علاج قشرة الرموش
علاج قشرة الرموش
تعتمد طريقة علاج قشرة الرموش على سبب ظهورها، وبالحديث عن أسباب المعاناة من قشرة الرموش نوضح الأسباب الآتية:
- التهاب الجلد الدهني (Seborrheic dermatitis)؛ وهي حالة مزمنة تتسبَّب بظهور قشرة دهنية على الرموش مع احمرار الجلد، وتحدث هذه المشكلة نتيجةً للاستجابة غير المنتظمة للجهاز المناعي عند تعرُّضه للضغوطات.
- التهاب الجفن (Blepharitis)؛ وهو حالة تصيب الجفون نتيجة انسداد الغدد الدهنية في الرموش مسبِّبة احمرار العينين وتهيجها، ويشار إلى أن التهاب الجفن قد يحدث لعدة أسباب متنوعة، كجفاف العين، والإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية، أو عث الرمش الديموديكس (Demodex).
وفيما يأتي توضيحٌ لعلاج قشرة الرموش تبعًا للمسبب:
علاج التهاب الجلد الدهني
يُعالَج التهاب الجلد الدهنيّ بأشكال مُختلفة من المستحضرات العلاجيَّة؛ كالشامبو، والكريمات، والغسولات، و قبل التفكير في العلاجات التي تتطلب وصفة طبية، غالبًا ما يوصِي الطبيب في البداية بتجربة العلاجات المتاحة دون وصفة طبية، مثل شامبو القشرة، أمَّا في حالة عدم الاستجابة لهذا النوع من العلاج، قد ينتقل الطبيب للخيارات الأخرى التي تحتاج وصفة طبية لصرفها، وعمومًا، نذكر في الآتي مجموعة من الخيارات العلاجية لحالات التهاب الجلد الدهني:
- شامبو القشرة: يُعدّ شامبو القشرة من الخيارات العلاجية الأولى التي عادةً ما يصفها الطبيب لعلاج التهاب الجلد الدهني، إذْ يساهم هذا الشامبو في التخلص من قشرة الرموش، حيث يمكن وضعه على الحواجب والرموش وتركهِ لفترة من الزمن ثم غسله بالماء، وتختلف طبيعية المادة الفعالة الموجودة في الشامبو ويمكن بيانها كالآتي:
- كبريتيد السيلينيوم؛ الذي قد يساعد على علاج الفطريات الملاسيزيَّة (Malassezia).
- الكيتوكونازول؛ وقد يوصي الطبيب باستخدامه في حال لم يقض كبريتيد السيلينوم على القشرة بشكل سليم، وننوه إلى أنّه قد يُسبب جفاف البشرة.
- هيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
- فلوسينولون (Fluocinolone).
- كلوبيتاسول (Clobetasol).
- ديزونيد (Desonide).
- مثبطات الكالسينيورين الموضعية: تعدّ هذه المستحضرات ذات فعاليَّة أكثر وآثار جانبية أقل مقارنةً بالكورتيكوستيرويدات، إلا أنَّها ليست الخيار العلاجي الأول لحالات التهاب الجلد الدهنيّ، وذلك لكلفتها العالية، ووجود شكوك حول ارتباطها بالسرطان، ومن الأمثلة دواء تاكروليمس (Tacrolimus)، وبيميكروليمس (Pimecrolimus).
- مضادات الفطريات الموضعية: يمكن استخدام مضادات الفطريات الموضعية التي تتوفر على شكل شامبو، أو كريم، أو جل في حال كان التهاب الجلد الدهني ناتجًا عن عدوى فطرية، ويشار إلى أنّ هذه الأدوية تُستخدم بالتناوب مع الأدوية الأخرى، وقد يوصي الطبيب باستخدام خليط يتكون من كيتوكونازول (Ketoconazole) بنسبة 2% مع السيكلوبيروكس (Ciclopirox) بنسبة 1%، أو قد يصف كلًا منهما على حدة لاستخدامهما بالتناوب.
- مضادّات الفطريات الفموية: تُعدّ مضادات الفطريات الفموية إحدى الخيارات العلاجية المستخدمة في حال الإصابة بعدوى فطرية شديدة لا تستجيب للعلاجات الموضعية، ويشار إلى أنها لا تعد الخيار العلاجي الأول بسبب الآثار الجانبية الناتجة عنها، ولتفاعلاتها الدوائية مع الكثير من الأدوية.
علاج التهاب الجفن
يُعالج الطبيب التهاب الجفن بناءً على نوع الالتهاب، ولكنْ، يُذكر بأنَّ المفتاح الأساسي لعلاج مُعظم حالات التهاب الجفن تكون باتباع طرق العناية الذاتية المذكورة في الآتي:
- المحافظة على نظافة الجفن، وخلوِّه من القشور.
