فضل سوره البقره وآل عمران
فضل سورة البقرة وآل عمران
إنَّ لسورتي البقرةِ وآل عمرانَ عدداً من الفضائلِ، وفيما يأتي ذكرها:
تحاجَّان عن أصحابهما يوم القيامة
لقد بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ سورتي البقرة وآل عمرانِ تحاجَّانِ عن صاحبهما يومَ القيامةِ ،حيث قال رسول الله: (اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما).
تطرد الشياطين
وإنَّ من فضائل سورةِ البقرةِ التي بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّها سببٌ في طردِ الشيطانِ من البيتِ،حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).
وقد بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- أنَّ قراءةَ آخر آيتينِ لمدةِ ثلاثِ ليالٍ سببٌ من أسباب عدمِ مقربة الشيطانِ من البيتِ،حيث قال: (إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ).
كذلك قراءة آية الكرسي ، والتي تعدُّ آيةً من آياتِ سورةِ البقرةِ، وهي سببٌ من أسبابِ حفظِ الله للإنسانِ من الشيطانِ،ودليل ذلل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ).
خواتيم سورة البقرة تكفي صاحبها من الشرور والأذى
إنَّ قراءةَ آخرَ آيتينِ من آياتِ سورة البقرةِ في الليلةِ تكفي صاحبهما من كلِّ شرٍ ومكروهٍ وأذىً، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)،كما أنَّها سببٌ من أسباب حفظِ الله للإنسان .
نبذة عن سورتي البقرة وآل عمران
تعدُّ سورة البقرةِ من سور القرآنِ الكريمِ المدنيةِ، ويبلغ عددُ آياتها مئتانِ وستةٍ وثمانونَ آيةٍ، وهي السورة الثانية بحسبِ ترتيبِ المصحفِ العثماني،ثمَّ يعقبها بالترتيبِ سورة آلِ عمرانَ، والتي تعدُّ أيضًا سورةٌ من السورِ المدنيةِ، والتي يبلغ عدد آياتها مئتانِ آيةٍ.
وحيث إنَّ سورةَ آلِ عمرانَ تبعتْ سورةُ البقرة من حيث الترتيبِ، فلا بدَّ أن يكونَ هناكَ مناسبةٌ بينهما، وفيما يأتي بيان مناسبتينِ اثنتينِ:
- علاج شبهات أهل الكتاب
إنَّ كلا السورتينِ عالجنَ الشبهاتَ الصادرة عن أهلِ الكتابِ وادعاءاتهم؛ حيث عالجت سورة البقرة شبهاتَ اليهودِ خاصةً بشيءٍ من التفصيلِ، بينما جاء سورة آلِ عمرانَ لتعالجَ شبهات النصارى بشيءٍ من التفصيل.
- الحديث عن إعجاز الله في الخلق
إنَّ كلا السورتينِ تحدثتا عن قدرةِ الله -عزَّ وجلَّ- في الخلقِ؛ حيث تحدَّت سورة البقرةِ عن خلقِ آدمَ من غيرِ أبٍ ولا أمٍ، بينما تحدثت آل عمرانَ عن خلقِ عيسى -عليه السلام- والذي كان له أم، لكن لم يكن له أب.