علاء الدين كيقباد (سلطان سلاجقة الروم)
علاء الدين كيقباد
علاء الدين كيقباد (Sultan Alâeddin Keykubat I) واسمه الكامل علاء الدين كيقباد هو علاء الدين كيقباد بن كيكاوس، ولد عام 1190 ميلادي، وهو واحد من أشهر الحكام السلاجقة ، حيث إنه كان السلطان السلجوقي للروم في الفترة ما بين 1220 وحتى عام 1237، كما أنه يطلق عليه أيضاً لقب كيقباد الأول، ولقب علاء الدين كيقباد الأول.
تعلم علاء الدين كيقباد
تعلم علاء الدين كيقباد كل من العلوم الإسلامية و علوم الفلك ، كما أنه تعلم شؤون الدولة والإدارة واكتسب خبرة فيها عندما تم تعيينه حاكم لتوكات في عام 1205، وبجانب اللغة التركية التي كانت اللغة الأم للسلطان علاء الدين كيقباد، فإنه تعلم أيضاً كل من اللغات الفارسية، اليونانية، والعربية، وتلقى تعليمه على يد الضباط الذين قاموا بتدريب أهم الأمراء السلجوقيين، كالأمير سيف الدين، والأمير بدر الدين، والذين يطلق عليهم اسم الأتابكة.
علاء الدين كيقباد وسلطة الحكم
وصل السلطان علاء الدين كيقباد إلى سلطة الحكم بعد وفاة شقيقه عز الدين كيكاوس الأول (Izzeddin Keykavus I) في عام 1220، والذي كان قد اعتلى العرش بعد وفاة والدهما السلطان غياث الدين كيخسرو الأول (Sultan Giyaseddin Keyhusrev I)، وذلك لأن شقيقه لم يكن يملك أي أبناء، فتولى علاء الدين حكم الإمبراطورية من بعده، وذلك على الرغم من أن علاقته مع أخيه لم تكن جيدة مع شقيقه، حيث إنه حاربه بهدف أن يصبح سلطاناً بدلاً منه، إلا أنه خسر هذه المعركة، وتم سجنه بعدها حتى تاريخ وفاة شقيقه عز الدين كيكاوس، وكان أول عمل للسلطان علاء الدين كيقباد بمحاولة تسهيل العلاقات مع الأيوبيين ، حيث إنه تزوج من ابنة الحاكم الأيوبي في وقتها لتعزيز العلاقات بينهما.
أهم إنجازات الحاكم السلجوقي علاء الدين كيقباد
عمل الحاكم السلجوقي علاء الدين كيقباد على توسيع حدود السلطنة، كما أنه أسس للوجود السلجوقي على سواحل البحر الأبيض المتوسط، حيث إنه استحوذ على ميناء كالون أوروس، والذي تم تحويل اسمه لاسم العلية (Ala'iyya).
تأثير حكم السلطان علاء الدين كيقباد في الإمبراطورية السلجوقية
أوصل السلطان علاء الدين كيقباد الإمبراطورية السلجوقية إلى أوجها أثناء حكمه، حيث إنه أعطى أهمية كبيرة للتجارة والعلوم، بالإضافة إلى جعل كل من أنطاليا وسينوب موانئ مهمة في عهده لتوسيع حدود الإمبراطورية السلجوقية ، ولتطوير التجارة، كما أنه اهتم بالمثقفين والفنانين في عهده، حيث إنه دعاهم إلى قصره، ومن أهم هذه الشخصيات مولانا الرومي.
علاقة الحاكم السلجوقي علاء الدين كيقباد بالمواطنين
كانت علاقة السلطان علاء الدين كيقباد جيدة مع المواطنين المسلمين وغير المسلمين أيضاً، حيث إنه عند عودته من معركة ياسي جمن أو معركة المرج الواسع (Yassıçemen Muharebesi)، التي كانت بالقرب من قيصري ، ذهب كل من المواطنين المسلمين مع أئمتهم، بجانب المسحيين وكهنتهم للترحيب به، كما أنه كان يقدم للمواطنين الهبات والتبرعات.
أهم المعالم التي أمر علاء الدين كيقباد ببنائها، وما زالت موجودة في تركيا
هناك عدة معالم كان السلطان علاء الدين كيقباد قد أمر ببنائها وما زالت موجودة حتى يومنا هذا، مثل مسجد علاء الدين في قونية ، قلعة نيدا (Niğde Castle)، مئذنة إيفلي (Yivli Minare) في أنطاليا، قصر قباد آباد (Kubad-Abad) في بيشهر (Beyşehir)، خان سلطان كارافانسراي (Sultanhanı Caravanserai) في أكسراي (Aksaray).
وفاة السلطان علاء الدين كيقباد
توفي علاء الدين كيقباد بتاريخ 31 مايو من عام 1237 في قيصري، حيث إنه توفي خلال وليمة كان قد أقامها على شرف السفراء الأجانب، وكانت هناك بعض المعلومات غير المؤكدة حول أن ابنه جياس الدين كيهوسريف الثاني كان قد وضع له السم حتى يصبح سلطاناً بدلاً منه، ودفن في مدينة قونية.
أفراد عائلة السلطان علاء الدين كيقباد
تزوج السلطان علاء الدين كيقباد من زوجته اليونانية ماه باري خاتون، والتي أنجب منها ابن وحيد باسم كاي خسرو الثاني، أما زوجته الثانية فهي الأميرة الأيوبية غازية خاتون، والتي أنجب منها ابنيه عز الدين وركن الدين.