عيوب طاقة الهيدروجين
عيوب طاقة الهيدروجين
هناك اهتمام متزايد بطاقة الهيدروجين كونها مصدر فريد من نوعه من مصادر الطاقة النظيفة ، التي يمكن أن تولد حرارة، والتي تعتبر منتجاتها الثانوية الوحيدة هي المياه، وعلى الرغم من العديد من المزايا التي يمكن أن توفرها طاقة الهيدروجين، إلا أن لها بعض العيوب التي لا يمكن إغفالها، والتي على رأسها ما يأتي:
باهظة الثمن ومكلفة
على الرغم من توفر الهيدروجين على نطاق واسع، إلا أنه باهظ الثمن، ويرجع واحد من أهم أسباب ارتفاع تكلفته هو أن فصله عن العناصر الأخرى يستغرق وقتًا طويلًا.
وعلى الرغم من أن خلايا الهيدروجين تستخدم الآن في تشغيل بعض السيارات، إلا أنها ما تزال وقود غير مناسب لكل الناس، لأنها ستظل خياراً مكلفاً حتى يتم تطوير التكنولوجيا التي تجعل عملية فصل الهيدروجين أبسط وأسرع.
صعبة التخزين
من أبرز خصائص الهيدروجين هو أنه قليل الكثافة، فهو أقل كثافة من البنزين، وهذا يعني أنه يجب ضغطه إلى حائلة سائلة وتخزينه في درجات حرارة منخفضة لضمان فعاليته وكفاءته كمصدر من مصادر الطاقة، وهذا يجعل من عملية تخزين الهيدروجين فكرة صعبة، كونه يحتاج لضغط عالٍ في كل الأوقات.
ليست آمنة تمامًا
لا يجب الاستهانة بقوة طاقة الهيدروجين، فعلى الرغم من أنها أقل خطورة من البنزين، إلا أن الهيدروجين مادة متطايرة وقابلة للاشتعال، لذا لا يجب الاستهانة بمخاطره المحتملة، ومقارنة مع الغاز، فإن الهيدروجين عديم الرائحة، لذا فإن اكتشاف وجود تسرب أمر شبه مستحيل، وللكشف عن التسريبات يجب على المرء تثبيت أجهزة استشعار.
تحتاج إلى الوقود الأحفوري
على الرغم من أن طاقة الهيدروجين طاقة متجددة، وتأثيرها على البيئة ضئيل، إلا أن عملية فصلها عن الأكسجين تتطلب مواد أخرى ومصادر طاقة غير متجددة، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي ، وبالتالي فإن إنتاج وقود الهيدروجين ما يزال بحاجة إلى الوقود الأحفوري الذي يؤثر سلبًا على البيئة.
صعبة النقل
تعتبر عملية نقل الهيدروجين مهمة شاقة للغاية، وذلك بسبب خفته، فالزيت يمكن نقله بكل سهولة لأنه يدفع مرة واحدة عبر الأنابيب، والفحم ينقل بسهولة أيضًا في شاحنات قلابة، أما الهيدروجين فيمثل تحديًا هائلًا عند الرغبة في نقله بكميات كبيرة، بسبب أنه خفيف وقليل الكثافة ، لهذا لا يمكن في أغلب الأوقات إلا نقل كميات صغيرة منه فقط في كل مرة.
تحتاج لاستثمارات كبيرة
تحتاج طاقة الهيدروجين لاستثمارات كبيرة سواء في الوقت أو المال، من أجل تطويرها للحد الذي تصبح فيه مصدر طاقة قابلة للتطبيق على نطاق واسع، كما أن الوقود الأحفوري هو الذي يستخدم منذ عقود، وبالتالي فإن البنية التحتية مصممة على هذا الأساس.
ولاستخدام طاقة الهيدروجين على نطاق واسع، سيحتاج الأمر للكثير من الوقت والجهد والمال، من أجل تغيير البنية التحتية تمامًا وجعلها ملائمة للتعامل مع طاقة الهيدروجين.