علاج حساسية الصدرية عند الكبار
نظرة عامة حول علاج الحساسية الصدرية عند الكبار
بشكلٍ عام، ينبغي أن تتضمن خطة العلاج بدايةً على معرفة وتحديد المُهيّجات التي يُمكن أن تؤثر في المريض، ومحاولة تجنّبها قدر الإمكان، كما ينبغي على المريض مراقبة نفسه بشكلٍ يومي، وذلك لمعرفة مدى استجابته للعلاجات الدوائية التي تُبقي الأعراض تحت السيطرة، حيثُ تُعد هذه الإجراءات إلى جانب الالتزام بالعلاج الموصى به، من أهم الأمور التي قد تساعد على وقف نوبات الحساسيّة الصدريّة قبل بدئِها.
في الحقيقة، غالباً ما يحتاج المريض لجرعاتٍ أعلى من الأدوية التي تُساهم في السيطرة على الحالة عند تشخيص الفرد بالحساسيّة الصدريّة لأول مرة، والهدف من ذلك هو السيطرة على الأعراض التي يُعاني منها المريض خاصةً أثناء النوم، بالإضافة إلى مساعدته على ممارسة الأنشطة اليومية، وأيضاً لمنع حدوث نوباتٍ خطيرةٍ قد تتطلب دخول المستشفى، وبشكلٍ عام يُمكن أن تختلف شدّة الحساسية الصدريّة مع مرور الوقت، وذلك تبعاً لظروف وحالة كلّ مريض، ممّا قد يتطلب إجراء تعديلاتٍ على خطة العلاج ، إذ يتمّ التحقق من فعالية جرعة الدواء الموصوفة للمريض؛ وفي حال لم تتحقق السيطرة على نوبات الحساسيّة الصدريّة بهذه الجرعة، فقد ينتقل الطبيب بالعلاج إلى جرعةٍ أعلى أو يضيف نوعًا آخر من الأدوية، ويُعرف هذا الإجراء بالتصعيد (بالإنجليزيّة: Stepped up)، أمّا إذا كانت الأعراض تحت السيطرة، فقد يُخفّض الطبيب العلاج بتقليل عدد الأدوية أو الجرعة إلى أقل عدد وجرعات ممكنة للحفاظ على السّيطرة الجيدة لحالة الربو لدى الشخص، ويُعرف هذا الإجراء بالتخفيض (بالإنجليزيّة: Stepped down)، ويُطلق على هذا النهج مُصطلح المنهج التدريجي أو منهج خطوة بخطوة (بالإنجليزيّة: Stepwise)، مع الأخذ بالاعتبار أنّه يجب أنّ ذلك يتمّ تحت إشراف الطبيب وتبعًا لتوصياته وليس باجتهادٍ شخصي من المريض.
الهدف من علاج الحساسية الصدرية
يتمّ اتباع توصياتٍ مُعينة في السيطرة على نوبات الحساسيّة الصدريّة، أو حساسية الصدر، أو الربو (بالإنجليزيّة: Asthma) تمّ وضعها من قِبل الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (بالإنجليزيّة: The American Academy of Allergy, Asthma)، والمعروفة اختصاراً (AAAAI)، بالتعاون مع الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (بالإنجليزية: American College of Allergy, Asthma and Immunology) والمعروفة اختصارًا (ACAAI)، وتتضمن الأهداف العلاجيّة لحالة الربو إلى تحقيق ما يأتي:
- الحد من نوبات الحساسية الصدرية المتكررة.
- مُساعدة المريض على ممارسة أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي، وذلك من خلال الحد من ظهور الأعراض المزمنة؛ والتي تتضمن حدوث السُعال والشعور بضيق التنفس بعد ممارسة التمارين الرياضيّة أو أثناء الليل، وإنّ السيطرة على الأعراض تلعب دورًا في تشجيع المريض على المشاركة في جميع الأنشطة اليومية، مثل: الذهاب للمدرسة، والعمل، وممارسة التمارين الرياضية.
- تقليل احتمالية تطوّر الأعراض في ساعات الليل، وبالتالي مساعدة المريض على النوم بشكلٍ متواصل.
- وصف أفضل الأدويّة الفعّالة التي تحتوي على أقل آثار جانبيّة.
- المحافظة على وظيفة الرئة بأفضل كفاءة ممكنة.
- محاولة تحقيق رغبات وتوقعات المريض أو عائلته بشأن الحصول على أفضل رعاية صحيّة، حيثُ يتضمن العلاج الفعال للحساسية الصدرية تفعيل الشراكة بين المريض وعائلته والطبيب.
وفقاً للبرنامج الوطني الأمريكي للتثقيف والوقاية من الحساسية الصدرية (بالإنجليزيّة: The U.S. National Asthma Education and Prevention Program)، يُمكن القول أنّه تمّت السيطرة على أعراض الحساسية الصدرية في الحالات التالية:
- انخفاض معدل ظهور أعراض الحساسيّة الصدريّة إلى يومين في الأسبوع أو أقل.
