحة، فتعبير الطفل عن مشاعره يتضمن العديد من الفوائد، ألا وهي:
- تجنيب الطفل المعاناة من مشكلات قلق الطفولة المتعلقة بكبت المشاعر، ما يضمن نموه السليم عاطفيًا واجتماعيًا ونفسيًا وعقليًا.
- تعزيز الذكاء العاطفي للطفل وتحسين قدرته على الإفصاح عن مشاعره بطريقة صحيحة.
- تطوير مهاراته في تهدئة نفسه وطريقة التصرف المثلى عند الإحساس بمشاعر سلبية، ما يعني مساعدته في التقليل من إجهاده الفسيولوجي.
- اكساب الطفل مهارة التعبير عن المشاعر العاطفية التي تنشأ عند معرفتها وتحديدها جيدًا.
- تجنب نوبات الغضب والعدوانية والتصرفات المضطربة لدى الطفل، والتي تنتج عادةً عند عجزه عن تحديد مشاعره والتعبير عنها، ما يعني زيادة قدرته على مواجهة صعوبات الحياة.
- تعليم الطفل كيفية التعامل مع مختلف أنواع المشاعر كالحزن والفرح وغير ذلك، يمنعه من اللجوء للقيام ببعض التصرفات غير مبررة بهدف جذب انتباه أبويه.
فوائد تعبير الفرد عن مشاعره للأطفال
لا يُمكن الاستهانة بالمشاعر وقدرتها على تحسين الصحة النفسية والعقلية والاجتماعية للجميع، بالرغم من أن تعبير الطفل عن مشاعره للكبار أمر جيد، لكن وبالمقابل تعبير الكبار عن مشاعرهم أمام الأطفال أو للأطفال أمر رائع للغاية، ويتضمن عدة فوائد أهمها أن تعبير الفرد عن مشاعره بكلمات واضحة تصف هذه المشاعر سواءًا كانت مشاعر غضب، حزن، وغيرها، على تُحسّن قدرة الأطفال على تحديد مشاعرهم والتعبير عنها، ولأهمية التعبير عن المشاعر فإن علينا تعلم طرق ذلك التعبير ، حتى لا نتعرض لمشاكل أخرى.
كما أنها تُدرّب الأطفال على الإفصاح عن مشاعرهم عن طريق الربط بينها وبين العبارات التي تعبر عنها لوصفها بدقة مما يُجنّبه الصمت غير المُبرر وعدم القدرة على البوح عمّا في داخله، الأمر الذي يساعدهم في تطوير قدراتهم على استخدام الكلمات العاطفية الأكثر تعقيدًا، كما أن السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وقبولها والأخذ بها، يوضّح لهم بصورة غير مباشرة أهمية مشاعرهم النابعة من أهميتهم كجزء من العائلة.
فوائد التعبير عن المشاعر في العلاقة الزوجية
تدور الكثير من المحادثات بين الزوجين كالتحدث عن الخطط الحياتية والأصدقاء والعائلة والأطفال، وفي ظل هذه المحادثات الطويلة يجب أن لا ينسى أي زوجين التعبير عن مشاعرهما لبعضهما البعض، عن طريق التعبير عن المشاعر اللاتي تعتريهما ويمران بها خلال اليوم، فهذه المحادثات تعود بالكثير من النفع على الزوجين، كزيادة المحبة والألفة والتواصل بينهما، وغيرها من الفوائد الموضحة أدناه:
- تجنب تطور المشكلات بينهما ووصولها إلى نقطة يصعب معها التعامل مع هذه المواقف، والتي قد يُسببها أحيانًا الصمت وعدم إفصاح كليهما عن المشاعر سواءًا كانت مشاعر محبة أم مشاعر عتب.
- زيادة التعاطف بينهما، ففي ظل معرفة كل منهما بمشاعر الآخر سيقدّره ويحاول البحث عن طرق تزيد من سعادته وتمنع استيائه.
- زيادة الترابط والألفة والمحبة بينهما والتي تُحفّز هرمونات المحبة والألفة والترابط بينهم.
- زيادة عمق العلاقة بينهما، بحيث تصبح علاقتهما أكثر صلابة ومتانة وذات مغزى، فالعلافة العميقة تحافظ على قوة الروابط بين الزوجين وتمنع التواصل السلبي بينهما، وكلّما تعمّق الزوجين في معرفة ما يدور في تفكير شريكه فإنهما سيشعران أنهما جسد واحد متصل.
- تجنب الجدالات السطحية واليومية التي تكون عبارة عن تفريغ لتراكمات المشاعر في القلب، والتي تصدر على شكل مناوشات يومية تزيد من تعقيد المشكلة.
- تعلم الزوجين كيفية السيطرة على المشاعر تجنبًا للوصول إلى العدوانية والصراخ بينهما، والذي ينتج من التعامل بصمت مع الأمور وكبت المشاعر.
- تحسين التفاعل بينهما والتخلص من الصمت الذي يُؤدي إلى الملل بين الزوجين.
- تعزيز التفاهم المتبادل بينهما وتسهيل معرفة ما يشعره الشريك، بالإضافة إلى تطوير التواصل الاجتماعي والانجذاب والتعاطف، وذلك لتحقيق الرفاهية النفسية في العلاقة الزوجية.
- تحسين صحة الزوجين والحفاظ على جودة العلاقة وتجنب برودها مع مرور الوقت.