- استخدام الكمادات الدافئة لتفكيك القشور المتراكمة، ومن ثم فرك الجفون بلطف بمزيج من الماء وشامبو الأطفال، أو بمنتج تنظيف يُصرف بدون وصفة طبية.
وفي حال كانت العناية الذاتية غير كافية، قد يقوم الطبيب بوصف علاجات معينة، وفي الآتي ذكر لعدد من هذه العلاجات:
- الأدوية المضادة للعدوى: كالمضادات الحيوية الموضعية، التي تُطبَّق على الجفن بهدف تخفيف الأعراض ومعالجة العدوى البكتيرية للجفون، وحقيقةً، تتوفر هذه الأدوية بعدة أشكال صيدلانية، بما في ذلك قطرات العين، والكريمات، والمراهم، وقد يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية الفموية في حالة عدم الاستجابة لهذه الأدوية الموضعيّة.
- الأدوية المضادة للالتهاب: فقد يصف الطبيب القطرات أو المراهم الستيرويدية للسيطرة على التهاب، خاصةً في الحالات التي لا تستجيب للطرق العلاجية الأخرى، وربما توصف المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات سويّة في هذه الحالة.
- الأدوية المثبطة لجهاز المناعة: حيث وُجد أن استخدام السيكلوسبورين (Cyclosporine) بصورة موضعية قد يخفِّف من بعض العلامات والأعراض المرافقة لالتهاب الجفن.
- علاج المسبب: يعالَج التهاب الجفن في بعض الحالات بعلاج المشاكل الصحية الكامنة التي أدت إلى ظهوره، كما هو الحال مع التهاب الجفن الناجم عن التهاب الجلد الدهني، أو العدّ الوردي، أو غيرها من الأمراض الأخرى.
نصائح وإرشادات للتخلص من قشرة الرموش
الكمادات الدافئة
يُساهم وضع الكمادات الدافئة على العينين مع إغلاق الجفون في التخلص من قشرة الرموش، ويوصى هنا باستخدامها لمدّة لا تقل عن 10 دقائق، واتباع النصائح الآتي ذكرها:
- الاستمرار بغمر الكمادة في الماء الدافئ خلال مدّة الاستخدام وبمجرد الشعور ببرودتها، وذلك لضمان بقاءها دافئة.
- غمس قطعة القماش في الماء الدافئ وليس الساخن لتجنب حروق الوجه.
- الحرص على اختيار قطعة ناعمة من القماش، فقد يؤدي الفرك الشديد، أو استخدام قطعة قماش خشنة إلى حدوث تلفٍ في الجلد أو العينين.
نصائح إضافية يجب اتباعها
بالإضافة إلى ما ذكر سابقًا، يُنصح باتباع بعض النصائح التي تساعد على تجنب ظهور القشرة على الرموش:
- تجنب استخدام المستحضرات التي تحتوي على مواد كيمائية قوية عند غسل الوجه أو العينين.
- التأكد من المحافظة على النظافة وغسل الوجه بشكلٍ منتظم، باستخدام منظف لطيف على البشرة، مثل شامبو الأطفال.
- التأكد من إزالة المكياج قبل النوم كلِّ ليلة.
- المحافظة على ترطيب الجسم وشرب كميات كافية من الماء، خاصةً في فصل الصيف.
- استخدام حمض الهيالورونيك في نظام العناية بالبشرة الروتيني، إذ يساعد على ترطيب الجلد حول العينين.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة المقلية، والغنية بالتوابل، أو التي تحتوي على الكافيين.
- المسارعة إلى مراجعة الطبيب في حال استمرار المعاناة من قشرة الرموش التي قد تُسبب التهيّج والألم بشكل كبير.
- مراجعة الطبيب في حال عدم استجابة قشرة الرموش للعلاجات المنزلية، أو في حال تأثيرها على الرؤية.
ملخص المقال
تؤدي العديد من الأسباب إلى ظهور قشرة الرموش، فتبدأ هذه القشرة بالتساقط حول العين مُسببةً حالة من عدم الراحة والانزعاج، وربما صعوبةً في الرؤية، إلا أنها لا تسبب أيَّة أضرار خطيرة، وفي الحقيقة تختلف طرق علاج قشرة الرموش تبعًا لمسبب ظهرها، بالإضافة إلى ضرورة استخدام الكمادات الدافئة لمدة 10 دقائق لما لها من فوائد في التخفيف من قشرة الرموش، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال عدم استجابة قشرة الرموش للعلاجات التي لا تحتاج لوصفة طبية أو في حال ترافقها مع الألم أو صعوبة في الرؤية.