أسماء ملوك اليونان القديمة
أسماء ملوك اليونان القديمة
كانت حضارة اليونان القديمة الأساس الحقيقي الذي قامت عليه الإمبراطورية الرومانية بشكل خاص والحضارة الغربية بشكل عام، لكن أكثر المؤرخين اختلفوا فيما بينهم حول تحديد المدة الزمنية التي استمرت فيها اليونان القديمة ، فذهبوا في هذا الأمر إلى عدة اتجاهات:
- الاتجاه الأول: يرى أصحابه أن اليونان القديمة بدأت منذ العصور المظلمة واستمرت لغاية 600 م.
- الاتجاه الثاني: يرى أصحابه أن اليونان القديمة استمرت حتى وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 ق.م، من ثم انتقلت إلى العصر الهلنستي.
ولكن مما لا شك فيه أن الحضارة اليونانية القديمة كانت قد شهدت الكثير من القادة العظام والملوك الذين بذلوا جهودًا كبيرة في المحافظة على تلك الحضارة العريقة، ومنهم:
الملك الإسكندر الأكبر
ولد الملك الإسكندر الأكبر في عام 356 ق. م، في مدينة بيلا مقدونيا شمال غرب سالونيك في اليونان، وتوفي في عام 323 ق.م في بابل بالقرب من الحلة في العراق، وكان يعرف باسم الإسكندر الثالث أو الإسكندر المقدوني، تولى عرش مقدونيا في عام 336 ق. م واستمر لغاية 323 ق. م.
من أهم الأعمال التي قام بها الملك الإسكندر الأكبر:
- قاد الجيش ليحقق الكثير من الانتصارات لا سيما في أراضي الدولة الفارسية وآسيا الصغرى ومصر وسوريا، ولم يهزم ذلك الجيش القوي في أية معركة دخلها.
- تولى الحكم في مقدونيا وهو صغير السن، وأصبح ملكًا وهو في سن الخامسة والعشرين.
- أسس العديد من المدن حيث وصلت إلى ما يقرب 70 مدينة، فكانت الإمبراطورية اليونانية ممتدة عبر ثلاث قارات.
- أنشأ شبكة عالمية للتجارة بين العديد من دول العالم القديم، بداية من اليونان في الغرب وصولا إلى الشمال عند نهر الدانوب، وإلى الجنوب عند مصر ومن الشرق وصولا إلى الهند.
الملك بريكليس
ولد الملك بريكليس في عام 495 ق. م في مدينة أثينا وتوفي في عام 429 ق. م، كان بريكليس سياسيا من الطراز الأول، وأخذ يرعى مختلف الفنون الأمر الذي حدا بالبعض إلى أن يطلق على فترة حكمه بالعصر الذهبي لأثينا، من أهم الأعمال التي قام بها الملك بريكليس:
- شجع الملك بريكليس الكثير من النشاطات الثقافية والأدبية مثل الفنون والأدب و الفلسفة وفسح المجال واسعًا للتعبير عن الرأي.
- أصبحت أثينا أثناء حكمه عاصمة للثقافة بشكل كبير فشجع الكثير من الأدباء والعلماء والشعراء والمهندسين المعماريين والنحاتين والفلاسفة أن يتخذوها موطن لهم.
- شهدت فترة حكمه بناء معبد البارثيون وهو المعلم العظيم الذي ما تزال أثينا تفخر به حتى الآن، وبموت الملك بريكليس انتهى العصر الذهبي الذي كانت تشهده أثينا.
الملك ليونيداس ملك إسبارطة
ولد الملك ليونيداس عام 530 ق. م وتم تتويجه كملك لإسبارطة عام 490 ق.م ويظل يحكم البلاد حتى وفاته في معركة ثيرموفيل على يد جيش الدولة الفارسية عام 480 ق. م، وهو ابن الملك أناكساندريدس إذ أصبح ملكًا بعد موت أخيه الأكبر كليومينيس الأول.
