علاقة الإنتاج الحيواني بالزراعة
الإنتاج الحيواني
يشمل قطاع الإنتاج الحيواني تربية الماشية وتربية الحيوانات لأغراض الإستعمال أو للمتعة. تشمل المواشي كل من الأبقار والأبقار الحلوب والأغنام والماعز والخيول والبغال والحمير والجاموس والإبل؛ ويتم التعامل مع الطيور بشكل منفصل لغايات إنتاج اللحوم أو البيض مثل الدجاج والديك الرومي والبط والإوز.
يتضمن الإنتاج الحيواني عمليات إنتاج الألبان ورعاية الأبقار والعجول، والحيوانات المباعة أو بيع اللحوم، والحيوانات التي يتم الاحتفاظ بها خارج المزرعة، ونوع نظام الإدارة وعدد الحيوانات وسلالاتها ، ونوع مساكن الحيوانات والإستفادة من السماد وعمليات الحلب وتخزين الحليب في المزرعة. وإدارة مدخلات الموارد الوقود والكهرباء والمياه والآلات ومواد التعبئة والتغليف.
يسعى النمو والتحول المستمران لقطاع الثروة الحيوانية لتوفير فرصًا كبيرة للتنمية الزراعية والحد من الفقر وزيادة مكاسب الأمن الغذائي وتحسين التغذية البشرية. يمكن للقطاع أيضًا تمكين النساء والشباب الريفيين، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وزيادة قدرة الأسر على التكيف مع الصدمات المناخية.
إلى جانب إنتاج الغذاء، تلعب حيوانات المزرعة أدوارًا اقتصادية وثقافية واجتماعية مهمة أخرى وتوفر وظائف وخدمات متعددة، وتعمل منظمة الأغذية والزراعة على تعزيز مساهمة الثروة الحيوانية في أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم تحويل أنظمة الإنتاج الحيواني الصغيرة والكبيرة بطرق مستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
علاقة الإنتاج الحيواني بالمحاصيل والأشجار
بدأ تدجين الحيوانات في القرن الثاني عشر، بدءًا بالكلاب وتبعه تدجين الحيوانات المجترة مثل الماعز والأغنام والماشية ثم تبعه تدجين الدجاج منذ حوالي 10000 عام، تليها الثيران والخيول كحيوانات عبء للحرث والنقل.
على مدى آلاف السنين تم دمج زراعة المحاصيل بشكل وثيق مع إنتاج الماشية، لكن منذ منتصف القرن العشرين؛ تسبب فصل تربية الماشية عن زراعة المحاصيل في مشاكل بيئية مثل:
- تدهور صحة التربة.
- إغناء المياه بالمغذيات.
- انبعاث غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
- فقدان التنوع البيولوجي.
علاقة الإنتاج الحيواني بالزراعة
الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام والماعز تحول كميات كبيرة من علف المراعي أو الخشن المحصود أو الأعلاف الثانوية، والنيتروجين غير البروتيني أيضًا مثل اليوريا، إلى اللحوم والحليب والصوف، لذلك فإن المجترات مهمة للغاية. تقوم الدواجن أيضًا بتحويل العلف بكفاءة إلى بروتين من خلال إنتاج اللحوم والبيض.
أكثر من 60% من الأراضي الزراعية في العالم موجودة في المروج والمراعي. يعد الحليب من أكثر الأطعمة الحيوانية المعروفة اكتمالًا وأقدمها. تم حلب الأبقار منذ 9000 قبل الميلاد. أوصى الطبيب اليوناني أبقراط بالحليب كدواء في القرن الخامس قبل الميلاد، تشير الكتابات السنسكريتية من الهند القديمة إلى الحليب باعتباره أحد أهم الأطعمة البشرية.
تتغذى الماشية غالبًا على مخلفات المحاصيل والمنتجات الثانوية والمراعي. في المقابل، يتم إرجاع بعض العناصر الغذائية والمواد العضوية إلى التربة من خلال روث الماشية، مما يضمن الحفاظ على خصوبة التربة. ومن ناحية أخرى، سيؤدي الاستخدام الحصري للأسمدة المعدنية إلى انخفاض في تشبع قاعدة التربة ودرجة الحموضة وفي حدوث سمية الألومنيوم.
لذلك يلعب السماد الطبيعي دورًا رئيسيًا في نظم إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية المستدامة. علاوة على ذلك، لا يستطيع صغار المزارعين في البلدان النامية في كثير من الأحيان تحمل أي نوع آخر من الأسمدة، وأصبحت فترات إراحة الأراضي الزراعية أقصر مع زيادة الكثافة السكانية، والنتيجة المباشرة للاستخدام السليم للسماد الطبيعي هي زيادة القدرة على الإنتاج، مما قد يمنع صغار المزارعين من التعدي على المناطق الضعيفة.