فضائل ليلة القدر
فضائل ليلة القدر
لليلة القدر فضائل ومُميّزات كثيرة؛ منها ما جاء في القرآن الكريم ومنها ما جاء في السنّة النبويّة، ويُذكَر منها ما يأتي:
- ليلة التنزيل
إذ إنّها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
- ليلة مباركة
فهي ليلة مباركة الأجر لمَن قامها، وعمل فيها بالخير، وقد وُصِفت بذلك في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ).
- ليلة الفصل والتقدير
فهي ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزّل من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتبَة من الملائكة ، وهذه الأقدار تتضمّن أقدار العباد من أمور الدنيا؛ كالرزق، والأجل، والحوادث، ونحوها، قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
- ليلة الخير
إذ ذكر الله -تعالى- منزلتها، وفضل قيامها، والأجر والثواب المُترتِّب على العبادة والدعاء فيها؛ إذ يُضاعف الله -سبحانه- أجر الأعمال الصالحة في هذه الليلة، فأجر العبادة فيها خير من أجر العمل في ألف شهر، قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
- ليلة السلام
ليلة القدر ليلة السلام، إذ يبارك الله -تعالى- فيها الأرض بنزول الملائكة؛ فيعمّ الخير والسلام، وتعمّ الرحمة؛ فيشعر فيها المؤمن بالطمأنينة والسلام، قال -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ). ووُصفت بالسلام؛ لسلامة العباد من العذاب؛ بطاعتهم لله.
- ليلة الغفران
فهي ليلة تُغفر فيها ذنوب من قامها بإخلاصٍ لله -تعالى-، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
للمزيد من الفضائل حول ليلة القدر الاطّلاع على مقالة: (( فضل ليلة القدر وعلاماتها )).
مكانة ليلة القدر
تُعَدّ ليلة القدر أهم ليلة في شهر رمضان ؛ ويعود سبب تميُّزها إلى كونها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيها فضل عظيم وأجر كبير لمن يُقبل فيها بالعبادة والطاعة لله -تعالى-.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -سبحانه وتعالى- اصطفى من البشر محمداً؛ ليكون رسولاً للبشريّة، واصطفى من الشهور رمضان، ومن الليالي ليلة القدر ، وقد وصفت هذه الليلة بأنّها ذات قَدر، كما أنّها مباركة، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)،
وأنزل الله فيها سورة يتلوها الناس إلى قيام الساعة، أمّا سبب تسميتها بليلة القدر؛ ففي ذلك عدّة آراء، نذكر منها ما يأتي:
- تقدير الله -تعالى- فيها ما يشاء من مقادير السنة إلى ليلة القدر التالية، قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
- تعظيم قَدر الليلة نفسها، وعُلوّ شَرَفها بين الليالي.
- تقديم الطاعات في هذه الليلة يمتاز بقَدره العظيم، وأجره المُضاعَف.
للمزيد من التفاصيل الاطّلاع على مقالة: (( ما هي ليلة القدر )).
عمل المسلم في ليلة القدر
يُستحَبّ للمسلم في ليلة القدر أن يُسارع إلى أنواع الطاعات والعبادات المختلفة، وأن يجتهد فيها قدر ما يستطيع، ومن الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها في هذه الليلة المباركة ما يأتي:
- الاستعداد لإحيائها
إذ يستعدّ المسلم لإحيائها منذ الفجر، ويحرص على الصدقة فيها، وعلى تفطير صائم في يومها، والإكثار من الدعاء وقت إفطاره، ويحرص فيها على السُّنَن الرواتب، والسُّنَن الأخرى؛ كترديد الأذان وراء المُؤذّن، والدعاء بعد الأذان، وكثرة ذِكر الله -تعالى- فيها، والتعجيل في الفِطر، والزيادة في بِرّ الوالدَين.
- القيام
بَشّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مَن قامها؛ إيماناً بالله، واحتساباً للأجر، وطمعاً بالمغفرة، والأفضل أن يقتدي المسلم في القيام بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فيُصلّي إحدى عشرة ركعة؛ يُصلّيها ركعتَين ركعتَين، ثمّ يُوتِر بركعة، ولا حرج في الزيادة عن ذلك؛ لفِعل الصحابة -رضي الله عنهم-.
- الدعاء والذكر
علّم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عائشةَ -رضي الله عنها- دعاءً تدعوه في ليلة القدر إذا عَرَفتها، وهو: (اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني).
- قراءة القرآن
يستحَبّ الإكثار من قراءة القرآن، ومن كان قادراً على ختم القرآن كاملاً أن يختمه في ليلة القدر، وله بذلك أجر عظيم.
للمزيد من أفكار حول الأعمال الفاضلة في ليلة القدر الاطّلاع على المقالات الآتية:
- (( كيفية قيام ليلة القدر )).
- (( أعمال ليلة القدر )).
- (( ما هي أفضل الأعمال في شهر رمضان )).