عدم التركيز في الصلاة
عدم التركيز في الصلاة
التركيز في الصلاة يعني إكمال الصلاة بخُشوعٍ وطمأنينةٍ، بعيداً عن الشيطان ووساوسه ومشاغل الدُنيا، فالتركيز يكون بصبّ الاهتمام على أُمور الصلاة فقط، والابتعاد عن غيرها، وللوصول إلى هذه المرحلة لا بُد من المجاهدة والتمرُّن على ذلك، و الابتعاد عن عوائق التركيز في الصلاة ، وإقامة الصلاة في جماعة من أهم الأسباب التي تُساعد على التركيز في الصلاة، ويأمن فيها المُصلي على نفسه من الشك.
كما أن الإقبال على الله بالعمل الصالح، والتركيز في القراءة في الصلاة وتدبّرها يُساعد على الخُشوع والتركيز في الصلاة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المعاصي والشهوات، و استحضار القلب في الصلاة ، ودفع وساوس الشيطان، والتبكير في الذهاب إلى الصلاة، من الأُمور التي تُساعدُ على الخُشوع والتركيز في الصلاة، ويُعد شُرود ذهن المُصلِّي في الصلاة من الأُمور التي يتعرض لها كُل إنسان؛ فالأولى بالمُصلّي الانقطاع عن الشواغل الدُنيويّة قبل البدء بالصلاة، وسُكون جوارحه أثناء الصلاة.
أسباب تعين على الخشوع في الصلاة
توجد العديد من الأسباب التي تُعين على الخُشوع في الصلاة، ومنها ما يأتي:
- التعرّف على الله، وتدبّر أسمائه وصفاته.
- البُعد عن الأمور التي تُقسّي القلب وتُمرضه ، والحرص على قراءة القرآن الكريم.
- البُعد عن وساوس الشيطان، ومُتابعة المؤذن أثناء الأذان، والمشي إلى الصلاة بخشوع ووقار، وعدم النظر إلى ما يُلهي عن الصلاة، والبُعد عن منهيات ومكروهات الصلاة؛ كالتخصُّر أثناء الصلاة، وتشبيك الأصابع وفرقعتها، وافتراش الذراعين أثناء السُجود، والعبث بالجوارح، وكف الشعر والثوب، إلى غير ذلك من الملهيات في الصلاة.
- المُحافظة على أداء سُنن الصلاة.
- استشعار لفظ الله أكبر، فلا أحد أكبر منه -سبحانه-، فيستشعر المُصلّي عظمة الله.
- استشعار المُصلي بمُناجاته لربه، وإخلاص النية له، وتحريك الشفتين أثناء الذكر والتلاوة.
- الزُهد في الدُّنيا والإقبال على الآخرة، وتذكر الموت، والابتعاد عن الصلاة بحضور الطعام أو قضاء الحاجة.
- تسوية الصُفوف أثناء الصلاة، وابتداء الصلاة بدعاء الاستفتاح، مع استشعار عظمتها، والحُضور مُبكراً إليها.
فوائد الخشوع في الصلاة
إن للخُشوع في الصلاة الكثير من الفوائد والفضائل ومنها ما يأتي:
- تكفير سيئات العبد وخطاياه، ورفع من درجاته في الجنة.
- تجعل الصلاة يسيرةً على المُصلّي، وتنهاهُ عن الفحشاء والمُنكر، وتجلب لقلب المُصلّي الخشية من الله -تعالى-، وتُشعره بعظمة الصلاة وقيمتها الحقيقيّة، وتُقرِّب العبد من ربه، وتزيد في إيمانه، وتُزيل عنه الهمّ من قلبه، وتشرح صدره.
- ينال العبد بسببها الفلاح في الدُنيا والآخرة.
- التأثر بآيات القُرآن، والبكاء عند سماعه.
هل تعاد الصلاة لترك الخشوع
ترك الخُشوع في الصلاة لا يُبطلُها، ولكنه يُنقص من ثوابها وأجرها، فلا يلزم من لم يخشع في صلاته الإعادة، وذهب جُمهور العُلماء إلى أن الخُشوع ليس من شُروط صحة الصلاة، وبالتالي لا تبطُل لعدم توفّره فيها، ولكن تركه يُنقص من أجر الصلاة.