علم الأحياء الدقيقة (المايكروبيولوجي)
ما هو علم الأحياء الدقيقة أو المايكروبيولوجي؟
يُعّرف علم الأحياء الدقيقة بالعلم الذي يدرس جميع الكائنات الحية الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة، كما تسمى بالميكروبات، والتي تشمل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والعتائق.
أهمية علم الأحياء الدقيقة
تتواجد الميكروبات في كل مكان، وعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على رؤيتهم، إلا أنهم في الهواء، والتربة، والمياه، وفي الطعام، وعلى جميع أنواع الأسطح، حيث تساعد في الحفاظ على صحة وتوازن كوكب الأرض، من خلال إعادة تدوير النفايات ، وتوفير العناصر الغذائية، كما يستخدمها الإنسان لإنتاج المواد الغذائية، والأدوية، فهي تعتبر ضرورية ومهمة، بغض النظر عن أن بعضاً من تلك الميكروبات يمكن أن تسبب الأمراض، وتؤذي الإنسان .
ويساهم علم الأحياء الدقيقة في علاج العديد من الأمراض التي تسببها جميع أنواع الميكروبات، كما ساهم في معرفة طرق الوقاية منها، وساعد في تطوير وصناعة المضادات الحيوية، وإلى جانب فوائده في الطب، يستخدم علم الأحياء الدقيقة في الصناعات والعلوم المختلفة، مثل علم الوراثة، والتعدين، وصناعة المشروبات، والمواد الغذائية.
علم الأحياء الدقيقة قديمًا
افترض العديد من العلماء قديماً وجود كائنات حية غير مرئية قبل اكتشافها في القرن السابع عشر، فكان العالم الروماني ماركوس تيرينتيوس فارو أول من افترض إمكانية انتشار المرض عن طريق كائنات غير مرئية، كما افترض العالم أبو علي بن سينا أن السل والأمراض الأخرى يمكن أن تكون أمراضاً معدية، إلى جانب العالم جيرولامو فراكاستورو الذي كان أن الأمراض الوبائية ناتجة عن كائنات شبيهة بالبذور، والتي تنقل المرض عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر، وقد كان السبب الرئيسي في عدم قدرة العلماء على اكتشاف الكائنات الحية الدقيقة، أو وصفها بشكل صحيح، هو عدم وجود المجهر، الذي تم اختراعه في القرن السابع عشر وساعد في دراسة تلك الكائنات .
من هو أول شخص رأى الميكروبات؟
يعتبر أنتوني فان ليوينهوك هو أول شخص رأى الميكروبات، وذلك عندما اخترع مجهر، واستطاع من خلال رؤية الميكروبات.
أبرز علماء الأحياء الدقيقة
فيما يلي أبرز العلماء الذين ساعدوا في تطوير علم الأحياء الدقيقة بحسب الحقب الزمنية:
القرن التاسع عشر
بفضل جهد العلماء من قديم الزمان، تطور علم الأحياء الدقيقة إلى أن وصل ما وصل إليه اليوم، فيوجد العديد من العلماء الذين حققوا اكتشافات عظيمة حول الميكروبات، فعلى سبيل المثال، يعتبر العالم لويس باستير ، والعالم روبرت كوخ من مؤسسي علم الأحياء الدقيقة الطبي، فقد اكتشف باستير لقاحات ضد العديد من الأمراض، مثل الجمرة الخبيثة والكوليرا، كما اكتشف كوخ أن باكتيريا هي سبب مرض السل، وكان من أوائل العلماء الذين زرعوا البكتي ريا.
القرن العشرين
تميز القرن العشرون بالعديد من الإنجازات في علم الأحياء الدقيقة، فعلى سبيل المثال، تم اكتشاف البنسلين بواسطة ألكسندر فليمنج، والذي كان بداية لصناعة المضادات الحيوية الأخرى، كما بدأ تطوير اللقاحات، مثل لقاح شلل الأطفال، والحمى الصفراء.
أفرع علم الأحياء الدقيقة
قُسم علم الأحياء الدقيقة إلى عدة أفرع، والتي تشمل التالي:
علم الجراثيم
يهتم هذا الفرع بدراسة البكتيريا من عدة جوانب، مثل أنواعها، وخصائصها، والأمراض التي تسببها، وما إلى ذلك .
علم الفطريات
يدرس هذا العلم كائنات حقيقية النواة، والتي تسمى الفطريات، مثل العفن والخميرة، ويهتم بدراسة خصائصها، وأنواعها .
علم الأوليات
يركز هذا العلم على دراسة الحيوانات الأولية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمراض البشرية، مثل الملاريا، كما يدرس هذا العلم تصنيفات هذه الكائنات.
علم الطُحلُبّيات
يدرس هذا العلم أنواع مختل فة من الطحالب ، والتي يمكن أن ت تواجد كأعشاب بحرية كبيرة، أو ككائنات دقيقة صغيرة في أعماق المحيطات.
علم الطُفيليات
يعتبر علم الطفيليات علم واسع جداً، فهو يدرس ثلاث مجموعات رئيسية، ومنها الديدان الطفيلية، والمفصليات، وبَرزَوِيّات، وتعتبر هذه الكائنات ناقلة أو مسببة للأمراض، كما يشمل هذا الفرع دراسة الكائنات أحادية الخلية، ومتعددة الخلايا.
علم المناعة
يدرس علم المناعة جهاز المناعة، ويعتبر ضرورياً جداً لمعرفة طرق حماية الجسم من الأمراض، التي يمكن أن يكون سببها الميكروبات.
علم الفيروسات
يهتم هذا العلم بدراسة الفيروسات، والتي تعتبر ميكروبات لا خلوية، على عكس معظم الميكروبات الأخرى، كما يركز البحاثون على فهم نشئه وتطور الفيروسات، والتي تساعد في تطوير علاجات للكثير من الأمراض التي تسببها الفيروسات، مثل مرض الإيدز.