فقرة عن فوائد عمل الخير والمعروف اجتماعياً
فقرة عن فوائد عمل الخير والمعروف اجتماعيّاً
عمل الخير والمعروف اجتماعيًا مهم جدًا، إذ إن له العديد من الفوائد التي تنعكِس على الأفراد في المجتمع، منها كونهما يؤدّيان إلى المحبّة، والمودّة، والألفة، والتّلاحم بين النّاس، فمن يصنع المعروف إلى النّاس يكسب قلوبهم وودّهم ويتقرّب منهم، وكما قال الشّاعر: (أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم .. فلطالما استعبد الإنسان إحسان).
كما أن عمل الخير والمعروف يزيل أسباب التّشاحن، والبغضاء، والحسد، والحقد في المجتمع الإسلامي ويقويّه ويزيد من ترابطه، فالمجتمع الذي تكثر فيه أعمال الخير والمعروف بحيث يحسّ الغني بمعاناة الفقير، ويستشعر الحاكم والمسؤول بهموم الرعيّة، هو مجتمع تسود فيه معاني العدالة والمساواة، لا ترى فيه نقمة من طبقة اجتماعيّة على أخرى، ولا شكّ بأنّ ذلك يحقّق الأمان الاجتماعي والسّلم الأهلي المهم ليقيم أي مجتمع وينجح.
إضافةً لما سبق، يُعدّ عمل الخير والمعروف من أسباب زيادة الرّزق والبركة في المجتمع بإذن الله تعالي، بالإضافة إلى نيل رضا الله تعالى ونعيمه في الدنيا والآخرة، فشرائع الله سبحانه تضمّنت الدّعوة إلى عمل الخير والمعروف، قال الله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) [ الجن: 16].
ولضمان بقاء عمل الخير والمعروف في المجتمع وانتشاره، لا بدّ من الحرص على تعليمه للأطفال، وبيان أهميته لهم بأسهل الطرق التي يفهمونها، وتشجيعهم على عمله في أبسط صوره، حتى يكونوا أفرادًا مطبقين له عندما يكبرون ويصبحون من الأفراد الفعّالين في المجتمع.
ولا يمكن أن ننسى أيضًا أن عمل الخير والمعروف يعدّان من الطرق التي يمكن دعوة الناس بها إلى دين الله تعالى عز وجل، فهما يجعلان من الأمّة الإسلاميّة منارة وقدوة للأمم الأخرى، فعندما تنظر هذه الأمم للأمة العربية وترى ما فيها من انتشار لمعاني الخير والمعروف بين أفرادها بغض النظر عن مستواهم التعليمي أو الاجتماعي أو غيرها من العوامل الأخرى، وترى كيف تنعكس أعمال الخير والمعروف بصورة طيبة في المجتمع، قد تحفز الكثير من النّاس على الاقتداء بالمسلمين بسبب تلك المعاني، وربما دخل كثير منهم الإسلام بسبب ذلك.
فقرة عن فوائد عمل الخير والمعروف اجتماعيّاً في الإسلام
يُعتبر عمل الخير والمعروف أمراً مهماً دعت الشّرائع السّماويّة إلى فعله، وكان محوراً أساسيّاً في دعوة الرّسل والأنبياء، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الخير والمعروف في آيات كثيرة في كتابه العزيز، وجعلهما سبحانه ممّا يميّز هذه الأمّة عن غيرها، ويحقّق لها الفلاح في الدّنيا والآخرة، حيث قال عز وجل: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104].