علاج ضعف الشهية عند الأطفال
ما هو علاج ضعف الشهية عند الأطفال
قد يمرّ الطفل بفتراتٍ يفقد فيها شهيّته، أو يمتنع عن تناول الطعام في وقت الوجبة، الأمر الذي يُمكن أن يكون مُحبِطاً ومُقلِقاً، ومع ذلك فهناك العديد من الطرق البسيطة التي يُمكن اتّباعها لجعل وقت الوجبات ممتعاً للطفل والعائلة، وسنذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد على تحسين الشهية لدى الأطفال:
نصائح لتحسين ضعف الشهية عند الأطفال
توضّح النقاط الآتية بعضاً من النصائح التي تساعد على تعزيز الشهية لدى الأطفال:
- تقديم أصناف متنوعة من الطعام.
- تزويد الطفل بالأطعمة والوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية.
- تقديم الأطعمة المُفضلة للطفل خلال الأوقات التي لا يشعر فيها بالجوع.
- تشجيع الطفل على تناول وجباتٍ صغيرةٍ في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة.
- الحدّ من تزويد الطفل بالأطعمة الغنيّة بالدهون؛ حيث إنّها قد تجعله يشعر بالامتلاء سريعاً.
- تجنُّب إجبار الطفل على إنهاء طبقه كاملاً.
- عدم السماح بالوجبات الخفيفة أو العصائر قبل ساعةٍ على الأقلّ من موعد الوجبة الرئيسية.
- تشجيع الأطفال على المشاركة في إعداد الطعام؛ إذ إنّهم يميلون إلى تناول الأطعمة التي ساعدوا على تحضيرها بشكلٍ أكبر.
- تناول الطعام كعائلة، وإشراك الأطفال في الحديث.
- إزالة كل ما يُشتّت الطفل أثناء الأكل؛ كالألعاب والتلفاز.
- تحفيز الطفل على ممارسة التمارين الرياضية؛ كركوب الدراجة الهوائية أو غيرها؛ حيث إنّ النشاط البدنيّ يساعد على تعزيز الشهية.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة مقال كيف أفتح شهية طفلي للأكل .
أغذية مفيدة لضعف الشهية عند الأطفال
بشكلٍ عام؛ لا يوجد طعامٌ معيّنٌ أو مجموعة أطعمةٍ تُحفّز الشهية، ومع ذلك فإنّه ينبغي تزويد الطفل بالعناصر الغذائية بكمياتٍ مناسبة، بالإضافة إلى تحفيزهم على النشاط البدنيّ؛ وذلك لموازنة الطاقة المُستخدمة من قِبَلهم، والحفاظ على صحّتهم، ووزنهم الصحيّ، وفيما يأتي مجموعةٌ متنوّعةٌ من الأطعمة التي ينبغي تزويد الطفل بها، والتي تندرج ضمن المجموعات الخمس الآتية:
- الحبوب: ينبغي تزويد الطفل بالحبوب الكاملة؛ مثل: خبز القمح الكامل، أو الشوفان ، أو الكينوا (بالإنجليزيّة: Quinoa)، أو الفشار، أو الأرز البنيّ، في حين يجب الحدّ من أطعمة الحبوب المُكرّرة؛ مثل: الأرز ، والخبز الأبيض، والمعكرونة.
- منتجات الألبان: يجب تحفيز الطفل على تناول منتجات الألبان خالية الدسم، أو قليلة الدسم؛ مثل: الحليب ، أو الأجبان، أو الزبادي ، أو منتجات فول الصويا المُدعّمة.
- البروتينات: كالأطعمة البحرية، والبيض ، ومنتجات الصويا، والدواجن واللحوم منخفضة الدهون، والمأكولات البحرية، والفاصولياء، والبازلاء، والبذور، والمكسرات غير المُملحة.
- الفواكه: ينبغي تزويد الطفل بأنواع عديدةٍ من الفواكه الطازجة، أو المُجفّفة، أو المُعلّبة، أو المُجمّدة، في حين يجب الحدّ من كمية عصير الفواكه التي يتناولها الطفل، بالإضافة إلى الحرص على أن يكون العصير خالياً من السكريّات المُضافة.
- الخضراوات: من المهم تزويد الطفل بمجموعةٍ متنوعةٍ من الخضراوات الطازجة، أو المُعلّبة، أو المُجمّدة، أو المُجفّفة، والتي تتضمّن الخضراوات الخضراء الداكنة، والحمراء، والبرتقالية، وكذلك الفاصولياء والبازلاء، والخضراوات النشوية، وغيرها من الخضراوات التي يجب تقديمها للطفل كلّ أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال الرغبة باستخدام الخضراوات المعلبة أو المجمدة؛ فينبغي الحرص على اختيار الأصناف الأقلّ بعنصر الصوديوم .