- انخفاض معدل الحاجة لاستخدام جهاز الاستنشاق سريع المفعول (بالإنجليزيّة: Quick-relief inhaler) إلى يومين في الأسبوع أو أقل.
- عدم مُعاناة المريض من أعراض الربو أثناء الليل ومشاكل النوم الناجمة عن هذه الحالة.
- قُدرة المريض على ممارسة جميع الأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعيّ، مثل: الذهاب للعمل أو المدرسة، وممارسة التمارين الرياضية.
- تحقيق المريض قراءة على مقياس ذروة التدفق (بالإنجليزيّة: Peak flow) تكون قريبةً من أفضل قراءة خاصّة به.
علاج الحساسية الصدرية عند الكبار بالأدوية
يعتمد اختيار العلاج الأنسب للحساسية الصدرية غالباً على عدة عوامل؛ منها: عُمر المريض، والأعراض التي تظهر عليه، ومحفزات الربو لديه، واختيار أفضل علاج فعّال للسيطرة على أعراض الحساسيّة الصدرية، وقد يحتاج المرضى إلى استخدام العديد من العلاجات التي قد تساعد على إبقاء الممرات الهوائية مفتوحة وتُقلّل من انتفاخها، وبالتالي تصبح عملية التنفس أكثر سهولة، وفي هذا السياق ينبغي على المريض تناول العلاج الدوائي على النحو الموصى به في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة من العلاج، ومن الجدير ذكره أنّ معظم أدوية الحساسية الصدرية تتوافر على شكل بخاخ وأحيانا قد تكون على شكل حبوب، وهناك نوعان أساسيّان من البخّاخات ؛ هما: البخاخات سريعة المفعول (بالإنجليزيّة: Quick-relief inhalers)، حيثُ تُساهم هذه الأدوية في فتح الممرات الهوائية المُتضيّقة بشكلٍ سريع، وتُستخدم عند الحاجة لذلك، والنوع الآخر البخّاخات التي تتتحكم في حدوث النوبات (بالإنجليزيّة: Controllers)، وتُعرف أيضاً ببخاخات الوقاية (بالإنجليزيّة: Preventers) والتي تعمل على تخفيف الالتهابات التي تُصيب الممرات الهوائية، وتُعدّ هذه البخاخات حجر الأساس في علاج الربو وتؤخذ بشكلٍ يوميّ، ويجدُر عدم التوقف عن استخدامها بمجرّد اختفاء الأعراض والشعور بتحسن، فقد يعود الالتهاب إلى الظهور مرةً أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض المرضى قد يحتاجون أدوية للحساسية بالإضافة إلى البخّاخات، ومن الجدير ذكره أنّ بخاخات الحساسية الصدرية تتوفر بأشكالٍ مختلفة؛ ويمكن بيان أبرزها فيما يأتي:
- أجهزة الاستنشاق بالجرعات المحددة أو المقننة: (بالإنجليزية: Metered Dose Inhaler)، تتمثّل بعلبة دواء مضغوطة، تكون داخل حافظة بلاستيكية مع قطعة فموية (بالإنجليزية: Mouthpiece)، وتتميّز هذه الأجهزة بقدرتها على إعطاء جرعة محددة ودقيقة من الدواء عند الضغط عليها.
- أجهزة استنشاق المسحوق الجاف: (بالإنجليزية: Dry Powder Inhalers)، يعتمد استخدام هذه البخاخات على أخذ نَفَس قوي وسريع لاستنشاق الدواء.
من المهم تعلم كيفية استخدام جهاز الاستنشاق بالطريقة الصحيحة، وذلك لضمان أخذ الجرعة التي وصفها الطبيب للمريض، ويُمكن استشارة الطبيب أو الممرض لتعلّم استخدام الجهاز بشكلٍ صحيح، وفي حال كان من الصعب استخدام هذه التقنيّة كما هو الحال بالنّسبة للأطفال، فيُمكن اللجوء لاستخدام أداة مباعدة (بالإنجليزيّة: Spacer) أو جهاز معني بتوصيل الاستنشاق (بالإنجليزية: Valved Holding Chamber)، والتي تتوافر عادةً بأشكالٍ وأحجامٍ متنوعة، على حسب عمر المريض واحتياجاته، حيثُ يتمّ توصيلها بجهاز الاستنشاق، وتعمل على تسهيل عمليّة استنشاق الدواء ووصوله إلى الرئتين، أو يمكن استخدام جهاز الاستنشاق المُحفّز بالتنفس (بالإنجليزيّة: Breath actuated inhaler)، والذي يعمل على إطلاق الدواء بشكلٍ تلقائي عند عمليّة الشهيق.
موسعات الشعب الهوائية
تُساهم موسّعات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators) في فتح الممرات الهوائيّة الضيقة من خلال إرخاء العضلات المحيطة بها، مما يُسهل من عملية التنفس، كما تساهم أيضًا في تنظيف الرئتين من المُخاط المُتراكم فيهما بما يُمكن إخراجه بسهولةٍ أكبر عن طريق السّعال، ومن الجدير ذكره أنّ غالبيّة المرضى المصابين بالحساسية الصدرية قد يحتاجون لموسعات الشعب الهوائية.
