علاقة الكيمياء الحيوية بالتغذية
علاقة الكيمياء الحيوية بالتغذية
الكيمياء الحيوية (بالإنجليزية:Biochemistry) هي أحد الأسس الأكاديمية التي تشكل العلوم الغذائية، وهو نظام يشمل معرفة العناصر الغذائية ومكونات الغذاء الأخرى مع التركيز على نطاق وظيفتها وتأثيرها على الصحة، كما أنّها مادة فرعية تتكون من المعرفة والمفاهيم والمنهجية الأساسية المتعلقة بالخصائص الكيميائية للعناصر الغذائية ووظائفها الكيميائية الحيوية، الأيضية، الفيزيولوجية، والبروجينية.
الكيمياء الحيوية الغذائية (بالإنجليزية:Nutritional biochemistry) وهي تتلخص في التأسيس العلمي للمدخلات الغذائية المثلى لكل عنصر من عناصر التغذية والغذاء طيلة دورة الحياة، وذلك لفهم العلاقات التفاعلية بين النظام الغذائي والصحة والتعرض للأمراض.
وتتأصل الكيمياء الحيوية التغذوية في منهجية تحليلية تسمح بتنقية المغذيات الفردية وتحديد هياكلها ، وتوضح دور المكونات الغذائية في تنظيم التمثيل الغذائي والتعبير الجيني.
كما أنّ علوم الغذاء والتغذية يشكل حقلاً واسعاً يشمل على العديد من العلوم مثل: علم الأحياء الدقيقة ، والكيمياء الحيوية، والكيمياء، و التغذية ، وذلك من أجل إنشاء وتحسين الأغذية وتطوير المنتجات وتنظيمها، وأهمية معرفة وفهم التفاعلات التي تخضع لها المكونات المختلفة أثناء تطوير منتج غذائي.
أهمية الكيمياء الحيوية التغذوية
تتمثل أهمية الكيمياء الحيوية التغذوية في تحديد المتطلبات الغذائية والتغذوية المثلى لكل من الأفراد الأصحاء والأشخاص المصابين بالمرض، حيث يسعى المتخصصين إلى وضع استراتيجيات للحد من الآثار الجانبية للعقاقير الصيدلانية.
كما تتمثل أهمية الكيمياء الحيوية التغذوية أيضاً في تصميم وتنفيذ تدخلات الصحة العامة القائمة على التغذية، فالعديد من الأمراض والإعاقات الشائعة التي تصيب السكان البشر في كل من البلدان النامية والبلدان المتقدمة ناجمة عن سوء التغذية العام أو نقص العناصر الغذائية المحددة أو التغذية.
كما ترتبط الحميات الغذائية غير الكافية أو العادات الغذائية السيئة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض والوفيات، بما في ذلك السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وبعض أنواع السرطان، كما يمكن لمواد غذائية محددة أو مكونات غذائية أو أيضية، منفردة أو مجتمعة، أن تسهم في خطر الإصابة بالأمراض، أو يمكن أن تكون واقية من المرض.
استراتيجيات للحد من الأمراض
توصلت دراسة الكيمياء الحيوية التغذوية إلى استراتيجيات التغذية القائمة على البحوث للحد من الإصابة بالأمراض المتصلة بالتغذية، مما توصلت إلى تاريخ ناجح في تحسين الصحة العامة ونوعية الحياة الفردية، ومن هذه الاستراتيجيات، تحصين منتجات الحبوب التي تحتوي على حمض الفوليك لتقليل حالات الإصابة بالعيوب الولادية الشائعة، وتحصين ملح الطاولة للوقاية من الكريتين، والاضطراب التنموي المرتبط بالعجز العصبي والإدراكي الحاد في الأطفال.
كما أنّها توصلت إلى أهمية تعزيز الحميات الغذائية المنخفضة في الكوليسترول للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإدارتها، حيث أثرت هذه التدخلات القائمة على التغذية على نوعية حياة الأفراد ، كما أنّ الآثار النقدية المرتبطة بتحسين هذه الاضطرابات قد أفادت إلى حد كبير نظم الرعاية الصحية والاقتصاد الوطني.