علامات شفاء الحروق
علامات شفاء الحروق
تنتج حروق الجلد عن التعرّض الزائد للحرارة أو الشمس أو المواد الكيميائية الشديدة، وبعد نزف الجرح الناتج عن الحرق وتجلطه يبدأ التئام هذا الجرح، فتبدأ القشرة بالتكوّن فوق الحرق، وهذه من أهم علامات شفاء الحروق، وقد يرافق ذلك بعض التورّم والاحمرار والألم ورشح السوائل، وتعدّ هذه الأعراض طبيعيّةً طالما أنّها بسيطة ولا تستمر لأكثر من أسبوع، وتشمل عملية شفاء الحرق تكوّن أنسجة جديدة فوق الجرح، ليكون إجمالي الوقت الذي تستغرقه عملية الشفاء ما يقارب الأسبوعين بالاعتماد على شدّة الحرق.
علامات تدل على عدم شفاء الحروق
بعد مرور 3-5 أيام على إجراء العلاجات الأولية، يُنصح بمراجعة الطبيب ليفحص الحرق، وليتأكد من عدم وجود أي علامات أو أعراض للعدوى، وليتحقّق كذلك من سيرِ عملية الشفاء بشكل مناسب، ويُشار إلى ضرورة مراجعة الطبيب أيضًا في حال مرور شهر على الإصابة وظهور أيّ من العلامات الآتية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- زيادة الألم.
- خروج إفرازات من الحرق تشبه الصديد أو القيح (بالإنجليزية: Pus).
- احمرار وارتفاع درجة الحرارة حول الحرق، خاصّة إذا كان منتشرًا.
- خروج رائحة كريهة من الحرق.
- اسوداد الجلد عند حوافّ الحرق.
عوامل تؤثر في شفاء الحروق
بشكلٍ عام تلتئم الحروق وتُشفى خلال أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا من الإصابة، مع الإشارة إلى اختلاف المدة المقدرة للشفاء بحسب شدة الحرق ونوع الجلد المُصاب، فعلى سبيل المثال تستغرق الحروق العميقة وقتًا أطول للشفاء، كما تحتاج إلى الحصول على الاستشارة الطبية واتخاذ قرار بشأن جراحة ترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin Grafting Surgery)، كما تستغرق حروق الجلد السميك مثل جلد الأذنين وراحتي القدمين واليدين مدة طويلة للشفاء قد تصل إلى 6 أسابيع، ويُشار إلى وجود عوامل أخرى قد تؤثر في سرعة شفاء الحرق ومعدّل تعافي الجلد، ومنها:
- الصحة العامّة للمصاب.
- العمر.
- مدى العناية بالحرق.
- طبيعة البشرة.
- النظام الغذائي للمصاب.
- التدخين، إن كان المصاب مدخّنًا.
ما يمكن توقعه أثناء عملية الشفاء
أثناء عملية شفاء الحروق يمكن ملاحظة ظهور الآتي:
الانكماش
يحدث انكماش (بالإنجليزية: Contraction) الجلد عقب الحرق عندما يكون عميقًا مُسببًا تلف العناصر المسؤولة عن التئام الجلد، لذلك يُسحب الجلد المحيط بالجرح شيئًا ما مما يجعل الجرح يبدو أصغر، وقد يؤدي انكماش الجلد إلى درجة الحدّ من حركة المنطقة المصابة، وقد يُلجأ إلى إعادة تأهيل المنطقة المصابة وعلاجها بهدف إعادة الحركة لها.
ندب الحروق
قد تظهر النُدب (بالإنجليزية: Scars) في هذه الحالات نتيجة استجابة الجسم لفقدان الجلد في منطقة ما بالانكماش لجعل منطقة الحرق أو الإصابة أصغر، وفي حال كانت الإصابة في إحدى المناطق المفصلية في الجسم فسيتجمع الجلد على جانبي هذا المفصل للمساعدة على شفاء المنطقة، وبذلك قد تتكوّن ندبة تحدّ من حركته، ولكن يساهم العلاج في استعادة حركة المفصل التي فقدها نتيجة الإصابة.
تأثر حاسّة اللمس بعد التعرّض للحرق
قد تتأثر حاسة اللمس في حال أدّت الحروق إلى إتلاف النهايات العصبية للجلد في المنطقة المصابة، ونظرًا لأن الإحساس باللمس يحدث من خلال الجلد فإنّ أي منطقة تتأثر فيها الأعصاب نتيجة الإصابة ستكون أقل حساسية لللمس، ويكون ذلك طوال فترة تعافي الأعصاب ونموها من جديد، ومن الممكن أن تتأثر حاسّة اللمس بشكل دائم؛ لأنّ إعادة نمو العصب قد تكون بطيئة.
تأثّر قدرة الجلد على التعرّق
قد يلي شفاء الحرق غالبًا ظهور حكّة وتعرّق غير طبيعي في مكان الإصابة، ويحدث ذلك عندما يؤثر الضرر الذي يُلحقه الحرق بالجلد الغددَ العرقية والأوعية الدموية أيضًا، بحيث تتأثر قدرة الأوعية الدموية في التمدد والتقلّص بالشكل الصحيح نتيجة إحاطتها بالنُدب، كما تتأثر قدرة الغدد العرقية على إفراز العرق وتكوين الرطوبة على سطح الجلد.
تغيّر لون الجلد بعد الحرق
يُؤثر الحرق في لون الجلد بشكل واضح عقب الإصابة؛ ففي البداية تظهر المنطقة حمراء ملتهبة، لكن يتلاشى هذا الاحمرار تدريجيًّا مع تعافي الجلد ، وبشكل عام فإنّ عملية الشفاء واستعادة الجلد للونه الطبيعي تستغرق 12-18 شهرًا تقريبًا، ويُشار إلى أنّ حروق الجلد السطحية ذات السماكة الجزئية، التي تطال الطبقتين الأولى والثانية من الجلد، قد تُؤثر في لون الجلد فيُصبح أغمق أو أفتح.