ناهضات مُستقبلات بيتا
تعمل ناهضات مُستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-agonists)على تحفيز مستقبلات بيتا 2 (بالإنجليزيّة: Beta-2 receptor) الموجودة غالباً في العضلات المحيطة بالممرات الهوائية، وهذا بدوره يُساعد على إرخاء العضلات المُحيطة بالمجاري التنفسية، وفتح الممرّات الهوائيّة، ويؤخذ هذا الدواء إمّا عن طريق الاستنشاق أو حبوب فموية، وتُصنّف ناهضات مُستقبلات بيتا إلى نوعين رئيسيّين، وفيما يأتي بيان ذلك:
- ناهضات بيتا قصيرة المفعول: (بالإنجليزيّة: Short acting beta agonists)، والمعروفة اختصاراً بـ (SABA)، يُشار إلى هذا النوع من الأدوية باسم بخاخات الإنقاذ (بالإنجليزيّة: Rescue inhaler)، حيثُ تُستخدم عادةً فَورَ تعرّض المريض لنوبة ربو حادّة؛ مُتمثلة بضيق تنفس، أو سماع صوت صفير عند التنفس، أو انخفاض معدل ذروة التدفق الزفيري إلى أقلّ من الحدّ المقبول لذلك، ويمكن استخدامها أيضاً قبل ممارسة التمارين الرياضية، إذ إنّها تُساهم في تخفيف الأعراض الحادة بشكلٍ سريع وعلى مدى قصير، حيثُ يبدأ مفعولها غالباً في غضون دقائق ويستمر لمدة 4 ساعات تقريبًا، وبشكلٍ عام، في حال اضطُّر المريض لاستخدام هذا النّوع من الأدوية أكثر من مرّتين أسبوعيّاً، فهذا دليل على عدم تحقيق السيطرة على مرض الربو، وبالتالي تنبغي مراجعة الطبيب، ومن الأمثلة على ناهضات بيتا قصيرة المفعول: الميتابروتيرينول (بالإنجليزيّة: Metaproterenol)، والألبوتيرول (بالإنجليزيّة: Albuterol)، وليفالبوتيرول (بالإنجليزيّة: Levalbuterol)، وبيربوتيرول (بالإنجليزيّة: Pirbuterol)، وتيربوتالين (بالإنجليزيّة: Terbutaline).
- ناهضات بيتا طويلة المفعول: (بالإنجليزيّة: Long-acting beta agonists)، واختصاراً (LABA)، تُستخدم هذه الأدوية غالباً للسيطرة على أعراض الحساسيّة الصدرية على المدى الطويل، وتؤخذ بمُعدّل مرتين في اليوم الواحد، ويستمر تأثيرها لمدة 12 ساعة على الأقل، ولا تُستخدم لعلاج الأعراض الحادة، ومن ناحيةٍ أخرى يُمكن استخدام ناهضات بيتا طويلة المَفعول الستيرويدات القِشرِيَّة الاستنشاقيّة (بالإنجليزيّة: Inhaled corticosteroid) في حال عدم القدرة على التحكُّم بأعراض الحساسية الصدرية بشكلٍ كاف باستخدام الستيرويدات وحدها، ومن الأمثلة على ناهضات بيتا طويلة المفعول: سالميترول (بالإنجليزيّة: Salmeterol)، وفورموتيرول (بالإنجليزيّة: Formoterol)، وفيما يأتي بيان لأهم تأثيرات ناهضات بيتا طويلة المَفعول مع الستيرويدات القِشرِيَّة الاستنشاقيّة:
- المساعدة على تخفيف أعراض الربو.
- تحسين وظائف الرئتين.
- تقليل عدد نوبات الربو.
- زيادة عدد الأيام التي تخلو من أيّ أعراض.
