أسباب ضعف جسم الإنسان
الضعف العام للجسم
الضّعف العام في الجسم من أكثر الشكاوي الطبية شيوعاً خاصّةً عند الكبار في العمر، كما أنّه من أكثر الشكاوي صعوبةً في التشخيص الطبي ، لوجود الكثير من الحالات الطبية التي قد تُسبّب الشعور بضعف الجسم. يُقصد بالضعف العام الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وفقدان طاقة الجسم، وانخفاض قوّة عضلة أو أكثر من عضلات الجسم ، قد يكون التعب بدنياً أو نفسياً، عاماً أو موضعياً، كما يمكن أن يكون موضوعياً؛ إذ يتمكّن الطبيب من مُلاحظة وجود انخفاض في قوة العضلات عند إجراء فحصٍ طبيّ للمريض، وأحيانا يشعر المريض بالتعب دون وجود ضعف في قوة العضلات (ضعف غير موضوعي).
أعراض ضعف الجسم
قد يكون الضعف موضعيّاً فلا يتمكن المريض من تحريك جزء من جسمه، ويشعر بتشنج وارتعاش في العضلات ، وقد يكون الضعف عاماً، فيشعر المريض بالتعب، وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، كالحمّى، وآلام في الجسم. إنّ الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب هي:
- الدوخة والدوار .
- الشعور بالارتباك، والتشوّش الذهني.
- صعوبة في الكلام.
- اضطراب في الرؤية .
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس .
أسباب ضعف الجسم
يشعر الناس عادةً بضعف الجسم والعضلات عند ممارسة أنشطة متعبة، وغالباً ما يزول هذا الشعور عند أخذ قسطٍ من الراحة، كما يُمكن أن ينتج الضعف عن بعض الحالات الطبية ومنها:
- أمراض مُرتبطة بعمليات الأيض، مثل:
- اضطراب في الغدة الكظرية ( مرض أديسون ).
- اضطراب في الغدة الجار درقية.
- انخفاض مستوى بعض المعادن في الجسم مثل: البوتاسيوم أو الصوديوم.
- اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية التي تنظّم عمليات الأيض في الجسم.
- نقص مستوى السكر في الدم .
- أسباب عصبية، مثل:
- التصلب الجانبي الضموري : ضمور الأعصاب التي تتحكّم في حركة العضلات الإرادية، مما يسبب ضعفاً عضليّاً متقدم.
- شلل الوجه النصفي ( شلل العصب السابع ).
- الشلل الدماغي.
- الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، وهو اضطراب مناعي يُسبّب ضعفاً في الساقين والذراعين، والعضلات الأخرى.
- التصلّب المتعدد ( التصلب اللويحي ).
- العصب المقروص، أي تعرّض العصب للضغط من قبل الأنسجة المحيطة به أو بسبب الانزلاق الغضروفي.
- السكتة الدماغية.
- أمراض العضلات ومنها:
- ضمور العضلات من نوعي بيكر، ودوشين (ضمور وضعف تدريجي في العضلات).
- التهاب الجلد والعضلات.
- الضمور العضلي التوتري، الذي يُسبّب فقدان الكتلة العضلية والضعف العام.
- التعرّض للسموم، مثل:
- التسمم السُجقيّ الذي ينتج عن نوع من البكتيريا، ويسبب شلل في العضلات.
- التسمم من المبيدات الحشرية، وغاز الأعصاب .
- تسمم المحار الذي ينتج عن تناول المحار الملوّث بالجراثيم.
- الإصابة بالأمراض المزمنة وتشمل:
- مرض الشرايين الطرفية، وينتج عنه نقص في تدفق الدم إلى العضلات مما يُسبّب ضعفها.
- مرض السكري، الذي يُسبّب موت الأعصاب المُرتبطة بالألياف العضلية مما يؤدي إلى توقفها عن العمل.
- أمراض القلب، خاصة فشل القلب، الذي يؤدي إلى نقص في تدفق الدم إلى العضلات.
- أمراض الرئة المزمنة التي تُسبّب نقص الأكسجين الذي يصل إلى العضلات.
- أمراض الكلى المزمنة، التي تسبب تراكم السموم في الجسم.
- فقر الدم الذي يُقلّل من قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى العضلات.
- أسباب نفسية وتشمل:
- الشعور بالقلق الذي يؤدّي إلى زيادة إفراز هرمون الأدرينالين.
- الاكتئاب.
