فضل سورة القلم
فضل سورة القلم
سورة القلم سورة مكيّة نزلت بعد سورة العلق، وهي من السّور الأولى التي نزلت بعد الجهر بالدعوة، وتتكون من اثنين وخمس آية، وثلاثمئة كلمة، وسُمّيت سورة القلم بهذا الاسم للدلالة على عظم شأن العلم والمعرفة ودورهما المباشر في نشر الدعوات والرسالات، فقد ابتدأت الآيات بالقسم بالقلم، وأن الملائكة تكتب كل أعمال المرء كانت صغيرة أم كبيرة.
فضل السورة الخاص
وردت بعض الأحاديث التي تبيّن فضل سورة القلم وكوْنها تجعل قارئها من المُحسنين وممن حسُنت أخلاقهم يوم القيامة ، ولكنّ هذه الأحاديث ضعيفة ولا يُستدل بها، ولذلك لا يوجد فضل خاص لسورة القلم، وإنما هناك فضل وأجر لقراءة القرآن بكل ما فيه من سور، فبكل حرف يقرؤه المسلم حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يُضاعف لمن يشاء.
فضل السورة العام
يدخل فضل سورة القلم ضمن فضل قراءة القرآن الكريم، فله فضائل وثمرات عديدة، وفيما يأتي ذكر أهمّها:
- تحقيق التقوى ونيل المغفرة والرحمة من الله -تعالى-.
- سببٌ في هداية الإنسان إلى الطريق المستقيم.
- يتضاعف أجر قراءة القرآن عند قيام ليلة القدر في شهر رمضان المبارك.
- قراءة القرآن تجعل الإنسان على بصيرة في عباداته من صلاة وصوم وزكاة.
- قراءة القرآن من السُنن التي واظب عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأمرنا بها لعظيم أجرها.
- قراءة القرآن تحفظ الإنسان وجوارحه من الوقوع في المعاصي والآثام والابتعاد عن الحق.
فضل موضوعات السورة
هناك عدّة ثمرات في موضوعات سورة القلم، نذكر أهمّها فيما يأتي:
- ابتدأت سورة القلم بقسم الله -تعالى- بالقلم، وفي ذلك دلالة على أهمية طلب العلم والمعرفة، وارتباطهما المباشر بنشر الدعوة والرسالة لهداية العالمين.
- ردّت سورة القلم بشكلٍ قوي ينفي ويُبطل تكذيب الكفار للرسول -صلى الله عليه و سلم- واتهامه بالجنون عندما دعاهم لتوحيد الله وعبادته.
- تحدثت سورة القلم عن قصة أصحاب الجنة، وحيث أقسموا على عدم إخراج زكاة زروعهم من الفواكه والثمار، فأنزل الله عليهم العذاب وأهلك بستانهم بسبب عنادهم واستكبارهم على ما أمر الله به، وهذا يدلّ على أهميّة شكر الله -تعالى- على نعمه، وأداء حقّها.
- تذكر الآيات في سورة القلم جانبًا من قصة النبي يونس عليه السلام وإعراض قومه عن الهداية وتوحيد الله تعالى، والسبب في ذلك التسلية والتخفيف عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- واحتساب أجر الدعاء لله تعالى.