الأدوية المضادة للكولين
تعمل مضادات الكولين (بالإنجليزيّة: Anticholinergics) على فتح الممرات الهوائيّة وتسهيل عملية التنفس؛ وذلك من خلال إرخاء العضلات المحيطة بالممرّات الهوائية، ومنع حدوث التشنجات فيما يُعرف بالتشنّج القصبي (بالإنجليزيّة: Bronchospasm)، وهي حالة تُسبّب تضيُّق ممرات الهواء بشكلٍ مفاجئ، كما يُمكن أن تساعد مضادّات الكولين أيضاً على تقليل كمية المخاط التي تنتجها الممرّات الهوائية، وفي الحقيقة يبدأ مفعولها غالباً في غضون 15 دقيقة، ويعمل بشكلٍ أفضل بعد ساعة إلى ساعتين من أخذ الجرعة، وغالبًا ما يستمر لفترةٍ تتراوح بين 3-4 ساعات، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن يستمر مفعولها حتّى 6 ساعات، ووفقاً لإحدى الدراسات التي نشرتها مجلة التنفس الاوروبية (بالإنجليزية: European Respiratory Journal) عام 2018م، فقد تمّت الموافقة على اثنين فقط من مضادات الكولين للاستخدام في علاج حالات الحساسية الصدرية؛ هما: إبراتروبيوم (بالإنجليزيّة: Ipratropium) وتيوتروبيوم (بالإنجليزيّة: Tiotropium)، حيثُ يُصنّف الإبراتروبيوم على أنّه أحد مضادات الكولين قصيرة المفعول، ويستخدم عادةً إلى جانب ناهضات مُستقبلات بيتا 2 في سبيل علاج انسداد الممرات الهوائية القابل للعكس والذي قد يُصاحب كِلا نوعيّ الحساسية الصدرية؛ سواء المزمنة أم الحادة، أمّا بالنسبة لدواء التيوتروبيوم فهو من مضادات الكولين طويلة المفعول ويستخدم غالباً كعلاج إضافي إلى جانب الستيرويدات القِشرِيَّة الاستنشاقيّة وناهضات بيتا طويلة المفعول لعلاج الحساسية الصدرية.
الثيوفيلين
يساعد الثيوفيلين (بالإنجليزيّة: Theophylline) عادةً على إرخاء العضلات الملساء (بالإنجليزيّة: Smooth muscle) المُحيطة بالمسالك الهوائية، ممّا يؤدي إلى توسّعها، كما أنّه يعمل على تثبيط استجابة الممرات الهوائية لأيّ مُحفّز من شأنه التسبّب بالحساسيّة للمريض، ويُساعد أيضاً على علاج التشنّج القصبي، وغالباً ما يتوافر بعدّة أشكال تؤخذ عن طريق الفم؛ مثل: الكبسولات، والحبوب، والمحلول، والشراب، ويُفضّل أخذه مع الطعام، إذ إنّه قد يُسبّب الغثيان ، وفي الحقيقة يقوم الطبيب بفحص مستويات الثيوفيلين في الدم بشكلٍ دوري؛ وذلك للتأكد من فاعلية العلاج وعمله، بالإضافة إلى التحقق من عدم وجود تراكيز عالية منه في الدم.
الكورتيكوستيرويدات
تُعد الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، من أكثر أنواع المضادات الالتهابية فعاليّة في حالات الربو، إذ إنّها تُستخدم بشكلٍ استثنائي للحد من أعراض الحساسية الصدريّة، وذلك من خلال تثبيط استجابة الجسم للالتهابات المُسبّبة لنوبات الربو ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكورتيكوستيرويدات كانت جزءاً مهمّاً من خطة علاج الحساسيّة الصدرية منذُ عدّة عقود.
الستيرويدات القشريّة المُستنشقة
تؤثر الستيرويدات القشريّة المُستنشقة بشكلٍ مباشر في الرئتين، وذلك عبر تثبيط ردَّة فعل الجسم الالتهابية التي تسبّب الحساسية الصدرية، وتؤخذ عادةً عن طريق الاستنشاق، وذلك لتحسين وظائف الرئة ومنع حدوث نوبات الربو، وفي الحقيقة، قد يحتاج المرضى عادةً جرعاتٍ قليلةٍ من الستيرويدات القشريّة المُستنشقة، مقارنةً بالستيرويدات القشريّة التي تؤخذ عن طريق الفم، ويُعزى ذلك إلى أنّ الستيرويدات القشريّة المُستنشقة تصِل بشكلٍ مباشر إلى الرئتين، ويترتب على ذلك أيضًا تقليل احتمالية ظهور الآثار الجانبية للدواء، وبشكلٍ عام قد يحتاج المريض إلى استخدام هذه الأدوية لفترةٍ تتراوح بين عدة أيام إلى أسابيع حتى تظهر فاعليتها القصوى، ومن أمثلة على الستيرويدات القشريّة المُستنشقة: فلوتيكازون (بالإنجليزيّة: Fluticasone)، أو فلونيسوليد (بالإنجليزيّة: Flunisolide)، أو موميتازون (بالإنجليزية: Mometasone)، أو سيكليسونيد (بالإنجليزية: Ciclesonide)، أو بوديزونيد (بالإنجليزية: Budesonide)، أو بيكلوميثازون (بالإنجليزيّة: Beclomethasone).
الستيرويدات الجهازيّة
يُقصد بالستيرويدات الجهازيّة (بالإنجليزيّة: Systemic Steroids)، تلك التي يتم تلقيها عبر الوريد أو عن طريق الفم، وغالباً ما تُساهم في تخفيف التهاب الممرات الهوائية الناجم عن الحساسية الصدرية الشديدة، وذلك في الحالات التي لم تستجِب للعلاجات الأخرى، وفي الحقيقة يمكن أن تتسبّب هذه الأدوية بظهور العديد من الآثار الجانبية الخطيرة في حال استُخدِمت لفترةٍ طويلة، لذلك يتم استخدامها فقط على المدى القصير، وبالرغم من ذلك إلّا أنّها قد تُوصف بشكلٍ يوميّ كعلاج طويل الأمد في الحالات الشديدة جداً التي لم يُفلح العلاج بأجهزة الاستنشاق في السّيطرة على أعراضها، من الأمثلة عليها: بريدنيزون (بالإنجليزيّة: Prednisone)، وميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزيّة: Methylprednisolone).