- الإصابة بالالتهابات مثل: الإنفلونزا، والتهاب المسالك البولية، والجهاز التنفسي، والتهاب الكبد، وغيرها من الالتهابات.
- الإصابة بالوهنْ العضلي الوبِيل، وهو اضطراب مناعي ذاتي في جسم الإنسان يسبب الضعف والتعب العضلي السريع. .
- الإصابة بشلل الأطفال .
- انخفاض درجة حرارة الجسم الحاد.
- الإصابة بالأمراض التي تُسبّب ضيقاً في التنفس، أو ألم في الصدر، مثل: الرّبو، وقصور القلب، والحساسية المُفرطة.
- نقص فيتامينB12.
- الضعف الناتج عن تناول بعض الأدوية، مثل المهدّئات.
- العلاج الكيميائي للسرطان.
- تناول جرعة زائدة من الفيتامينات أو الأدوية.
تشخيص ضعف الجسم
يمكن تشخيص الضعف العام في الجسم عن طريق دراسة الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المريض، ويتم ذلك عن طريق:
- دراسة التاريخ الطبّي للمريض.
- قياس قوة العضلات ورد الفعل المنعكس، وقوة حاسة اللمس، والقدرة على تَحريك منطقة الضعف الموضعي.
- التحليل المخبري لعيّنة من الدم للكشف عن وجود التهابات، أو فقر الدم، أو نقص في العناصر الغذائية في الدم.
- فحص خزعة العضل، أي أخذ عيّنة من إحدى عضلات الجسم من أجل إجراء الفحص والتشخيص.
- تصوير العضلات بالأشعة السينية.
- تحليل البول للكشف عن مرض السكري، وأمراض الكبد، والالتهابات.
- فحوصات كيمياء الدم، التي تُوفّر مَعلومات عن التمثيل الغذائي في الجسم.
- تحليل هرمونات ووظائف الغدّة الدرقية.
- تحليل معدل ترسيب كريات الدم الحمراء للكشف عن الالتهابات والأمراض المُزمنة.
- فحص الحمل .
- اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
- تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن الأورام.
- التخطيط الكهربائي للقلب لمتابعة وظائف القلب.
- التصوير المقطعي المحوسب للدماغ للكشف عن السكتة الدماغية وتشوّهات الدماغ.
علاج ضعف الجسم
يعتمد علاج ضعف الجسم على معرفة السبب الكامن وراء هذا الضعف ومعالجته؛ حيث يجب:
- تناول أقراص الحديد لعلاج فقر الدم.
- علاج اضطرابات النوم .
- تناول الأدوية للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
- تناول الأدوية لعلاج اضطرابات الغدد.
- تناول المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات.
- تناول أقراص الفيتامينات .
علاجات منزلية للتقليل من ضعف الجسم
يُمكن تخفيف أعراض ضعف الجسم والإرهاق باتّخاذ التّدابير المنزلية الآتية:
- الحصول على مَزيد من الرّاحة أثناء الإصابة بأمراض تُسبّب الضعف مثل، الزكام والإنفلونزا، وبعد التماثل للشفاء يعود المريض إلى ممارسة النشاطات اليومية بالتدريج.
- تناول كميّاتٍ كافية من السوائل لتجنّب جفاف الجسم .
- التدرّج أثناء ممارسة التمارين الرياضية ، للتقليل من فرص الشعور بالتعب والإجهاد.
- الحدّ من استهلاك الأدوية التي قد تُسبّب الشّعور بالتعب؛ كالمهدّئات، وأدوية الزكام والحساسية.
- اتّباع نظامٍ غذائيّ مُتوازن يَحتوي على الكثير من الخضار والفاكهة، والحبوب الكاملة، ومُنتجات الألبان، واللحوم قليلة الدهون، ومَصادر الحديد، والتقليل من الأطعمة الغنيّة بالدهون، والسكّر، والأملاح.
- تناول الوَجبات الغذائية بانتظام خاصّةً وجبة الإفطار ، والحرص على تناول النشويات في وجبة الإفطار لتزويد الدماغ بالجلوكوز .
- تناول ستّ وَجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول ثلاث وجباتٍ كبيرة؛ للمساعدة على ثبات مستوى السكر، والإنسولين في الدم، والتخلّص من الدّهون الزائدة في الجسم.
- الحدّ من تناول الكحول، والكافيين، والنيكوتين .
- مُمارسة استراتيجيّات الاسترخاء، وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء، وتجربة أنشطة جديدة للسيطرة على التوتر .
- النوم لساعات كافية.