فوائد أذكار الصباح
فوائد أذكار الصباح
إنّ لأذكار الصباح فوائد عظيمة وأجور كريمة أثبتتها الأحاديث النبوية الشريفة، فقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على ترديد بعض الأدعية والأذكار في الصباح وبيّن ما لهذا من فضل، فبعض الأذكار قولها يعدل إعتاق عشر رقاب ، وبعضها يرفع العبد في سلّم الدرجات ويزيده من الحسنات، وآخر يكون سببًا في عدم مجيء أحد بشيء أفضل ممّا جاء به الذاكر.
وبعض الأذكار هي من أفضل الأعمال التي يأتي بها العبد يوم القيامة، وبعضها الآخر سبب في محو الخطايا والذنوب مهما كانت كثيرة، ومنها ما هو سبب في إدراك شفاعة المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- في الآخرة، إلى غير ذلك من الفوائد والفضائل العظيمة.
وفيما يأتي بعض الأمثلة على هذه الأذكار:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَومَهُ ذلكَ، حتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ).
- وقال أيضًا: (وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).
طمأنينة القلب
إنّ المحافظة على أذكار الصباح تجلب للقلب الطمأنينة والسعادة وتصرف عنه الغم والهم والحزن، وكون ذكر الله -تعالى- سببًا في طمأنة القلب ثابت في كتاب الله العزيز، فقد قال -تعالى-: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ).
الحفظ من كل مكروه
إنّ المحافظة على أذكار الصباح والإكثار من ذكر الله -تعالى- هو سبب في وقاية العبد وتحصينه من شرّ الشيطان ومن كلّ مكروه قد يقع، فالله -تعالى- يحفظ عباده الذاكرين له ويجعلهم في مأمن من الأذى، وقد أمر -سبحانه- بالاستعاذة به ضد الشيطان، فقال: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
قوة في الروح والبدن
إنّ أذكار الصباح تُعطي الذاكر قوةً ونشاطًا وهمًّة في بدنه وروحه لا تحصل له لو لم يحافظ عليها ولم يكن مكثرًا من ذكر ربّه، مستعينا به على قضاء جميع حوائجه، وتأدية كلّ أعماله، وهذا واقع مُشاهد تحدّث به أهل العلم وعاينه أهل الفضل والصلاح، ووجدوا ثمرته بأنفسهم وعاينوه بنظرهم.
تجديد الإيمان
إنّ ترديد أذكارالصباح في كلّ يوم هو بمثابة تجديد للإيمان والعهد الذي بين المؤمن وربّه، فالمسلم عندما يقول كلّ صباح: (أصبَحْنا على فِطْرةِ الإسلامِ، وكَلمةِ الإخلاصِ، وسُنَّةِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ومِلَّةِ أَبينا إبراهيمَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان منَ المُشرِكينَ)، فهو يوقظ الإخلاص في قلبه ويُذّكر نفسه بوجوب حُسن الاقتداء والاتباع، وهذا كلّه سبب في زيادة الإيمان وتجدّده.
الثناء على الله
تحتوي الكثير من أذكار الصباح على الثناء على الله -تعالى- وتمجيده -سبحانه-، وشكره وحمده على نعمه الكثيرة غير المتناهية، والشكر والثناء هما عبادات جليلة مطلوبة من العباد وتحقيقها في أوّل اليوم هو من أعظم أسباب الرضا والبركة التي تتنزّل على الذاكر -بإذن الله تعالى-.