مزيج من الأدوية الاستنشاقيّة
في الحقيقة، هُناك بعض الحالات التي قد تتطلب استخدام المريض لجهاز استنشاق يجمع بين دوائين، خاصةً في الحالات التي يصعب فيها السيطرة على المرض بالرغم من استخدام نوعيّ البخاخات؛ البخاخات سريعة المفعول وبخاخات الوقاية، ومن الجدير ذكره أنّه يُمكن للمريض استخدام أجهزة الاستنشاق التي تحتوي على مزيج من الأدوية بشكلٍ يوميّ، إذ إنّها تُساهم في منع ظهور الأعراض وتوفير راحة للمريض لوقتٍ طويل، ويجب التنويه إلى تجنّب إيقاف العلاج بمجرد اختفاء الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من التركيبات الدوائية التي تجمع بين الكورتيكوستيرويدات المستنشقة وموسعات القصبات والتي يُمكن استخدامها في هذه الحالات؛ مثل: فلوتيكازون وسالميتيرول معًا، وبوديزونيد وفورموتيرول معًا.
أدوية الحساسيّة
يمكن استخدام أدوية الحساسية (بالإنجليزيّة: Allergy medications)، للمساعدة على التقليل من رد الفعل التحسُّسي الناتج عن التعرض للمهيجات، والذي يمكن أن يتسبّب في إثارة أو تفاقم نوبات الربو، وفيما يأتي بيان لأبرز أدوية الحساسية المُستخدمة في هذه الحالة:
- العلاجات البيولوجيّة: (بالإنجليزيّة: Biologics)، تُساهم في تخفيف شدّة الالتهاب عبر استهداف البروتينات والمُستقبلات التي تؤدي إلى حدوث الالتهابات وتفاقمهما؛ وبالتالي فهي تؤدي إلى تقليل احتمالية تطوّر نوبات الحساسية الصدرية، ومن الجدير ذكره أنّه يتمّ إعطاء هذه الأدوية عن طريق الحقن؛ إمّا تحت الجلد وإمّا عبر الوريد، وذلك كلّ بضعة أسابيع، وفي الحقيقة ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أنّ استخدام هذه العلاجات قد يكون ناجح في حالات الربو التي لا يتم التحكم فيها بشكلٍ جيد بالرغم من استخدام العلاجات النموذجية، خاصةً المرضى الذين يتناولون الستيرويدات الفموية بشكلٍ يوميّ، وتتضمن العلاجات البيولوجيّة: بنراليزوماب (بالإنجليزيّة: Benralizumab)، واوماليزوماب (بالإنجليزيّة: Omalizumab)، وميبوليزوماب (بالإنجليزيّة: Mepolizumab)، وريسليزوماب (بالإنجليزيّة: Reslizumab).
- العلاجات المناعية: (بالإنجليزيّة: Immunotherapy)، يتوفر نوعان من العلاجات المناعية يُمكن بيان كلٍّ منهما فيما يأتي:
- حقن الحساسية (بالإنجليزيّة: Allergy shots)، ويقوم مبدأها على حقن المريض بتراكيزٍ مُنخفضةٍ من مواد تُسبّب الحساسية، ومن ثمّ يتم زيادة الجرعة بشكلٍ تدريجي مع مرور الوقت، وذلك بهدف بناء مناعة تجاه هذه المواد المُسببة للحساسية؛ بما في ذلك عث غبار ، أو حبوب لقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو العفن، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النوع من العلاج يُعد فعّالاً جداً في تخفيف أعراض الربو الناجم عن الحساسية، وفي بعض الحالات يمكن أن يُعالج الحساسيّة، وعادةً ما تستغرق هذه الحقن عدّة سنوات لتحقيق الهدف من استخدامها.
- أقراص تحت اللسان (بالإنجليزيّة: Sublingual tablets)، وتُشكّل حبوب قابلة للذوبان، تؤخذ يوميّاً عبر وضعها تحت اللسان، بحيث يتمّ البدء باستخدامها قبل عدّة أشهر من بدء موسم الحساسية، وفي الحقيقة قد يستمر أخذ هذا العلاج لمدةٍ طويلةٍ قد تصِل نحو ثلاث سنوات، ويُستخدم غالباً لعلاج الحساسية الناتجة عن التعرّض لأنواعٍ مُعينة من مسببات الحساسية، وقد تمت الموافقة على هذا النوع من العلاج المناعي من قِبل إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزيّة: Food and Drug Administration)، واختصاراً (FDA) عام 2014م، ويجب التنويه إلى أنّه ينبغي تجنّب استخدام هذه الأدوية في المرضى غير المُسيطر على الربو لديهم، أو المرضى الذين يعانون من الربو الشديد.
