فوائد البابونج للنفاس
البابونج
ينتمي نبات البابونج إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)؛ وهو من النباتات الزهريّة التي تنمو في شرق آسيا، وأوروبا، كما أنّ هنالك نوعين من هذا النبات يحملان نفس المسمّى، وهما: البابونج الألماني (بالإنجليزيّة: Matricaria recutita) الذي يُعدّ أكثر شيوعاً، والنوع الآخر هو البابونج الروماني (بالإنجليزيّة: Chamaemelum nobile)، كما يسمّى بالأقحوان الشريف، وتنمو لهذا النبات أزهار لها مركز أصفر، تحيط به البتلات البيضاء، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النبات استخدم منذ القدم كمعطّر للهواء، وكعلاج لعدة مشاكل صحيّة.
فوائد البابونج للنفاس
يُعدّ البابونج من الأعشاب التي عادةً توصف لعلاج مشاكل الأرق ، والضغوط النفسيّة، كما أنّ هذا النبات يمكن أن يكون مفيداً في مرحلة النفاس للنساء اللواتي يعانين من انخفاض جودة النوم، والاكتئاب، والإعياء، كما بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2015 إلى أنّ تناول شاي البابونج مدّة أسبوعين قد قلّل من أعراض الاكتئاب ، وعزّز من كفاءة النوم لدى النساء في مرحلة النفاس، إلّا أنّ هذا التأثير قد اقتصر على المدى القصير، وبالرغم من ذلك فإنّ شاي البابونج قد يوصى بشربه خلال النفاس للتخفيف من الاكتئاب والمشاكل المتعلقة بجودة النوم.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الزنجبيل يمتاز بامتلاكه خصائص مُطهّرة، ومضادّة للبكتيريا، والفطريات، إضافةً إلى تأثيره المضاد للالتهابات، ومن الممكن استخدام الشاي المُحضّر منه لغسل منطقة الجرح بعد الولادة لتخفيف الألم، والمساعدة على الشفاء، ومن الجدير بالذكر أنّ البابونج استخدم كمادة مدرّة للحليب ، إلا أنّه لا توجد دراسات علميّة تؤكد ذلك، كما أنّ تناول كميات معتدلة منه يُعدّ آمناً على صحة المرأة المرضع والرضيع.
فوائد البابونج العامّة
يمتاز البابونج بالعديد من الخصائص المفيدة، وبالتالي فإنّ تناوله يمكن أن يقدّم عدّة فوائد صحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
- تعزيز الهضم: حيث تشير بعض الأدلّة إلى أنّ البابونج قد يكون فعالًا في تحسين عملية الهضم، وذلك عن طريق تقليل خطر الإصابة ببعض مشاكل الجهاز الهضمي ، كما وجدت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ مستخلصات هذا النبات قللت من الإصابة بالإسهال؛ حيث يُعزى ذلك إلى امتلاكه خصائص مضادّة للالتهابات، وفي دراسة أخرى على الفئران تبيّن أنّه يساعد على تقليل خطر الإصابة ب قرحة المعدة ، حيث إنّه يمكن أن يقلّل من حموضة المعدة، ويثبّط نمو البكتيريا المسبّبة لهذه القرحة.
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث ارتبطت مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج بانخفاض معدل الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان ، إذ إنّ هذه الأعشاب تحتوي على مركبات الأبيجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin) المضادة للأكسدة، حيث وجدت دراسات أنابيب الاختبار أنّ هذه المركبات تكافح الخلايا السرطانيّة في الجهاز الهضمي، والثدي، والجلد، والبروستات، والرحم ، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الشاي المُحضر من هذا النبات من مرتين إلى ست مرات بشكلٍ أسبوعي كان خطر إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية أقل بشكلٍ ملحوظ من الذين لم يتناولونه.
- ضبط مستويات السكر في الدم: حيث يمكن لشاي البابونج أن يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم ، حيث إنّ الارتفاع المزمن لمستويات السكر في الدم يؤدي إلى تلف خلايا البنكرياس، ولكن استهلاك هذا الشاي قد يحمي الخلايا؛ وذلك لأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ شرب المرضى المصابين بالسكري هذا النوع من الشاي بشكلٍ يومي بالإضافة إلى وجباتهم مدة ثمانية أسابيع كانت مستويات السكر في الدم لديهم أقل بشكلٍ ملحوظ من أولئك الذين تناولوا الماء.
- تعزيز صحة القلب: حيث يمتاز البابونج باحتوائه على كميات كبيرة من مركبات الفلافونات (بالإنجليزية: Flavones) المضادة للأكسدة، كما وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري إلى أنّ تناول شاي البابونج إضافة إلى وجباتهم قد حسّن من مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول السيّء، والدهون الثلاثيّة في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التأثيرات مازالت بحاجة للمزيد من الدراسات.
- تخفيف آلام الدورة الشهريّة: حيث ربطت عدة دراسات استهلاك شاي البابونج بتقليل تشنّجات الدورة الشهريّة ، كما أشارت دراسة أُجريت في عام 2010 إلى أنّ استهلاكه لمدة شهر قد قلّل من الضيق والقلق المرتبط بآلام الدورة.
- تقليل الإصابة بالالتهابات: حيث يحتوي شاي البابونج على بعض المركبات التي يمكن أن تقلّل من الالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتهابات التي تستمر مدة طويلة ترتبط بالعديد من المشاكل الصحيّة، مثل: آلام المعدة، و البواسير ، والتهابات المفاصل، والأمراض المناعية الذاتيّة، والاكتئاب.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: إذ إنّ هشاشة العظام من الأمراض التي تتصف بفقدان كثافة العظام بشكلٍ تدريجي، ممّا يزيد خطر الإصابة بكسور العظام، وانحناء القوام، وقد يكون هذا المرض الأكثر شيوعاً عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، حيث يعود ذلك لتأثير هرمون الإستروجين، كما بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2004 أنّ شاي البابونج قد يكون له تأثير مضادّ لتأثير الإستروجين، كما أنّه يساعد على تعزيز كثافة العظام.
- علاج بعض الأمراض الجلدية: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ تطبيق مستخلصات البابونج بشكلٍ مباشر على الجروح يساعد على التئامها، كما وجدت دراسات أخرى بأنّ المراهم المُحضّرة من هذا النبات قد تساعد على علاج الإكزيما ، والتهابات الجلد المتوسطة، إلا أنّها لم تكن بنفس فعاليّة كريمات الهايدروكيرتيزون (بالانجليزية : Hydrocortisone).
- تعزيز صحة الفم: حيث أشارت الدراسات الأولية إلى أنّ استخدام البابونج كغسول للفم قلل بشكلٍ ملحوظ من التهابات اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، ومن اللويحة السنيّة (بالإنجليزيّة: Plaque)، حيث إنّ ذلك قد يكون بسبب خصائص هذا النبات المضادة للميكروبات، والالتهابات.
القيمة الغذائيّة للبابونج
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 مليلترٍ من شاي البابونج المُخمر من العناصر الغذائية:
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحراريّة | 1 سعرة حراريّة |
الماء | 99.70 مليلتراً |
البروتينات | 0.00 غرام |
الدهون الكليّة | 0.0 غرام |
الألياف | 0.00 غرام |
الكربوهيدرات | 0.20 غرام |
السكريات | 0.00غرام |
البوتاسيوم | 9 مليغرامات |
الكالسيوم | 2 مليغرام |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الكافيين | 0 مليغرام |
الفولات | 1 ميكروغرام |
فيتامين أ | 20 وحدة دوليّة |