وفي حقيقة الأمر لا يمتلك مؤرخو التاريخ الكثير من المعلومات عن فترة حكم ليونيداس سوى ما يتعلق بمعركة ثيوموفيل التي جرت بينه وبين الفرس بقيادة (زركسيس) الذي قام بعملية غزو كبيرة بواسطة جيش قوامه 80 ألف جندي على منطقة شمال اليونان وكان في طريقه للحصول على مدن الجنوب، ولكن أظهر الملك ليونيداس شجاعة كبيرة على الرغم أن جيشه لم يتجاوز الأربعة آلاف جندي، ولكنهم قاتلوا بشجاعة ولم يستسلموا للغزاة.
الملك سولون
ولد الملك سولون عام 630 ق.م وتوفي في عام 560 ق.م، وهو رجل دولة من الطراز الأول كما وكان أحد الحكماء السبعة المعروفين في اليونان، وعرف عنه نظمه للشعر، من أهم ما قام به من أعمال:
- استبدل نظام الحكم القائم على سيطرة أصحاب الأموال والأغنياء، بنظام أكثر عدلا وإنسانية.
- شهد عهد الملك سولون البداية في كتابة التاريخ وكذلك السير الذاتية.
- شهد عهد الملك سولون محاولاته الجادة والحثيثة في تخفيف وطأة وأعباء الديون ومن أجل تحقيق هذا الهدف عمل على استرداد الأراضي المصادرة، كما عمل على تحرير الناس من الاستعباد.
الملك كليسينس
ولد الملك كليسينس في عام 508 ق. م وتوفي في عام 570 ق. م. ، اشتهر بكونه أول ملك يعتمد أسلوب الديمقراطية في الحكم، وقام بإدخال العديد من الإصلاحات الدستورية على دستور أثينا. ، أما أهم الأعمال التي قام بها فهي:
- توسيع مشاركة الناس العادية في الحكم والتقليل من نفوذ طبقة النبلاء ذات القوة والسطوة.
- منح المواطنين حقوقًا متساوية على أساس المواطنة.
- إنشاء نظام النفي أو النبذ المؤقت من المدينة بناءً على استفتاء أو تصويت شعبي.
ديموسثينيس
ولد ديموسثينيس في عام 384 ف. م، وتوفي عام 322 ق. م، عرف عنه أسلوبه الرائع في الخطابة وحشد الجماهير فكان من أعظم الخطباء في الحضارة اليونانية القديمة، كانت معظم تلك الخطابات تدور حول الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أثينا ومن خلال تلك الخطابات المؤثرة استطاع إنشاء معارضة كبيرة للملك فيلب المقدوني.
نشأ ديموسثينيس يتيمًا فقد توفي والده وهو بعمر سبع سنوات الأمر الذي اضطره للعيش تحت الوصاية، وعند بلوغه سن الثامنة عشرة نجح في مقاضاة من تولوا الوصاية عليه واتهمهم بإهدار ميراثه وتولى بنفسه المرافعة أمام المحكمة ونجح في ذلك الأمر.، ومن بين أهم إنجازاته عمل على إيجاد نظام خاص لفرض الضرائب على أغنياء المدينة وذلك من أجل إيجاد الأموال اللازمة لبناء السفن.
دراكو
ولد دراكو عام 650 ق. م وتوفي عام 600 ق. م، وكان دراكو ذو شخصية قوية عرف عنه وضعه للكثير من القواعد القانونية التي وصفت بالقاسية و غيرالمنصفة ، كما أنها كانت تتساهل بشكل كبير مع أصحاب القوة والنفوذ، وقد كان أول من يتولى نشر تلك القواعد على ألواح من الخشب ليتسنى للجميع الاطلاع عليها وهو أمر لم يسبقه أحد فيه.
بسبب قسوة تلك القوانين التي وضعها دراكو والتي كانت تعاقب كل جريمة تافهة أو خطيرة بالموت في أثينا أصبح يعرف بصاحب الإجراءات القانونية ذات الطابع القمعي.