علاجات أخرى
نذكر من العلاجات الأخرى التي قد تستخدم بهدف السيطرة على الحساسية الصدرية لدى الكبار ما يأتي:
- مُعدّلات اللوكوترين: (بالإنجليزيّة: Leukotriene modifiers)، والمعروفة أيضاً بمُضادّات مُستقبلات اللوكوترين (بالإنجليزية: Leukotriene receptor antagonists)، واختصاراً (LTRAs)، حيثُ تعمل هذه الأدوية على منع تأثير مواد كيميائية موجودة بشكلٍ طبيعي في الممرات الهوائية، والتي ما تكون مسؤولة في العادة عن التهاب الممرات الهوائية وتضيُّقها، وتُؤخذ عادةً على شكل حبوب فموية إلى جانب بخاخات الوقاية والبخّاخات سريعة المفعول، وفي الحقيقة يُمكن أن تكون هذه الأدوية فعّالة في الحالات التي تنتج فيها نوبات الحساسية الصدرية عن ممارسة الرياضة، أو تناول الأسبرين ، أو الحساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّه خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج قد يحتاج المريض إلى إجراء اختبارات وظائف الكبد ، ومن الأمثلة عليها: مونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast) وزافيرلوكاست (بالإنجليزية: Zafirlukast).
- مُثبتات الخلية البدينة: (بالإنجليزيّة: Mast cell stabilizers)، تُعد هذه الأدوية من الأدوية الآمنة، والتي تؤخذ عن طريق الاستنشاق، وتصنّف من الأدوية المُضادة للالتهاب، حيثُ يُعتقد أنّها تُساهم في منع إفراز المواد الكيميائية الالتهابية من الخلايا البدينة في الجسم، كما يُمكن أن تُساعد على منع حدوث نوبة الحساسية الصدرية ولكن دون علاجها، وتعمل على تقليل احتماليّة تضيق الشعب الهوائية الناتج عن التعرض للمواد الكيميائيّة، أو الهواء الجاف والبارد، أو الملوثات البيئية، أو مسببات الحساسية، أو ممارسة التمارين الرياضية، وتجدر الإشارة إلى أنّه ينبغي أخذ هذه العلاجات بانتظام، وتجنّب إيقافها بمجرد الشعور بالتحسّن وتلاشي الأعراض، ومن الأمثلة على مُثبتات الخلية البدينة: كرومولين (بالإنجليزيّة: Cromolyn) ونيدوكروميل (بالإنجليزيّة: Nedocromil).
علاج الحساسية الصدرية عند الكبار بالرأب الحراري للقصبات
ينطوي علاج القصبات بالرأب الحراري للقصبات (بالإنجليزيّة: Bronchial thermoplasty)، على إدخال منظار القصبات (بالإنجليزيّة: Bronchoscope) عبر الفم وصولاً إلى المسالك الهوائيّة، ممّا يُتيح للطبيب النّظر داخل هذه المسالك، وسيقوم بعدها الطبيب بتعريض العضلات الموجودة على طول المسالك الهوائية للحرارة، بهدف التقليل من سماكتها والحدّ من انقباضها وتضيقها، وبالتالي الحفاظ على المسالك الهوائية مفتوحة، وفي الحقيقة قد يوصي الطبيب بهذا العلاج في حالات الربو الشديد التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
المتابعة الأولية بعد العلاج
يُعد قياس ذروة الجريان (بالإنجليزيّة: Peak flow measurement)، والمعروف أيضاً بذروة معدل التدفق الزفيري (بالإنجليزيّة: Peak expiratory flow rate)، واختصاراً (PEFR)، أو ذروة التدفق الزفيري (بالإنجليزيّة: Peak expiratory flow)، واختصاراً (PEF)، أحد الاختبارات السريعة التي تُستخدم لقياس قدرة الرئتين على إخراج الهواء لدى مرضى الحساسية الصدرية، ولإجراء هذا الاختبار ينبغي على المريض استنشاق أقصى ما يمكنه من الهواء ومن ثم يقوم بإخراجه بقوةٍ من الرئتين، وذلك من خلال النفخ في جهاز خاص يُطلق عليه مقياس ذروة التدفق (بالإنجليزيّة: Peak flow meter)، وفي الحقيقة يُساعد هذا الاختبار في إظهار كمية ومعدل الهواء الذي يُمكن استنشاقه بقوة من الرئتين، ممّا يُتيح للمريض مراقبة حالته وتتّبعها من خلال الاستخدام المُنتظم لهذا الجهاز بشكلٍ يومي، كما يُمكن أن تُساعد قراءة تدفق الذروة في بعض الحالات في الكشف المُبكر عن مدى تفاقم المرض قبل ظهور الأعراض، وبشكلٍ عام عندما تميل قراءات مقياس ذروة التدفق إلى الارتفاع فهذا مؤشر على تحسّن الحالة والسيطرة على الأعراض، أمّا عند تسجيل قراءات مُنخفضة فهذا مؤشر على عدم السيطرة على الأعراض، وبالتالي ينبغي على المريض مُراجعة الطبيب لإجراء تعديلات على الخطة العلاجية الخاصة بالمريض.