مكملات غذائية لتحسين ضعف الشهية لدى الأطفال
يُمكن لبعض الفيتامينات والمعادن؛ كالزنك، والثيامين؛ أو ما يُعرف بفيتامين ب1 أن تساهم في تعزيز الشهية، ومع ذلك فإنّها عادةً لا تكون فعّالةً إلّا إذا كان الشخص يُعاني من نقصٍ في هذه العناصر الغذائية، ويُشار إلى أنّ من الضروري استشارة الأخصائي قبل تزويد الطفل بالمكمّلات الغذائيّة، وفيما يأتي توضيحٌ لبعض المكمّلات الغذائية التي يُمكنها تحسين الشهية عند الطفل:
- الزنك: يُمكن لنقص عنصر الزنك في الجسم أن يتسبّب في العديد من الأعراض؛ كفقدان الشهية، وضعف وظائف جهازالمناعة، كما أنّه قد يُسبّب تساقط الشعر ، وبطء الشفاء، وغير ذلك.
- فيتامين ب1: يُعدّ هذا الفيتامين أساسياً لنموّ الجسم وتطوّره، في حين أنّ نقصه يُمكن أن يُسبّب عادةً ضعفاً في الشهية، وفقدان الوزن، وبعض الأعراض العصبيّة؛ كالتشوّش الذهني، وغيرها.
- أحماض أوميغا-3 الدهنية: من الأطعمة الغنيّة بهذه الأحماض الدهنية الأساسية في النظام الغذائي: زيت السمك ، والأسماك الدهنية؛ كالسلمون، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن لأحماض أوميغا-3 الدهنية أن تُعزّز الشهية لدى الشخص، وتُحسّن من رغبته في تناول الطعام.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة مقال أفضل فيتامين وفاتح شهية للأطفال .
عوامل قد ترتبط بضعف الشهية عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشهية؛ منها أسباب طبيعية، وأُخرى قد تكون أكثر خطورة، ولذلك فإنّه يجب على الآباء متابعة أبنائهم، واستشارة الطبيب لتحديد سبب فقدان الطفل لشهيته، وفي الآتي تفصيل لذلك:
- عوامل طبيعية: إنّ الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم السنة تتغيّر شهيتهم بالزيادة والنقصان تِبعاً لعدّة عوامل؛ مثل: العُمر، ومستوى الطاقة، والحالة المزاجية، وفترات النموّ، ولذلك؛ لا داعي للقلق عندما تضعف شهية الطفل بشكلٍ مؤقت؛ وذلك إذا كان الطفل يتمتع بصحةٍ وحالةٍ مزاجيةٍ جيدة.
- عوامل صحية: بشكلٍ عام؛ يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة ضعف شهية الطفل، مع شعوره بالتعب، إذ إنّه يُمكن للأعراض أن تتفاقم بشكلٍ أسرع عند الأطفال مُقارنةً بالبالغين، وفيما يأتي مجموعةٌ من الأسباب المُحتملة التي يُمكن أن تُسبّب ضعف الشهية عند الطفل:
- التهاب الزائدة الدودية الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute appendicitis).
- فقر الدم .
- الذئبة (بالإنجليزيّة: Lupus).
- الإمساك .
- ديدان البطن (بالإنجليزيّة: Intestinal worms).
- الإجهاد والتوتر؛ حيث إنّ الطفل كالشخص البالغ، قد يتعرّض للإجهاد والضغوطات أيضاً تِبعاً لطبيعة حياته، وقد يجعله ذلك يتصرّف بطريقةٍ غريبة، كما يُمكن للضغوطات أن تحدّ من شهيته ورغبته في القيام بأيّ شيء.
- السرطان.
- أسبابٌ أُخرى: ونذكر منها:
- بطء معدّل النموّ.
- استخدام المُضادات الحيوية.
- عدم الحصول على الراحة بشكلٍ كافٍ.
- عدم الحصول على نظامٍ غذائيٍّ متوازن .
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة مقال أسباب فقدان الشهية عند الأطفال .
نظرة عامة حول الشهية عند الأطفال
إنّ العادات الغذائيّة التي تتطوّر عند الطفل خلال مرحلة المشي (بالإنجليزيّة: Toddler) (في العمر بين 12 وحتى 36 شهراً)؛ تُحدد العادات الغذائية التي تستمر معه طوال حياته، وقد يكون من الصعب التخلُّص من العادات الغذائية السيئة، في حين إنّ تناول الطعام في جوٍّ صحيٍّ وإيجابيٍّ يساعد الأطفال على تنمية عاداتٍ غذائيةٍ صحية، بالإضافة إلى أنّ تناوله بشكلٍ جماعيٍّ يساعد على ذلك أيضاً.