نهاية النظام الشمسي

متى ستموت الشمس؟

ستموت الشمس بعد أن ينفذ الوقود وهو الهيدروجين الذي تستخدمه لصنع الاندماجات النووية من خلال اندماج ذرات الهيدروجين معاً في ذات الهيليوم، ويعطي هذا التفاعل طاقة كبيرة التي تغذي الجاذبية والاندماجات النووية، ويقدر نفاذه بعد حوالي 5 مليارات سنة.

كيف ستموت الشمس وماذا سيحدث؟

فيما يأتي شرح ماذا سيحدث عند موت الشمس:

• عند نفاذ الهيدروجين سيتكون غلاف من الهيدروجين حول اللب المليء بالهيليوم، وتبدأ الجاذبية بالضغط على اللب، وهذا يؤدي إلى تمدد الشمس، وستصبح كبيرة جداً وتسمى بالعملاق الأحمر، وستبقى كعملاق أحمر لمدة مليار سنة.
• بعد أن ينفد الهيدروجين المتواجد حول اللب سيبدأ تفاعل الهيليوم مع عناصر أقل كالأكسجين والكربون، وهذا لن يوفر نفس القدر من الطاقة اللازمة.
• بعد نفاذ الهيليوم ستتولى قوة الجاذبية بدلًا من التفاعلات وتحول الشمس إلى قزم أبيض، وستتبدد كل المواد الخارجية وتصبح سديماً كوكبياً.
• بعد انفجار الشمس ستصبح نجمًا نيوترونياً؛ لأن الشمس ليست ضخمة بما يكفي للتحول إلى سوبرنوفا أو ثقب أسود أو مستعر أعظم.

ما هي مراحل نهاية النظام الشمسي؟

مراحل نهاية النظام الشمسي:

• مع تقدم عمر الشمس ستصبح أكثر سطوعاً، وفي أقل من بضع مئات من ملايين السنين ستصبح الأرض شديدة الحرارة، بحيث لا يمكن العيش عليها، وبعد ذلك ستتجرد الأرض من الغلاف الجوي وتتبخر المحيطات، وستصبح الأرض ككوكب الزهرة ويصبح الغلاف الجوي مكوناً من ثاني أكسيد الكربون.
• في المراحل الأخيرة من اندماج الهيدروجين ستنتفجر الشمس وتصبح حمراء اللون، وهذا يؤدي إلى تدمير كوكب عطارد والزهرة، وإذا وصل الغلاف الجوي للشمس ستذوب الأرض خلال يوم واحد، أما إذا توقف تمدد الشمس فستؤثر الطاقة الشديدة المنبعثة من الشمس بتبخير الصخور، ولن تترك سوى اللب الحديدي.
• الكواكب الخارجية ستتأثر أيضاً، حيث ستذوب حلقات زحل لأنها مصنوعة من الجليد وجميع الكوكب المغلفة بالجليد ستذوب أيضاً، ومع تمدد الشمس ستجذب بعض الكويكبات الخارجية عبر قنوات الجاذبية إلى الكواكب العملاقة وتتغذى على غلافها وتصبح أكبر.
• الشمس لن تموت بل ستستمر بالانتفاخ والانكماش على شكل نبض لملايين السنين، والجاذبية لن تكون مستقرة حيث ستدفع الشمس الكواكب الخارجية باتجاهات مختلفة، مما يؤدي إلى جذبهم إلى حصن مميت أو طردهم خارج النظام.

ما سيحدث بعد نهاية النظام الشمسي؟

فيما يلي توقعات بما سيحدث بعد نهاية النظام الشمسي:

• ستصبح الشمس قزماً أبيض ساخنًا في البداية، وهذا يؤدي إلى إطلاق أشعة سينية تلحق أضرار جسيمة بالحياة التي نعرفها، لكن بعد حوالي مليار سنة سيستقر القزم الأبيض في درجات الحرارة وسيبقى لتريليونات من السنين.
• سيستضيف القزم الأبيض كواكب جديدة، ولكن نظراً لأنه سيكون بارداً فكواكبه ستكون في مدارات قريبة جداً منه؛ أي أقرب بكثير من عطارد.
• بسبب هذا القرب سيكون الكوكب عرضة لاضطراب المد والجزر، ويمكن أن تمزق الجاذبية القزم الأبيض الكوكب إلى أشلاء.