تقييم استجابة المصاب للعلاج
عند تشخيص الحساسية الصدرية يعمل الطبيب على البحث عن الأسباب التي تحفّز النوبات لدى المريض، إذ إنّ التشخيص الصحيح يُتيح للطبيب وضع خطّة علاجيّة مناسبة للمريض، بحيث تتضمّن العديد من الإرشادات التي يُمكن أن تُساعد المريض على التحكم بالأعراض والتعايش مع حالته، وينبغي إطلاع عائلة المريض على الخطة العلاجيّة بما يُتيح تتبّع مدى التزام المريض بالإجراءات الموُجهة له، إضافةً إلى العمل معه على التقليل من خطر تعرّضه لنوبات الربو الحادة، وفي الحقيقة يُعد تكيّف الشخص مع حالته واتباع علاج الربو إلى جانب أنماط الحياة الموصى بها أمرًا ضروريًا للتحكم في الأعراض والسيطرة عليها، وفيما يأتي بيان لأهم الإرشادات:
- أخذ الدواء على النّحو الموصى به.
- عدم التعرض للمواد المُحفزة لنوبات الحساسية الصدرية.
- تقييم مستوى السيطرة على نوبات الحساسية الصدرية.
- تحديد مدى استجابة المريض للعلاج، أو عدم استجابته له وتفاقم الأعراض.
- الحصول على الرعاية الطبيّة إذا لزم الأمر.
قامت معاهد الصحة الوطنية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) بوضع خطة عمل تُساعد على تصنيف حالة الربو لدى المريض، وبناءً عليها يتمّ تقسيم الحالة إلى ثلاث مناطق، ألا وهي: المنطقة الخضراء، والمنطقة الصفراء، والمنطقة الحمراء، حيثُ تشير المنطقة الخضراء إلى أنّ المريض في حالة جيّدة وأنّ الأعراض تحت السيطرة، أمّا المنطقة الصفراء فتشير إلى أنّ حالة الربو بدأت تزداد سوءاً، أمّا المنطقة الحمراء فتعني حدوث تفاقم شديد في الأعراض بما يستدعي الحاجة للرعاية الطبيّة الفورية، وتجدر الإشارة إلى أنّه ينبغي على المريض التأكد من احتواء الخطة العلاجيّة الخاصة به على مُخطط لتصنيف حالته، وفيما يأتي بيان تفصيلي لتصنيف حالات الربو:
- المريض بحالة جيدة: تعني ما يأتي:
- عدم مُعاناة المريض من سعال، أو أزيز أثناء التنفس، أو ضيق في الصدر، أو صعوبة في التنفس.
- تمتع المريض بالقدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.
- تسجيل قراءات مقياس ذروة التدفق أعلى من 80%، أو أعلى من أفضل ذروة تدفق سجّلها المريض سابقاً.
- استمرار المريض بتناول أدوية التحكّم بنوبات الربو طويلة المدى.
- حالة الربو بدأت تزداد سوءاً: ومن الجدير ذكره احتمالية شعور المريض بتحسّن بعد مرور ساعة من المعاناة من مؤشرات هذه الحالة، وهذا ينبغي إجراء تتّبع لحالته عدة مرات خلال اليوم، والاستمرار بأخذ دواء التحكم طويل المدى، ويُمكن بيان المعايير التي تُصنف الحالة على أنّها بدأت تزداد سوءاً فيما يأتي:
- مُعاناة المريض من أيٍّ من الأعراض والعلامات التالية: السعال، أو أزيز أثناء التنفس، أو ضيق في الصدر، أو صعوبة في التنفس، أو الاستيقاظ أثناء الليل نتيجة الربو، أو مواجهة صعوبة في أداء بعض الأنشطة اليوميّة، أو تسجيل قراءة ذروة التدفق ذات قيمةٍ تبلغ نحو 50-75% من قيمة أفضل ذروة تدفق.
- الحاجة إلى إضافة دواء سريع المفعول بالإضافة إلى أدوية التحكم بنوبات الربو طويلة المدى.
- تفاقم شديد في الأعراض: ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة تستدعي إضافة دواء آخر على النحو الموصى به، ومراجعة الطبيب، وفي حال لم تتحسن الأعراض ولم يتمكن المريض من الوصول إلى الطبيب فينبغي الذهاب لأقرب مستشفى، وتعني حالة التفاقم الشديد في الأعراض واحدة أو أكثر من النقاط التالية:
- معاناة المريض من صعوبة التنفس بشكلٍ مُتكرر.
- عدم استجابته للأدوية سريعة المفعول.
