علاج نقص كريات الدم البيضاء بالغذاء
الدم وخلايا الدَّم البيضاء
الدَّم هو عبارة عن سائِل أحمر اللون يسير في جميع خلايا الجسم، ويتكوَّن من خلايا الدَّم الحمراء وتُسمى بالكريات الدَّمويّة؛ لأنها لا تحتوي على نواة كبقيّة الخلايا ولا يحدث فيها انقسامات، وخلاياء الدَّم البيضاء وهي خلايا فعليّة وتقوم بمهمة حماية الجسم من الأمراض، والصفائِح الدَّموية، وهناك البلازما التي تكون عبارة عن سائِلٍ شفّاف تسبح فيها بقية مكوِّنات الدَّم، ويقوم الدَّم بعدّة وظائِف في الجِسم منها نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم، وسحب ثاني أكسيد الكربون، وتوصيل المواد الغذائيّة إليها، والتخلّص من الفضلات والسموم الموجودة فيها.
ينتج النخّاع العظمي كريات الدَّم البيضاء التي لها دورٌ رئيسي في مقاومة الأمراض ومحاربة الفيروسات والجراثيم التي تدخل إلى الجِسم.
نقص كريات الدَّم البيضاء
قد يُصاب الجسم ببعض المشاكِل التي تؤدي إلى انخفاض كريات الدَّم البيضاء في الدَّم، حيث إنّ العدد الطبيعي يجب أن يكون 3500كريّة لكل ميكروليتر من الدَّم، ولكن يختلف هذا العدد من الرجل إلى المرأة، كما أنّه يتأثر بالفئة العمريّة، لذلك يجب إجراء الفحوصات المخبريّة للتأكد من العدد الطبيعي والعدد الموجود في الدَّم.
أسباب نقص كريات الدَّم البيضاء
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص عدد كريات الدَّم البيضاء ومنها:
- الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطانات.
- إصابة النخاع العظمي بالمشاكِل مما يسبِّب قلة إنتاج الكريات.
- الإصابة بالفيروسات الممرِضة.
هل يمكن عِلاج نقص كريات الدَّم البيضاء بالغِذاء؟
يشير الخبراء إلى أنّه ليس هناك نوعٌ معيّنٌ من الطعام أو المكمّلات الغذائيّة يمكنه زيادة عدد كريات الدم البيضاء، وقد يخلط بعض الناس بين انخفاض كريات الدم الحمراء والبيضاء، إذ يمكن رفع كريات الدم الحمراء عن طريق أخذ مكملات الحديد ، إلّا أنّه لا يمكن رفع كريات الدم البيضاء إلّا عن طريق الأدوية، في حين إنّ النظام الغذائيّ لا يمتلك أي تأثير، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كريات الدم البيضاء يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى، ولذلك فإنّهم يُنصحون بتجنب تناول الفواكه والخضراوات النيئة، وبدلاً من ذلك يُنصح بتناول الخضراوات المطبوخة، أو الفواكه المعلبة، وذلك لتقليل التعرض للبكتيريا، وفي الحقيقة يُنصح باتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن يحتوي على سعراتٍ حرارية كافية للمحافظة على الوزن خلال العلاج، ونذكر فيما يأتي أطعمةً تعزز صحة الجهاز المناعي بشكلٍ عام.
أطعمة تقوي المناعة
هناك العديد من الأطعمة التي تقوي الجهاز المناعي، ونذكر منها ما يأتي:
- الحمضيات: تحتوي الحمضيات على فيتامين ج المهمّ لصحة الجهاز المناعي، ومن أهمّ الحمضيات التي يمكن تناولها: الجريب فروت، والبرتقال، والليمون.
- الفلفل الأحمر الحلو: يحتوي الفلفل الأحمر على ضعف كمية فيتامين ج الموجود في الحمضيات، كما أنّه يُعدّ مصدراً غنياً بالبيتا كاروتين، والذي يحافظ على صحة البشرة والعينين.
- البروكلي: يُعدّ البروكلي من الأطعمة المفيدة للجهاز المناعي، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف.
- الثوم: يعزز الثوم صحة الجهاز المناعي، وذلك لأنّه يُعدّ غنيّاً بالمركبات المحتوية على الكبريت مثل الأليسين (بالإنجليزية: Allicin).
- السبانخ: يحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة، ويفضل تناوله مطهواً بشكلٍ خفيف للاستفادة بشكل أكبر من فيتامين أ الموجود فيه.
- اللوز: يُعرف اللوز باحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين هـ المهمّ لصحة الجهاز المناعي.
- الكركم: أظهرت الأبحاث أن الكركم يحتوي على تركيزات عالية من الكركمين المفيد للجهاز المناعي.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبٍ يُسمّى إيبيجالوكاتشين جاليت (بالإنجليزية: Epigallocatechin gallate)، والذي يمتلك خصائص مضادّةً الأكسدة، والتي تعزز صحة جهاز المناعة .
- البابايا: تحتوي البابايا على إنزيم هاضم يُسمّى باباين (بالإنجليزية:papain)، ويتميز هذا الإنزيم بامتلاكه خصائص مضادةً للالتهابات، كما أنّ البابايا تُعدّ غنيّةً بفيتامين ج أيضاً.
المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء
يمكن معرفة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم من خلال إجراء فحص الدم في المختبر. ويمكن القول إنّ المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء في الجسم يتراوح عادةً بين 4000 - 11000 لكل ميكروليتر من الدم، أمّا إذا كان عددها أقلّ من 4000 فإنّ المريض يُشخّصٍ بحالةٍ تُسمّى نقص الكريات البيضاء (Leukopenia)، وفي هذه الحالة قد يكون جسمه غير قادرٍ على مكافحة العدوى.