بيسستراتوس
ولد بيسستراتوس في عام 608 ق.م وتوفي في عام 527 ق. م. ، عرف عنه القوة والشدة في الحكم فكان سببًا في توحيد مدينة أتيكا ومن ثم كان هو السبب وراء ازدهار مدينة أثنيا، وكان محارب عظيم اكتسب شهرة كبيرة بعد أن استطاع الاستيلاء على ميناء ميجاريان خلال حربه مع ميغار عام 565 ق. م، استطاع بعد معارك كبيرة خاضها ضد مدينة أثينا أن ينتصر ويصبح ملكا عليها وظل في السلطة حتى وفاته، من ثم خلفه أبنائه هيبياس وهيبارخوس.
من أهم الأعمال التي قام بها:
- قام بتخفيض الكثير من الامتيازات الممنوحة للطبقة الأرستقراطية والنبلاء لصالح باقي الطبقات الفقيرة.
- قام بالاستيلاء على أراضي الأرستقراطيين ومنحها للفقراء.
- كان المؤسس للألعاب الباناثينية التي كانت معروفة في ذلك الوقت.
سيمون
ولد سيمون عام 510 ق.م وتوفي عام 459 ق.م، عرف عنه كونه رجل دولة وسياسي محنك، كما وقاد أسطول دولة أثنيا في الكثير من المعارك والحروب التي خاصتها تلك المدينة، خاصة ضد بوسانياس والفرس، ولكن في وقت لاحق تم نفيه من أثنيا ولم يتمكن من استعادة منصبه ، ولكنه ظل محتفظًا بسمعته الكبيرة كونه أحد أعظم القادة العسكريين، وقد قام سيمون أثناء فترة حكمه بالكثير من الأعمال التي كانت تهدف إلى تحسين واقع الحياة العامة للمواطنين مثل بناء الأماكن العامة وتمديد مجاري المياه وإنشاء أماكن خاصة لممارسة الألعاب الرياضية وغيرها من الأعمال ذات الطابع الاجتماعي.
كاساندر
ولد كاساندر عام 358 ق. م وتوفي عام 297 ق. م، وهو ابن الوصي المقدوني أنتيباير، وقد تولى مقاليد الحكم في مقدونيا عام 305 ق. م واستمر في الحكم لغاية عام 297 ق.م، شن الكثير من الحروب خاصة بعد وفاة الإسكندر الأكبر وتمكن من السيطرة على كامل أراضي مقدونيا وكذلك معظم أراضي اليونان بما فيها مدينة أثينا، ولكن بسبب تحالفاته غير الصحيحة خسر كاساندر أثنيا ومعظم جنوب ثيساليا وكان ذلك عام 307 ق.م، كذلك أقدم على قتل الإسكندر الرابع وروكسانا ابن وأرملة الإسكندر الأكبر ومن ثم تمكن من الحصول على اللقب الملكي عام 305 ق.م.
الملك ديمتريوس الأول
ولد الملك ديمتريوس الأول بوليورتس في عام 336 ق.م في مدينة مقدونيا، وتوفي في عام 283 ق. م في مدينة كيليكيا في تركيا، وهو أبن الجنرال الأسكندر الأكبر تولى عرش مقدونيا عام 294 ق. م واستمر في حكم البلاد لغاية عام 288 ق. م، أما أهم ما قام به هذا الملك:
- إعادة بناء الإمبراطورية اليونانية، وأتخذ من آسيا مقر لها.
- مواجهة بطليموس الأول من خلال حملة قادها رغبة منه في هزيمته، ولم يتمكن من ذلك إلا في عام 306 ق.م في قبرص .
- استطاع تحرير أثينا من كاساندر المقدوني وكان ذلك في عام 307 ق .م.
- خسر ديمتريوس الكثير من مناطق نفوذه في الإمبراطورية اليونانية وخلال عام 294 استطاع السيطرة مرة أخرى على أثينا ولكن لم يدم الأمر طويلا فقد تمت هزيمته عام 288 ق.م وطرد منها على يد ليسيماخوس وبيروس.