- عدم قدرته على ممارسة أيٍّ من الأنشطة اليومية المُعتادة.
- عدم شعور المريض بتحسّن حالته بعد بقائه في المنطقة الصفراء لمدة يوم كامل.
- بلوغ قراءة مقياس ذروة التدفق أقل من 50% من قيمة أفضل قراءة ذروة تدفق.
علاج نوبة الحساسية الصدرية عند الكبار
هناك العديد من الإجراءات الضرورية والتي يُمكن أن تُساعد المريض في حال تعرضّه لنوبة ربو، وتتضمن ما يأتي:
- الجلوس بشكلٍ مُستقيم، مع محاولة الحفاظ على الهدوء.
- أخذ نفخة واحدة من البخاخ سريع المفعول كلّ 30-60 ثانية، بحدٍّ أقصى يصِل إلى 10 مرات، كما يُمكن للمريض استخدام أداة المباعدة في حال كان يمتلكها، إذ قد يساعد ذلك على دخول المزيد من الدواء إلى الرئتين.
- ينبغي اللجوء للرعاية الطبيّة حتى مع تحسّن الأعراض.
- في حال تفاقم الأعراض بالرغم من استخدام البخّاخ ، أو في حال عدم الشعور بتحسّن حتى مع وصول المريض إلى الحدّ الأقصى من جرعة البخاخ سريع المفعول، أو في حال شعور المريض بعدم الراحة والقلق، ينبغي طلب المساعدة الطبيّة الطارئة، مع الأخذ بالاعتبار إمكانية تكرار خطوة أخذ البخاخ سريع المفعول وذلك بأخذ 10 نفخات أخرى بعد مُضي 15 دقيقة، في حال دعت الحاجة لذلك.
علاج الحساسية الصدرية في المستشفى
في الحقيقة، قد يحتاج مريض الربو للرعاية الطبيّة الطارئة في حالاتٍ عدّة؛ منها تفاقم الأعراض أو استمرارها، بحيثُ سيقوم الطبيب بوصف علاجات دوائيّة والقيام بإجراءاتٍ مُعينة بهدف السيطرة على الأعراض، ويُمكن بيان كلٍّ منها فيما يأتي:
- ناهضات بيتا قصيرة المفعول؛ مثل: ألبوتيرول، وهي نفس الأدوية الموجودة في البخّاخات سريعة المفعول، يتم أخذه عادةً عن طريق الاستنشاق من خلال أجهزة التبخير، ليصِل بشكلٍ مباشر وسريع إلى رئتي المريض.
- حبوب الكورتيكوستيرويدات الفموية والتي تعمل على تخفيف التهاب الرئة والسيطرة على أعراض الربو لدى المريض، أمّا في المرضى الذين يُعانون من الفشل التنفسي (بالإنجليزيّة: Respiratory failure) أو التقيؤ ، فيُمكن إعطاؤهم الكورتيكوستيرويدات عن طريق الوريد.
- دواء الإبراتروبيوم كعلاج موسع للقصبات، ويُعطى في حالات نوبات الربو الحادة، خاصّةً تلك التي لا تستجيب لدواء الألبوتيرول بشكلٍ تامّ.
- إجراء التنبيب (بالإنجليزيّة: Intubation)؛ المُتمثل بوضع أنبوب تنفس أسفل الحلق في مجرى الهواء العلوي للمريض، ويُلجأ لذلك في حال تعرّض المريض لنوبة ربو خطيرة تهدّد الحياة، كما يتمّ أيضًا إخضاع المريض للتهوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical ventilation) وهي عبارة عن جهاز يضخ الأكسجين داخل الرئتين لمساعدة المريض على التنفس، وفي نفس الوقت يقوم الطبيب بإعطاء المريض الأدوية اللازمة للسيطرة على الربو.
بشكلٍ عام قد يحتاج المريض إلى البقاء في غرفة طوارئ لبضع ساعاتٍ أو أكثر، حتّى بعد تحسّن الأعراض، وذلك للتأكد من عدم حدوث نوبة ربو أخرى، وبعد تحقّق الطبيب من أنّ أعراض الربو أصبحت تحت السيطرة بشكلٍ كافٍ، يُصبح بإمكان المريض مغادرة المستشفى وسيقوم الطبيب بتوجيهه حول ما يجب فعله في حال تعرّض لنوبةٍ أخرى من نوبات الربو، أمّا في حال لم تتحسن أعراض الربو حتى بعد العلاج الطارئ، فقد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى، ويتمّ إعطاؤه الأدوية اللازمة كل ساعة أو بضع ساعات، كما قد يحتاج أيضاً إلى وضع قناع الأكسجين في حال كان يُعاني من أعراض ربو حادّة، وهناك بعض الحالات التي قد تتطلّب إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة (بالإنجليزيّة: Intensive care unit)، واختصاراً (ICU).
فيديو علاج الحساسية الصدرية عند الكبار
تعد هذه الحساسية من أحد أكثر التهابات الجهاز التنفسي انتشاراً: