فوائد أوميغا3 للدماغ
فوائد أوميغا 3 للدماغ
تتركّز أحماض أوميغا 3 الدهنيّة المتعدّدة غير المشبعة بشكلٍ كبير في الأغشية العصبية، ومستقبلات الضوء في الشبكية، إذ تبدأ بالتجمّع في منتصف فترة الحمل وحتى السنوات الأولى من الحياة، لذلك قد يكون لها أثرٌ في النمو المعرفي طوال فترة الحياة، وقد تؤثر مكملات أوميغا3 في النمو المعرفي عند الرضع والأطفال، والأداء المعرفي لدى الشباب، والاختلال المعرفي المرتبط بالعمر لدى كبار السن.
فوائد أوميغا 3 للدماغ لكبار السن
فوائد أوميغا 3 للدماغ لدى كبار السن حسب درجة الفعاليّة
لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient evidence
- التحسين من القدرات الإدراكية لدى كبار السن: هناك تباين بين نتائج الدراسات حول دور أوميغا3 في التحسين من القدرات الإدراكية لدى كبار السن، فبعضها أظهر تحسّناً عند كبار السنّ ممن تناولوا أوميغا 3، إلّا أنّ بعضها لآخر لم يجد ذلك؛ فعلى سبيل المثال؛ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Current Neuropharmacology عام 2017، أنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنية ضرورية لشيخوخة سليمة وصحية، بالإضافة إلى أنَّها تُحسّن الوظائف الإدراك لديهم، لذا يجب إدخالها للنظام الغذائي الصحي.
- وفي دراسةٍ أخرى نُشرت في The British journal of nutrition عام 2012، واستمرت ستة أشهر وأُجريت على مجموعةٍ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، ويُعانون من القصور الإدراكي المعتدل، أظهرت نتائجها أنَّ إعطاءهم مكمّلات أوميغا 3 الغذائية بنوعيه DHA، وEPA، حسّن من الصحة العقلية لديهم، كما يُعتقد أنّه قد قلل من أعراض الاكتئاب عندهم، ولكن هناك حاجة إلى أخذ عينات أكبر تشمل حالات الاكتئاب إلى جانب القصور الإدراكي المعتدل لتأكيد ذلك، في حين أشارت دراسة نُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition عام 2018، إلى أنَّ استهلاك زيت السمك لم يُحسّن الاختلال المعرفي لدى كبار السن.
- التحسين من الأعراض المرافقة لضمور المخيخ والحبل الشوكي: (بالإنجليزية: Spinocerebellar ataxai)، أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2017، أنَّ حمض الدوكوساهكساينويك يمكن أن يساعد على تحسين الأعراض المرافقة لضمور المخيخ والحبل الشوكي، وتحسين نقص معدّل الأيض المخيخي (بالإنجليزية: Cerebellar Hypometabolism).
- التقليل من خطر الإصابة بالخرف: يُعدُّ كلٌّ من الخرف والتنكس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration) من الأسباب الرئيسية للعجز لدى كبار السن، وفي دراسةٍ نُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition عام 2006، وُجِدَ أنَّ أوميغا3 قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
- التقليل من تطور مرض ألزهايمر: تُشير بعض الأبحاث إلى أنَّ الأشخاص الذين يزيدون استهلاكهم من DHA في نظامهم الغذائي، يقلّ لديهم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر ، ومع ذلك، تشير البحوث إلى أنَّ تناول مكملات DHA لا يؤدي إلى إبطاء التدهور العقلي أو الوظيفي لدى مرضى ألزهايمر، وحسب دراسة أولية نُشرت في مجلة Prostaglandins, Leukotrienes and Essential Fatty Acids عام 2004، والتي أجريت مدة 12 أسبوع، وُجِد أنَّه من غير المحتمل أن يكون هناك أي تأثيرٍ علاجي مهم سريريًا لـ Ethyl-EPA في الإدراك خلال فترة العلاج، وقد تكون هناك حاجة لفترة علاج أطول لإثبات فعالية ethyl-EPA في التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
- التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Stroke عام 2013، والتي أجريت على مجموعةٍ من النساء الكبار في السن، أنَّه قد يكون لـ DHA تأثير في التقليل من الجلطات مثل السكتات الدماغية .
لمعرفة المزيد عن الفوائد العامة لأوميغا 3 يمكنك قراءة مقال ما فوائد اوميغا 3 .
فوائد أوميغا 3 للدماغ لدى الأطفال
أظهرت الأبحاث بأنّ لمكملات أوميغا3 تأثير إيجابي في الأمهات والأطفال بما يخص بعض جوانب الإدراك، ومع ذلك هناك حاجة للمزيد من الأدلة لدعم دور أوميغا 3 في المؤشرات العالمية للتنمية المعرفية.
لمعرفة المزيد عن فوائد أوميغا 3 للأطفال يمكن قراءة مقال فوائد أوميغا 3 للأطفال .
الكميات الموصى بتناولها من أوميغا 3
يوضّح الجدول الآتي المدخول الكافي من أوميغا3، وفقاً للفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها من أوميغا 3 (غرام) |
---|---|
الرضّع من الولادة إلى 12 شهراً | 0.5 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 0.7 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 0.9 |
الذكور من 9 إلى 13 سنة | 1.2 |
الإناث من 9 إلى 13 سنة | 1.0 |
الذكور من 14 سنة فما فوق | 1.6 |
الإناث من 14 سنة فما فوق | 1.1 |
الحامل من 14 إلى 50 سنة | 1.4 |
المرضع من 14 إلى 50 سنة | 1.3 |
لمحة عامة حول الأوميغا 3
يُعدُّ الأوميغا 3 أحد أنواع الأحماض الدهنية الأساسية التي توفّر العديد من الفوائد الصحية للجسم، والتي تعدُّ ضرورية لوظيفة ونمو الدماغ ، وهي من المغذيات التي تعمل بشكل أساسي على غشاء الخلية، وتساعد في اللدونة المشبكية (بالإنجليزية: synaptic plasticity)، وحماية الخلايا العصبية، وتنقسم الأوميغا 3 إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسية، وهي: حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: (Alpha-lipoic acid) ويُعرف اختصاراً بـ ALA، وهو متوفّرٌ في الأغذية النباتيّة مثل البذور والمكسّرات، وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid) ويُعرف اختصاراً بـ DHA، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid) والذي يُعرف اختصاراً بـ EPA، ويتوفّر هذان النوعين في الأسماك، والأعشاب البحرية، والطحالب.