فوائد البردقوش والزنجبيل
فوائد البردقوش والزنجبيل
كان هناك عدد قليل من الدراسات التي بيّنت فوائد البردقوش مع الزنجبيل في التقليل من كولسترول الدم ومنها إحدى الدراسات التي أجريت على 70 من الفئران ونُشرت في مجلة Damietta University Publication عام 2014 وأوضحت نتائجها أنَّ استهلاك عشبتيّ البردقوش والزنجبيل معاً ساهم في انخفاض مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، بينما ارتفعت مستويات الكوليسترول النافع، كما تبيّن انخفاض ملحوظ في نسبة إنزيمات الكبد، لذلك فإنّ استخدام الزنجبيل والبردقوش قد يُفيد المرضى الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة أجريت على حيوانات التجارب وليس على البشر وبأعدادٍ قليلة؛ لذلك فإنّ نتائجها ليست قطعية.
الفوائد العامة للبردقوش
يمتلك نبات البردقوش ومستخلصاته نشاطاً قويّاً مُضاداً للأكسدة، وذلك بسبب احتوائِه على بعض مُضادات الأكسدة كمُركّب الكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، مما يُساهم في التقليل من تلف الخلايا الناجم الجذور الحُرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)، كما أنّ هذه العُشبة تمتلك أيضاً خصائص مُضادة للالتهابات والميكروبات، فعلى الرغم من أنّ ملعقة الطعام الواحدة من البردقوش لا توفّرُ كميّاتٍ كبيرة من العناصر الغذائيّة، إلّا أنّها تحتوي على كميّاتٍ قليلة من فيتامين ك؛ أي ما يُقارب 9.3 ميكروغرامات أو ما يُغطّي 12% من الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من هذا الفيتامين، كما أنّها توفّر كميّاتٍ قليلة أيضاً من فيتامين أ، وفيتامين ج ، والفولات، وفيتامين ب6، كما أنّه تحتوي بعض المعادن مثل الكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام مُستخلص نبات البردقوش قد يُساهم في تنظيم الدورة الشهرية، وتنظيم مستويات الهرمونات لدى النساء غير الحوامل اللواتي يُعانين من عدم انتظام الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى التخفيف من مُتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزيّة: Polycystic Ovary Syndrome)؛ وهي اضطرابٌ هرمونيّ يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وظهور حب الشباب.
ولقراءة المزيد عن فوائد البردقوش يمكن الاطّلاع على مقال ما فوائد عشبة البردقوش .
الفوائد العامة للزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مكونات نشطة تُعطيّه بعض الخصائص الصحّية وأهمّها مُركبات Gingerols، كما أنّه مصدرٌ جيدٌ لمضادات الأكسدة، وقد يمتلك خصائصاً مُضادّة للالتهابات والبكتيريا والفيروسات، وغيرها من الفوائد الصحيّة، لكنّه لا يوفر كميّاتٍ كبيرة من الفيتامينات، أو المعادن، أو السعرات الحرارية ، وفي ما يأتي بعض الفوائد الصحيّة للزنجبيل:
- التخفيف من آلام الدورة الشهرية الناجمة عن عسر الطمث: إذ تبيّن أنّ تناول ما يتراوح من 500 إلى 2000 مليغرام من مسحوق الزنجبيل خلال الأيام الأربعة الأولى من الدورة الشهرية، قد يُساهم في التقليل من الألم لدى النساء والمراهقات اللاتي يعانين من آلام الدورة الشهريّة.
- غثيان الصباح: حيثُ إنَّ تناول الزنجبيل قد يُساهم في التقليل بشكلٍ بسيط من الغثيان والتقيّؤ لدى بعض النساء الحوامل، إلّا أنَّ استخدام أيّ عشبة أو دواء أثناء فترة الحمل قد يحمل الكثير من المخاطر؛ لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل خلال فترة الحمل.
- التخفيف من آلام التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
وغيرها العدد من الفوائد التي يمكن الاطّلاع عليها من خلال قراءة مقال فوائد الزنجبيل .
لمحة عامة حول البردقوش والزنجبيل
المَرْدَقُوشُ الكَبِيرُ أو البَرْدَقُوشُ أو المَرْزَنْجُوشُ أو العَنْقَزُ أو الأَنْجَرَكُ أو المَلُولُ أو المَرْدَكُوشُ (بالإنجليزية: Marjoram) المعروف أيضًا باسم البردقوش الحلو؛ هو نباتٌ عطريٌّ ينتمي إلى الفصيلة الشفوية (بالإنجليزيّة: Lamiaceae) وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها نبات النعناع، ومن الجدير بالذكر أنّ نبات البردقوش ينتشر مُنذ آلاف السنين في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وشمال إفريقيا، وغرب آسيا، كما تجدر الإشارة إلى أنّ أوراق هذا النبات تُشبه أوراق الأوريجانو (بالإنجليزيّة: Oregano) في الشكل، إلّا أنّها ذات نكهةٍ أخف وهي غالبًا ما تستخدم لتزيين السلطات، والشوربات، وأطباق اللحوم ، ويُمكن استخدامها طازجاً أو جافّاً، أمّا الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) فهو نباتٌ مُعمّر ينتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae)، ويمتلك أوراقاً تُشبِه العشب، وتُستخدم جذوره مُنذ أكثر من 2500 سنة في صناعة توابل الزنجبيل، ومن الجدير بالذكر أنّ جذور الزنجبيل تحتوي على بعض الزيوت العطريّة والصمغ (بالإنجليزية: Resins)؛ وهي المسؤولة عن رائحة الزنجبيل ونكهته الحارة.